الطفل، ذلك المخلوق صغير الحجم الذي نحاول جاهدين كأولياء امور ان نربيه بافضل السبل
كي ينمو سوياً ويصبح فرداً منتجاً في مجتمعه ..
إننا نركز اليوم على جزئية مهمة في حياة اطفالنا، الا وهي النوم مع الوالدين في غرفة واحدة..
فكثير منا ولاسباب متعددة يفضل ان ينام اطفالهم معهم في الحجرة ذاتها حتى يبلغوا سن التمييز ثم بعد ذلك يوفرون لهم غرفهم الخاصة..
يقول محمد الحمادي.. اختصاصي نفسي..
من المعروف ان ادراك الافعال من عمر السنتين وحتى خمسة اعوام يكون في اوجه
لذا فمن الضروري ان نبدأ باخراج الطفل من غرفة نوم والديه منذ تلك المرحلة..
بل ويفضل ان يتم ذلك بالتدريج قبل هذا العمر، وذلك تلافياً وتحاشياً من ان يقع بصره على بعض الخصوصيات الزوجية التي لا يدركها الطفل
ـ بطبيعة الحال ـ في ذلك العمر لانها تكون امور فوق قدراته العقلية..
ويضيــــــــــــف ..
لا شك ان الطفل بحاجة إلى الدفء والعاطفة وهنا يتصور الآباء وان نوم الطفل معهم في الغرفة ذاتها انما هو تعبير عن احترامهم لاحتياجاتهم تلك..
ولكن هذا الامر غير صحيح، فالاسلام امر الآباء بالتفريق بين الاشقاء ذكوراً واناثاً منذ سن العاشرة التي تعتبر سن التمييز،
فكيف بمن ينام في غرفة واحدة مع والديه او من ينام بينهما؟!
فلمثل ذلك آثار سلبية على الطفل ولابد من تعويدهم النوم بمفردهم او مع اخوتهم.
أثير
( منقول)