العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 25-02-2007, 04:03 AM   رقم المشاركة : 1
العاجز
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية العاجز
 






افتراضي سلبية الرجل

التحيه للجميع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سـلبية الرجـل


الأب هو دعامة الأسرة والمحور الرئيسي الذي يلتف حوله الأبناء لنه مصدر القوة والثبات حتى أن العامة تقول دوماً هو ((عامود البيت)) تفتقد الأسرة وجوده المعنوي وحضوره النفسي الذي يضفي على الحياة الأسرية نوعاً من التوازن والتكامل.

ولعل شكوى أغلب النساء في مجتمعنا هو غياب الرجل كزوج وسلبيته كأب عن التفاعل المعيشي وانسجامه في اليوميات العادية الخاصة بالبيت فأغلب المهمات تقوم بها الزوجة كمشتروات البيت، الأمور الصحية، مشاكل الخدم، تدريس الأبناء، إذ صارت المرأة هي المحرك القوي لسفينة الحياة تمارس الدورين معاً الأم والأب، وهذا ما يسبب بعضاً من المضاعفات في نشأة الإبن أو الابنة، ويلاحظ على وجه الخصوص مجالس الآباء التي تعقد في المدرسة بدءًا في المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية الأمهات يشكلن الغالبية العظمى في الحضور وكأن وجود الآباء في هذه المناسبات بات شئ غير ضروري، فطالما الأم هي من تتكفل تدريس الإبن ومتابعته يبقى الأب بعيداً عن هذه الدائرة كي لا تتضارب الأدوار .. (هكذا يبرر البعض تقصيره)، ولست هنا أطلق الحكم جزافاً إنما هذا هو الحديث اليومي أو الهم الذي تشتكيه أغلب النساء في مجتمعنا، يثرثرن بانزعاج عن سلبية الآباء حتى في مسألة تدريس الأبناء ومتابعة تحصيلهم العلمي خصوصاً ونحن في بداية العام الدراسي الجديد وحري بنا أن نستفيد من أخطاءنا كي نوجه مسيرة التربية إلى ناحية أجود وأفضل من أجل بناء جيل سليم صحياً ونفسياً، ولعل ارتباك الأدوار داخل الأسرة يولد السلبيات التالية:

أولا: غالبية النساء موظفات، وحينما تلقي على المرأة الأعباء الإضافية التي يفترض على الأقل منا صفتها مع الرجل يسبب لها مشاكل عصبية وأزمات نفسية خصوصاً وهي تحاول السيطرة على دفتي البيت والعمل بصورة مثلى، تضطرب عليها الأمور أحياناً فتبدو تصرفاتها حادة غاضبة وسلوكها قلق لا يتسم بالموضوعية والهدوء وينعكس ذلك سلباً على الأبناء.

ثانيا: الفجوة تكبر بين الأبناء والأب، فغياب الأب عن التفاعل اليومي الجاد والعاطفي مع الإبن يفقد مكانته في نفس الإبن كقدوة ومسؤول ومربي.

ثالثا: التصاق الابن بأمه منذ الصغر وحتى الكبر فهي التي تذاكر له وتتعايش مشاكله أولاً بأول وإحساسه بأنها مصدر الخير والقوة والأمان يغرس فيه صفات أنثوية بعيدة عن الرجولة والصلابة.

رابعاً: بعد الرجل كخروج عن الالتحام بهموم البيت ومعاناة المرأة وانسحابه كداعم معنوي لها يسلب المرأة إيمانها بالرجل ويفرغ مشاعرها من الدفء مما يسبب البرود العاطفي في العلاقة الزوجية وبالتالي يلتقط الأبناء ومضات هذا التنافر وتبني في نفوسهم خبراتاً سلبية مستقبلاً .. فالفتاة تكبر وفي اعتقادها أن الرجل كيان معطل لا نفع منه ولا فائدة .. والولد يصبح سلبياً اتكالياً على شريكة حياته.

