الأحساء من المناطق القديمة في جزيرة العرب والتي كانت موطنا للعديد من الحضارات السابقة مثل الفينقيين ثم السومريون ثم الكلدانيون ثم الحرهائيون الذين عرفوا بتجارتهم الواسعة وثرائهم الفاحش ، أما من قبائل العرب فقد استوطنها قبائل بكر ووائل وتميم في باديتها وقبيلة عبد القيس في حواضرها وقراها .
تقع محافظة الأحساء في الركن الجنوبي الشرقي للمملكة وتشغل الجزء الجنوبي من المنطقة الشرقية وتبلغ مساحتها 530.000كم2 تمثل 68% من مساحة المنطقة الشرقية و 24% من مساحة المملكة وهي تضم مساحات شاسعة غير مأهولة تتمثل في صحراء الربع الخالي وتقدر المساحة المأهولة بـ 18% من مساحة المحافظة حيث تضم واحة الأحساء الزراعية التي تبلغ مساحتها 860كم2 تمتد على محور نحو الشرق بطول 21كم ونحو الشمال بطول 30كم وهي تضم حاضرة الأحساء ( مدينتا الهفوف والمبرز واللتان أصبحتا مدينة واحدة نتيجة النمو العمراني خلال السنوات الأخيرة ، و 4 مدن رئيسية وهي الجفر ، العمران ، العيون ، جواثا فضلا عن أكثر من 22 قرية و 54 هجرة ، وتبعد الواحة عن الخليج العربي مسافة 40كم و 150 كمم جنوب الدمام و 320كم شرقي الرياض . وتتميز الأحساء بميزة نسبية كبيرة من حيث موقعها على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية للمملكة فهي اقرب المناطق لدول محجلس التعاون الخليجي وتقع بها الحدود مع كل من قطر والامارات العربية المتحدة وعمان إضافة إلى ساحل الخليج العربي بين العقير وسلوى .
وتمثل الأحساء إحدى المحافظات العشر التابعة للمنطقة الشرقية كما تتكون محافظة الأحساء ذاتها من 16 مركزاً ويبلغ سكان الأحساء في الوقت الراهن أكثر من 1.100.000 نسمة والذي تم تقديره على أساس إحصائيات السكان لعام 1413هـ حيث بلغت 791460 نسمة موزعة بين مدنها وقراها وبنسبة نمو سنوي تصل إلى أكثر من 4% وتشتهر الأحساء بواحتها الزراعية حيث تنتج أفخر أنواع التمور في المملكة والتي منها تمر الخلاص والشيشي والرزيز وغيرها إضافة إلى الأرز الحساوي ، كما يوجد بها العديد من المرافق السياحية القابلة للتنمية وأهمها منتزه الأحساء الوطني والذي يبلغ مساحته أكثر من 50 كم2 ويضم مايزيد عن 8 مليون شجرة ، وفيها شاطئ العقير الذي يمتد على ساحل الخليج العربي ، فضلاً عن العديد من المسطحات المائية والعيون الجارية والأسواق الشعبية والمواقع الأثرية والحرف الشعبية التي تنتج العديد مما نعتبره مفاخر وطنية وأهمها المشالح ـ البشوت ـ ( الذي يمثل الزي الرسمي في المملكة ودول الخليج ) .
نشاطات :
تم تأسيس بلدية الأحساء بالهفوف عام 1320هـ إبان الحكم العثماني آنذاك وقد اسندت رئاستها لمحمد أحمد الشعيبي إلى أن أقفلت مع رحيل العثمانيين عن الأحساء ودخول الملك عبد العزيز إليها في 5/5/1331هـ . وقد استمر الحال كذلك إلى أن تم إعادة تاسيسها عام 1346هت وقد تعاقب على رئاستها منذ تأسيسها وحتى وقتنا المعاصر 13 رئيساً ، وفي عام 1371هـ تم تأسيس اول مجلس بلدي عهد إليه مهمة تطوير الخدمات البلدية والإشراف عليها ثم تم إعادة تشكيله عام 1374هـ ، وتتبع بلدية الأحساء 6 فروع وهي :
بلدية المبرز وبلدية العمران وبلدية العيون والمجمع القروي بالجفر واذلي تم تأسيسهم عام 1380هـ وبلدية الهفوف التي تم تأسيسها عام 1382هـ والمجمع القروي بيبرين والذي تم تأسيسه عام 1403هـ .
وقد بلغت مخصصات ميزانية بلدية الأحساء خلال الفترة من 1400 ـ 1420هـ أكثر من 3.657.200.000 ريال وبمعدل سنوي يبلاغ 182.860.000 ريال ، ومن أهم انجازات البلدية مايلي :
بلغ طول الطرق المسفلته في الأحساء 1515كم وبنسبة تنفيذ تبلغ 46% من الطرق المسفلته .
بلغت مساحة المسطحات الخضراء 595.800م2 وبنسبة تنفيذ تبلغ 32% من المساحة المعتمدة .
بلغ حجم النفايات التي يتم جمعها يوميا 1550طن .
تبلغ مساحة المسطحات العمرانية 250كم2 منها حاضرة الأحساء وبمساحة 185كم2 ويبلغ معدل رخص البناء التي تصدرها البلدية أمثر من 500 رخصة بناء سنوياً خلال الخمس الماضية ، ويقدر عدد المباني فيها في الوقت الراهن أكثر من 80.000 مبنى تقريباً لمختلف الاستخدامات .
تم نزع ملكيات لتوسعة طرق ومواقف سيارات يزيد عن (873مليون ) ريال .
تم إنشاء سوق خضار ولحوم مركزي كمشروع استثماري خاص مؤخرا حيث تم افتتاحه عام 1420هـ .
يجري حالياً إنشاء مبنى بلدية محافظة الأحساء
((M.A.T))