العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 26-02-2006, 02:32 PM   رقم المشاركة : 1
ريحانة الإيمان
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة الإيمان
 







افتراضي امضاء زوجتي...

أنهيت عملى .. فى نفس الميعاد من كل يوم .. انتظرت حتى انتهت هى من إنهاء عملها .. تقابلت أعيننا وفهمنا أن ننتظر بعض فى نفس المكان .

وبالفعل وجدتها فى نفس المكان منتظرة .

لاأحد يعلم بقصة حبنا الا أنا وهى فقط .. فالموقف حرج فهى متزوجة وأنا متزوج ولكن وجدنا معا ما لم نجده فى أزواجنا .

هى تعانى من قسوة زوجها ومعاملته الجافة .. وأنا أعانى من سلبية زوجتى وعدم إحساسها بى وانشغالها الدائم بالأولاد .. حتى أنى كنت أتمنى أن أعود طفلا حتى تعاملنى مثلهم .

تقابلنا فى نفس المكان ثم ذهبنا الى حديقة فى مكان هادىء وليس منعزل .. جلسنا ولكن هذه المرة لم يكن الكلام مثل سابق الكلمات ولم تكن النظرات كما عاهدتنا النظرات .

فنحن فى طريق نهايته غامضة وأنا أكره الغموض ..

هى تعرف أنها لن تترك زوجها لأنها حامل منه .

وأنا أعرف أننى لن أترك زوجتى لأنى منجب منها طفلان ولكن …. ما النهايــــة؟

فاجأتنى بالسؤال الذى أخرجنى من حالة اللاوعى التى كنت فيها

نظرت ليها عاجزا عن الإجابة وأن أعرف أن النساء تكره الرجل العاجز ..

يجب أن نضع حدا لمقابلاتنا !!!!!!!!!!

نظرت إليها فى ذهول .. وأنا أعلم أن النساء تمللن الرجل المذهول.

تركتنى ومضت … لم أكن أعرف ماذا أفعل .. أو ما الذى يجب فعله فى هذا الموقف ولم أجد نفسى الا أمام منزلى .

دخلت متوقعا أن أجد المنظر الطبيعى الذى اعتدت أن أراه كل يوم .. شجار بين الأولاد .. ثم شىء يشبه النساء يخرج من المطبخ ورائحة الطعام تفوح من كل ركن من أركانها التى لا أعلم متى آخر مرة سكنت فى احدها و…..

ولكنى لم أجد شيء من هذا .. وجدت المنزل هادىء تماما كمكان لم يسكنه أطفال من قبل .. وجدت أنواره خافتة .. وشممت رائحة عطرة جذابة تملأ المكان ..

هرولت إلى خارج المنزل كى أتأكد أنه منزلى …..بالفعل انه هو.

ثم دلفت إلى المنزل ثانية وأوصدت الباب .. ووجدتها أمامى .. نعم وجدتها

لم أكن أعلم من قبل أننى متزوج من ملكة جمال .. انها هى وزجتى متزوجها من خمس سنوات ولم أكتشف جمالها مثل اليوم .

سألتها متلعثما عن الأولاد ..أجابت عند أختها وسيمكثون أسبوعا.

خطر فى بالى أننى سأقضى أسبوع عسل من جديد ولكنى طردت الفكرة من رأسى حتى لا أصاب بصدمة الواقع.

سألتها عن الطعام .. أجابت : مجهز منذ نصف ساعة كل ما تشتهيه .. والحلو جاهز بعد الطعام

سألتها أين كنت من زمان؟؟؟؟؟؟؟؟ .. قالت .. لا لم تقل بل اقتربت بشدة .. الصقت شفتيها بأذنى وهمست:- كنت بجانبك دائما ولكنك لم تكن ترانى ولكن اليوم قررت أن أفتح عينيك على ما لم تره من سنوات .

حاولت أن أضمها إلى صدرى ولكنها أبت بدلال وجذبتنى من يدى وأخذتنى إلى المائدة وأخذت تضع الطعام فى فمى كالطفل الصغير .

ما أجمل الإحساس بأن تعاملك زوجتك كطفلها فهى فى هذه الحالة تحبك حبا بلا حدود بلا مقابل عكس أن تحبك كزوجها فالحب هنا مختلف فهى فى هذه الحالة تريد المقابل منك حبا أكثر .

لأول مرة من سنوات أشعر برغبة عارمة فى تناول الطعام بل فى تناول أى شىء تقدمه لى هذه الحورية , وأخذت آكل من يدها كمن لم يأكل من قبل

آه يا سيدتى لو تعلمين كم أنا طفل صغير وكنت احتاج إلى هذا منذ زمن طويل ..

مازلت أسأل وأتساءل أين كنت من زمن طويل ؟؟؟؟؟؟؟؟

لم أشعر بالوقت ولا بالطعام بل أخذت أتلذذ بإحساس الطفولة الجميل .

وما ان انتهيت من تناول الطعام حتى وجدتها تسرع وتحضر اناء به ماء وأخذت تغسل يدى وفمى .

يالهذا الشعور السي سيدى العظيم .. كم انتى عظيمة يا زوجتى !!!!!!

أشعر الآن برغبة عارمة فى الموت حبا بين ذراعيها , لا أستطيع أن أصف لكم كيف كانت ليلتنا لم أشعر بكونى رجل مثل اليوم .

واستيقظت صباحا وذهبت إلى عملى بعد أن ودعتنى زوجتى وداعا حار , وكنت طوال الطريق أتذكر ما دار بيننا بالأمس , كل شىء يدعونى الى طلب أجازة لمدة أسبوع لقضائها مع تلك المخلوقة الرائعة .. مع زوجتى .

وصلت مكتبى وتذكرت هى ..يااااااااااااااااااه .. كم كانت غائبة عنى بالأمس لم أتذكرها ثانية واحدة .. لم تخطر على بالى .. ولكن يجب أن أنهى علاقتنا .. يجب أن نضع النهاية .. يجب أن أدخل إليها وأخبرها بأن النهاية قد حانت وأن كل شيء انتهى .. ويجب , لكن لم تكن هى جالسة على مكتبها كالمعتاد .. ماذا حدث ؟؟؟؟؟

لم أهتم .. ودخلت إلى المدير وقدمت له طلبا لأجازة لمدة أسبوع .. استغرب المدير فأنا الموظف الوحيد الذى لم يتقدم بطلب إجازة منذ سنوات ولكنه وافق.

عدت إلى المنزل واثار ليلة الأمس تسير بجانبى وأحلام الإجازة تتطاير من حولى

ولكن لم أجد زوجتى .. لا أثر لها .. رن جرس الهاتف .. كانت هى قالت بصوت يخنقه البكاء .. لقد حضرت سيدة اليوم الى المنزل وقالت أنها زوجتك وأخبرت زوجى عن كل ماكان يدور بيننا من سنوات .. لقد تسببت فى فضيحة وقام زوجى بطردى من المنزل بملابس البيت وطلقنى أمام الجيران .

أغلقت سماعة الهاتف مذعورا والذعر اخرشىء أحسست به حيث وجدت ورقة على الفراش فيها ( عذرا يا سيدى .. انتهت المسرحية بالأمس .. انتظر ورقة الطلاق) ..



امضاء زوجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتى)



انتهــــــــــــــــــــت

يحي هاشم

 

 

 توقيع ريحانة الإيمان :
السنة عبارة عن 365 يوم وربع اليوم في كل يوم 24 ساعة وفي كل ساعة 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية ..ولكن
ما أن تنتهي هذه الثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربع اليوم ..لا يزداد عمر الإنسان سوى رقم واحد ..فهل هذا عادل؟؟؟
الإنسان لا يقاس بعدد الأرقام التي يحويها عمره بل يقاس بلحظات حياته التي عاشها
تلك اللحظات التي فكر فيها..التي تعلم فيها.التي شعر فيها بالآخرين..
ربما تكون لدى شخص لحظة واحدة في كل ثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربما لا تكون لدى شخص أي لحظة..
لكنها قد تكون أكثر من 365 لحظة وربع اللحظة.
ريحانة الإيمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2006, 04:51 PM   رقم المشاركة : 2
AL-NAQEEB
مشرف سابق







افتراضي مشاركة: امضاء زوجتي...

أحسنتي ياريحانه الإيمان
على هذه النقله الجميله
بحق السماااااء
,
,
,
AL-NAQEEB

 

 

 توقيع AL-NAQEEB :
AL-NAQEEB غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2006, 06:45 PM   رقم المشاركة : 3
القلب الكبير
مشرف سابق







افتراضي مشاركة: امضاء زوجتي...

الفاضله : ريحانة الأيمان

شكرا لك على هذا النقل الرائع لتلك القصه

دمت لنا قلم رائع

تحياتي القلبيه

 

 

 توقيع القلب الكبير :
مشاركة: امضاء زوجتي...
القلب الكبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-02-2006, 10:19 PM   رقم المشاركة : 4
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي مشاركة: امضاء زوجتي...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدتي ريحانة الإيمان

حتى في نقلك مميزة قرات القصة وهي تشير الى مغزى كبير أن الرجل مهما عمل ونسي زوجته أنها أمرأة لها أحاسيسها ولها مشاعرها إذا أبدى لها ما يقابلها به تقابله بالمثل وأكثر لكن لابد أن يلتفت الى ذلك

ّإذا أعطاها كلمة لطيفة ستقابله با ألطف منها

سيدتي يعجز قلمي عن شكرك

 

 

 توقيع حامل المسك :
مشاركة: امضاء زوجتي...

مشاركة: امضاء زوجتي... مشاركة: امضاء زوجتي...
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2006, 08:59 AM   رقم المشاركة : 5
الغريب
المشـرف العــام
 
الصورة الرمزية الغريب
 






افتراضي مشاركة: امضاء زوجتي...

نقل رائع جداً

ومطابق لأمر الواقع الذي يحصل مع الكثيرين للأسف

اقتباس
مازلت أسأل وأتساءل أين كنت من زمن طويل

فعلاً .. أين كنت ؟؟

فزوجتك بقربك .. لكنك لا تراها

ما تحتاجه هو الشيء البسيط والشيء اليسير جداً

فقط القليل من الوصفات السحرية الزوجية

وبعض البهارات التي اختفت في حياتك

لا تفكر أبداً في تركها أو بالزواج عليها

فهي بجانبك نعم بجانبك

لكنك تحتاج لبعض الجرعات التي اختفت لسنوات !!

الله يعطيكِ العافية على هذه المشاركة الرائعة فعلاً






وفق الله الجميع

 

 

 توقيع الغريب :
الغريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2006, 02:54 AM   رقم المشاركة : 6
غريب الدار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية غريب الدار
 






افتراضي مشاركة: امضاء زوجتي...

احياننا لايعرف الشي الا بعد فقده .. او الابتعاد عنه
كما في العلاقات الزوجيه التي يكون الروتين هو حالها .....
اشكر كاتبتنا الاخت ريحانة الايمان على تلك القصه الهادفه ..
تحياتي

 

 

 توقيع غريب الدار :
مشاركة: امضاء زوجتي...
غريب الدار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد