تحــرش و توحــش
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى:" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ". فالقرب من الزنا يبدأ بالتحرش بأشكاله ، والتحرش يبدأ بالمثير بأجناسه كالملبس . التزين النظرة . التميع . التعطر . الخضوع بالقول . الضرب بالأرجل إضافة الإعلام المرئي (تلفاز ـ سينما ـ إنترنت ـ موبايل) و الإعلام المقروء (صحف ـ صور مجلات ـ منشورات ..إلخ)
قال تعالى:" ولقد كرمنا بني آدم "
فالإعتداء عليه بأصناف الهجوم يعد ضد هذا التكريم ، وأرذل وأقبح هذه الإعتداءات هو الإعتداء الجنسي المنطلق أساساً من التحرش و الذي لا تقبله الفطرة ، وبالأحرى إذا غاب الوعي والإرشاد (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) حل بهم البلاء وعم الويل المجتمع بأسره وبأشكال الجزاء : طوفان أم إعصار أم زلزال ... أم أمراض أم سوء إقتصاد. أم .. أم ..
هذا ما يلاقى في الدنيا ( لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ).
الحلال بين والحرام بين !! فيالها من جرأة على الله أن يقبل الإنسان بفكره على اقتحام وانتهاك حقوق بني جنسه بلفظة أو حركة فحش أو إقدام جنسي وهتك عرض !؟؟.
فهل من متسائل؟ إين الحصون الحامية التي زود الله بها الإنسان من معقل العقل ولوم النفس وتأنيب الضمير وقيد الإيمان ومراقبة رقيب وعتيد وشهادة الجوارح في يوم تبلى فيه السرائر والكتب التي لاتغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها . وجواب السائل هو أن كل هذه الموانع والحواجز معدة ومهيئة وراصدة لكل نية خبيثة! ولكن شقوة الإنسان المتجبرة تطغى على هذه الثكنات الرادعة.