العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 05-09-2007, 03:54 AM   رقم المشاركة : 1
الاسير المظلوم
طرفاوي جديد





افتراضي الهدف المقدس الذي ثار من أجله الإمام الحسين "ع"

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
اللهم واجعلنا ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بنا غيرنا

تطبيق الشريعة الإسلامية
من أهم أهداف الحسين (عليه السلام) من ثورته على الحكم ،، حيث عرض نفسه وأهل بيته وأصحابه ،، للقتل والسلب والنهب ،، من أجل هذا الهدف المقدس .

فالحسين لم تكن غايته الرئيسية من خروجه تَسلُّم زمام الحكم فحسب ،، بل إنما هو يعتبِر الاستيلاء على الحكم وسيلة لتطبيق أحكام الشريعة ،، لا غاية بذاتها .

ولا أيضاً بدافع العامل الاقتصادي كما يذهب اليه البعض من أنها نتيجة لظروف اقتصادية معينة ،، دفعت بالحسين الى ثورته .

وليس أيضاً بصحيح ما يقوله البعض : من أنّها نتيجة مرحلة زمنية اقتضتها التطورات التاريخية آنذاك ،، بل الدافع الرئيسي الوحيد للإمام الحسين (عليه السلام) ،، هو تطبيق الشريعة الاسلامية والمحافظة عليها ،، وإن أدى ذلك الى سفك دمه .

نعرض لكم بعض نصوص خطبه ورسائله التي إستندنا إليها :
1 ـ « ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ،، وتركوا طاعة الرحمان ،، وأظهروا الفساد ،، وعطلوا الحدود ،، واستأثروا بالفيء ،، وأحلّوا حرام الله ،، وحرموا حلاله » .
2 ـ « وقد بعثت إليكم بهذا الكتاب ،، وأنا أدعوكم الى كتاب الله وسنّة نبيه ،، فإنّ السنّة قد أُميتت ،، والبدعة قد أُحييت » .
3 ـ « ألا ترون الى الحق لا يُعمل به ،، والى الباطل لا يُتناهى عنه » .
4 ـ « وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً ،، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي (صلى الله عليه وآله) ،، أريد أن آمر بالمعروف ،، وأنهى عن المنكر ،، وأسير بسيرة جدي وأبي » .

فإنّ هذه المقتطفات من خطب ورسائل الإمام الحسين (عليه السلام) ،، لهي نصوص صريحة واضحة ،، لا شبهة ولا غموض فيها ؛؛ لبيان غرضه وهدفه (عليه السلام) .

فإنها جميعاً تدل على أنّ الحكم القائم آنذاك كان يعمل بكل قواه ،، على تقويض الشريعة الاسلامية من جذورها ،، بإشاعة المنكر والباطل ،، ومخالفة الكتاب والسنة « فإنّ السنّة قد أُميتت ،، والبدعة قد أُحييت » .

والحسين (عليه السلام) لم يخرج لغير مقاومة المنكر والباطل ،، وإحياء السنّة ،، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،، ولم يطلب الحكم والمنصب قط ؛؛ لأنّه من أهل بيت النبوة ،، الذين لم يأتوا للملك إلاّ أن يقوّموا المعوّج ،، ويدعوا الى الحق ،، ويدفعوا الباطل .

فهذا جدّه رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله) في بداية دعوته ،، عَرضت عليه رجالات قريش الملك والسيادة والمال ،، على أن يترك دعوته وقول الحق ،، فأبى (صلى الله عليه وآله) ،، وقال لعمه أبي طالب( رضي الله عنه ) : « يا عمّاه! لو وضعوا الشمس في يميني ،، والقمر في شمالي ،، على أن أترك هذا الأمر ،، حتى يظهره الله أو أهلك فيه ،، ما تركته » .

وهذا أبوه علي بن أبي طالب (عليه السلام) القائل : « اللّهم إنك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منّا ،، منافسة في سلطان ،، ولا التماس شيء من فضول الحطام ،، ولكن لنردّ المعالم من دينك ،، ونظهر الاصلاح في بلادك ،، فيأمن المظلومون من عبادك ،، وتقام المعطلة من حدودك » .

وقد عرضت عليه الخلافة في قضية الشورى بشروط ،، فأبى (عليه السلام) ؛؛ لئلا يخالف الشروط التي لا يرتضيها .. في حين أن الخلافة الإسلامية في وقتها ،، كانت الدنيا بأسرها ،، وخصوصاً بعد أن انهارت دولة الروم والفرس .. فعلي (عليه السلام) أبى أن يقبلها مع أهميتها في مقابل أن لا يخالف شرطاً ،، فرفض الدنيا بأسرها في رفضه إياها ،، أزاء عدم مخالفة شرط واحد .

وهذا أيضاً سفير الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل ،، بعثه (عليه السلام) الى الكوفة لأخذ البيعة من أهلها ،، وجاء عبيدالله بن زياد ودخل الكوفة ،، فذهب مسلم الى دار هاني بن عروة ،، وكان في داره شريك بن الأعور مريضاً ،، فأراد ابن زياد عيادة شريك في دار هاني ،، فاتفق شريك مع مسلم أن يقتل عبيدالله ،، عندما يأتي لعيادته ،، والإشارة بينهما رفع شريك عمامته .. ثم جاء ابن زياد ودخل على شريك ،، ومسلم مختبئ في الخزانة ،، فأخذ شريك يرفع عمامته مراراً ،، فلم يخرج مسلم ،، وقال : اسقنيها ولو كان فيها حتفي .. فقال ابن زياد : إنه يخلط في علته ،، ثم خرج من دار هاني ..فخرج مسلم وقال له شريك : ما منعك منه؟ فقال مسلم : تذكرت حديث علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « إن الإيمان قيد الفتك ،، فلا يفتك مؤمن » .
فلو كان مسلم يريد الإمارة والملك ؛؛ لخرج وفتك بابن زياد وأراح الأمة من شره ،، ولكنّه يخشى على إيمانه وعقيدته ؛؛ لأنّ الإيمان قيد الفتك ،، والمؤمن لا يفتك .

وهكذا لو أردنا أن نستعرض أهل البيت (عليهم السلام) ،، لرأيناهم لا ينشدون ملكاً ولا سلطاناً بالذات ،، وإنّما غايتهم من الحكم هي تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وتركيز دعائمها .
فلهذا نرى الإمام الحسين (عليه السلام) يقول : « وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي (صلى الله عليه وآله) ،، أريد أن آمر بالمعروف ،، وأنهى عن المنكر ،، وأسير بسيرة جدي وأبي » .
فهذه هي سيرة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ،، وسيرة أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

فسلام على الحسين يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا والسلام على علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ..ياليتنا كنا معهم فنفوز فوزاً عظيما


منقوووووووووووول

 

 

الاسير المظلوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد