الاطفال ضحايا زواج الاقارب
امراض عديدة واجاع عديدة من زواج الاقارب
أصبح زواج الأقارب ظاهرة خصوصاً في المجتمعات العربية التي تفضله عن زواج الغرباء رغم مايسببه من أمراض وراثية وتشوهات عقلية للأطفال ويتم الإعداد لحملة ضد هذا الزواج. يقول د. عادل عاشور بقسم الوراثة البشرية والإكلينيكية ان هناك دراسة أجريت في قسم الوراثة على 100 حالة من حالات الأطفال الذين يعانون التخلف العقلي نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة حيث وجد أن أكثر من 65بالمائة من هؤلاء الأطفال كانوا لآباء وأمهات من الدرجة الأولي. وأضاف ان زواج الأقارب يظل سبباً رئيسياً من أسباب اصابة الموإلىد بتشوهات عقلية كما ناقشت الدراسة أثر الأمراض الوراثية على ولادة أطفال يعانون التخلف العقلي والتشوهات الجسدية. أكد د. عادل أن الأمراض الوراثية يحتاج علاجها إلى وقت وجهد وعبء نفسي ومادي على المصاب وأسرته والمجتمع. أضاف أن البحث تناول مرض «الجلاكتوزيميا» وهو من أمراض خلل التمثيل الغذائي. وينتج عن زواج الأقارب وفيه يولد الطفل مصاباً بصفراء بالجلد والعين وعتامة في عدسة العين وخلل في وظائف الكبد ومع مرور الوقت يحدث ضعف في النمو الجسدي والعقلي بسبب ارتفاع نسبة سكر الجلاكتوز بالدم. أوضح د. عادل أن القائمين على الدراسة يقومون بإنتاج وجبات غذائية خاصة في قسم التغذية بالمركز تكون خإلىة من سكر الجلاكتوز مع إضافة بعض الفيتامينات والعناصر اللازمة للنمو لتقديمها للمرضي. أكد أن الدراسة تولي أهمية خاصة لقضية زواج الأقارب وعلاقتها بزيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية ذات الصفة المخية حيث يكون الأب أو الأم حاملين لمرض وراثي معين ولا تظهر علىهم أي أعراض وعند زواجهما وبعد حدوث الحمل تنتقل الجينات مناصفة إلى الأبناء. أضاف ان نسبة احتمال ظهور المرض تصل إلى حوإلى 25% عند كل مولود من هذه الحالات. يقول الدكتور عبدالرحمن العدوي الأستاذ بالجامعة: ان البحوث العلمية توجه الإنسان إلى المصلحة التي يجب أن يرعاها حتى لا يصاب بالضرر فإذا أثبتت هذه البحوث أن هذا الزواج يسبب بعض الأمراض الصحية والوراثية التي تظهر في الأولاد فعلىه أن يتجنب الضرر الذي قد يسببه هذا الزواج ولكن ليس معنى ذلك أن زواج الأقارب حرام فليس لهم أن يحرموا ما أحله الله. أشار إلى أن الرسول صلي الله عليه وسلم رغب في الزواج من غير الأقارب حيث قال «اغتربوا ولا تطووا» ومعنى ذلك أن الزواج من غير الأقارب يؤدي إلى انجاب ذرية قوية. ونصح د. عبدالرحمن الشباب بضرورة اجراء الفحوص الطبية قبل الزواج حتى يتأكدوا من خلوهم من الأمراض الوراثية التي قد تنتقل إلى ابنائهم خصوصاً وقد ظهر في هذا العصر من الأمراض مالم يكن موجوداً من قبل. فلا مانع من أن يأخذ الإنسان حذره في كل أمر يفعله