بسمه تعالى شأنه
وعليكم السلام وحرمة الله وبركاته
حياك الله مولانا ( الأمل المنتظر )
طبعا لابد من توضيح نقطة مهمة وهي /
أن الأحكام المتعلقة بأحكام الشكوك في الصلاة هي مجعولة لمن شكه آني أو حالي يعني لايصيبه الشك إلا في حالات نادرة ، فعندئذ هذه الأحكام تحل له المشكلة من دون قطع الصلاة ، لأنه لايجوز قطع الصلاة في أي حال من الأحوال ، ويجب تعلم احكام الشك على المكلف الذي هو مبتلى بهذه الشكوك .
ولكن مسألة ( كثير الشك لايعتني بشكه ) فهذه النقطة خارجة عن النقطة التي قبل فهنا اختلف الموضوع فهناك الشك حالي وآني والحل موجود له ، أما هنا فالمكلف كثير الشك وتوضيحها هو /
هو أن هذا الشخص في حال صلاته دائما مايشك هل أنه صلى 3 ام 4 وفي كل صلاة أو في اغلب صلواته يشك بهذا الشك ويتكرر هذا الشك كثيرا بحيث يصبح كالوسواسي مثلا / فهنا الشرع الحنيف يحكم على هذا المكلف بأن صلاته صحيحة ويتمها ولايعتني بشكوكه سواء في اثناء الصلاة ام بعدها .
مثال / شخص يصلي ودائما مايشك في صلاته هل انه أتى بالتشهد الأول أم لا ، وتكرر هذا الأمر كثيرا بحيث يجعله في حيرة من امره ، بل واكثر من ذلك إذا كان المكلف الكثير الشك يقطع صلاته ويعيدها بعلة الشك فيها ، فهنا ايضا يحكم الشرع الحنيف بصحة صلاته وليس عليه إلا إتمام الصلاة ولايعتني بشكه .
مثال آخر / الشك في القراءة ، لو كان شخص يشك في الصلاة هل انه قرأ سورة الفاتحة أم لا ، فالبعض يعيدها والبعض يمضي ويقول قرأتها والبعض يعيد الصلاة وغير ذلك ، لو افترضنا ان أحد المكلفين ابتُلي بالشك في القراءة في اغلب صلواته فسبب ذلك له شكا وحيرة في امره وقد غلب عليه الشك الثير في الصلاة ، فهنا يجري نفس الحكم السابق ....
ولنتذكر ايضا انه يجب على الذي هو مبتلى بالشك في الصلاة تعلم احكام الشكوك وخصوصا احكام الشك في الركعات وهي 9 موارد مذكورة في الرسالة العملية ....
دمت موفقا برعاية صاحب الأمر