خامسا: الأسرة تبنى على جانبين أو دعامتين العاطفة المتمثلة بالأم فهي الدينامو الحيوي الذي يضخ الحياة والدفء في قلب البيت وتلطف عبر حنانها ورقتها الأجواء فتنعم الأسرة بالهدوء والسكينة، الأب هو العقل المقوم صاحب القرارات التنفيذية الذي يستشير الأفراد جميعاً ثم يقرر على ضوء حكمته ماهو الأصلح للأسرة كي يحيط البيت بسياج متين من الأمان، فهيبته وسلطته تنصهر مع عاطفة الأم كي يبنى بيتاً متوازناً وسعيداً وأي خلل في هذا الميزان يعني كسر أحد جناحي الأسرة وثغرة سلبية يتسلل من خلالها أي ميكروب يفتك بالأسرة.

سادسا: حينما تنفرد الأم بالمسؤولية كاملة وتتخذ قرارات تربوية معينة نجدها في بعض الأحيان تنزلق في مضاعفات سلبية لأنها عاطفية، مزاجية تتقلب نفسيتها مما يخلخل البناء النفسي للابن، فمثلاً المراهق الشاب يصعب على الأم أن تسيطر عليه أو تحتوي جموحه ونزقه، إذ يحتاج إلى رجل شديد وصلب وحازم يعرف كيف يقوم سلوكه، ربما باللين والعاطفة تمتص الأم غضبه بيد أن هناك مواقف تحتاج إلى تصلب لا يقدر عليها إلا رجل.

سابعا: لوحظ أن غياب الأب يؤثر في ثقة الإبن بنفسه فالشاب عندما يكبر مهما كانت أمه قوية وحازمة لن ينظر إليها إلا ككيان أنثوي ضعيف يحتاج إلى عطف منه ولا يشكل بالنسبة له مصدر قوة ودعم، فينشأ الولد ضعيفاً وانسحابياً مع تطور سنوات النمو.. هذا بالنسبة للولد أما للبنت فوجود الأب يعتبر حماية وطمأنه وغيابه قلق وحرمان وشعور بالنقص.

إذن هذه بعض المضاعفات إذ يجهل بعض الآباء حتى الأمور العادية التي تخص أبناءهم، في أي مرحلة تعليمية يمر إبنه الآن؟ وأي فصل دراسي؟ متابعة درجاتهم العلمية بين فترة وأخرى، تجاهل بعض الإشعارات التي تأتي في الأخصائي الاجتماعي بشأن الابن، إهمال حضور مجالس أولياء الأمور، المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الأبناء وغيرها من السلبيات.

للأسف تبقى المرأة لوحدها تحمل على عاتقها كل هذه الأعباء فتحلق الأسرة بجناح واحد، قد تعلو وتعلو لبرهة من الزمن لكنها تسقط مالم تعود الفطرة سيرتها الأولى ويلتحم الأبوان في لحمه عميقة وراسخة لدفع هذا الكيان الاجتماعي إلى الأمام.

ولست هنا قاسيه في الحكم على كل الرجال، حتماً هناك صفوة من الآباء يتميزون بوعيهم وإحساسهم الكبير بالمسؤولية .. لكنها ظاهرة واضحة لا يمكن أن تغض الطرف عنها.

منقول

 

 

 توقيع العاجز :


العاجز .... ظلام في ضوء النهار ...


العاجز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 08:11 AM   رقم المشاركة : 2
ليالي
طرفاوي جديد
 
الصورة الرمزية ليالي
 





افتراضي مشاركة: سلبية الرجل

كلام سليم ..

لان الرجل في هذا الزمن اصبح الكمبيوتر واصدقائه اهم من اسرته التي

من المفترض ان تكون في المقام الاول في مسؤلياته ..

تسلم اخوي على النقل

دمت بود ،،،ليالي،،،

 

 

ليالي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 08:13 AM   رقم المشاركة : 3
ليالي
طرفاوي جديد
 
الصورة الرمزية ليالي
 





افتراضي مشاركة: سلبية الرجل

كلام سليم ..

لان الرجل في هذا الزمن اصبح الكمبيوتر واصدقائه اهم من اسرته التي

من المفترض ان تكون في المقام الاول في مسؤلياته ..

وليس كل الرجال هكذا ، بل البعض وهم الاكثريه في

ايامنا هذه

تسلم اخوي على النقل

دمت بود ،،،ليالي،،،

 

 

ليالي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد