الآيات :
( الرحمن على العرش استوى ) ( قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم ) ( وترى الملائكة حافين من حول العرش ) ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) ( وسع كرسيه السموات والأرض )
أنوار العرش وقوائمه وأركانه
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن العرش خلقه الله تبارك وتعالى من أنوار أربعة نور أحمر منه احمرت الحمرة ونور أخضر منه اخضرت الخضرة ونور أصفر منه اصفرت الصفرة ونور أبيض منه البياض وهو العلم الذي حمله الله الحملة وذلك نور من نور أبيض منه البياض وهو العلم الذي حمله الله الحملة وذلك نور من نور عظمته فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين .
وعن علي بن الحسين عليه السلام : إن الله عزوجل خلق العرش أرباعا ، لم يخلق قبله إلا قبلة إلا ثلاثة أشياء ، الهواء والقلم والنور ثم خلقه من أنوار مختلفة فمن ذلك النور نور أخضر اخضرت منه الخضرة ونور أصفر اصفرت منه الصفرة ونور أحمر احمرت منه الحمرة ونور ابيض وهو نور الأنوار ومنه ضوء النهار ،ثم جعله سبعين ألف طبق ، غلظ كل طبق كأول العرش إلى أسفل السافلين ليس من ذلك الطبق إلا يسبح بحمد ربه ويقدسه بأصوات مختلفة وألسنة غير مشتبهة ، ولو أذن للسان منها فاسمع شيئا مما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون ولخسف البحار ولأهلك مادونه ، له ثمانية أركان على كل ركن منها من الملائكة مالا يحصي عددهم إلا الله عزوجل ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، ولو حس شيئ مما فوقه ماقام لذلك طرفة عين بينه وبين الإحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة ثم العلم وليس وراء هذا مقال .
وسئل الصادق عليه السلام لم سمي الكعبة كعبة قال : لأنها مربعة فقيل له ولم صارت مربعة قال لأنها بحذاء بيت المعمور وهو مربع فقيل له ولم صار البيت المعمور مربعا قال لأنه بحذاء العرش وهو مربع فقيل له ولم صار العرش مربعا قال لأن الكلمات التي بنى عليها السلام أربع سبحان الله والحمدالله ولا إله إلا الله والله أكبر.
ومن تفسير العسكري عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : إن الله لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين ألف ركن وخلق عند كل ركن ثلاثمائة ألف وستين ألف ملك لوأذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السبع والأرضين السبع ماكان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة.
اختكم :كلي نعومه