قصيدة مختارة في الحسين

[ديك الجن]

في رحاب الحسين (ع)

يا امتـــدادَ النبيِّ ما قصــرَ المــدُّ ، ولا نَامَ منكَ للظلمِ رَصدُ

سِـرتَ لم تدرِ ما السيوفُ ، وما الرمضاءُ فـي الرَّوعِ حين عفِّرَ خدُّ

وطـأتكَ الخيولُ ما كنتَ تشـكي ألمَ الجـــرحِ أو هوى منكَ طودُ

كنــتَ تبــكي لهــؤلاءِ المســاكين عمَـاهم عنِ الحقيقةِ كيدُ

أيُّ نفسٍ هــذي التي قد تعالــتْ عن خسيسِ الحقـودِ فانسابَ ودُّ

خُــلُقٌ قد تنــاسلتْ مِنْ كتــابِ اللهِ عــطرًا فطابَ منهنَّ وِلْدُ

هكــذا أنتَ جــدولٌ للصـحارى تتشظى وللبطــولاتِ مــهدُ

وستبـقى يا سيّدي مِشعـلَ الأجيالِ يشــدو بجرحكَ العبــقِ خلدُ

وسيبــقى بكَ الخلودُ وصالاً مثلما يرتــمي علــى الـمدِّ مـدُّ

 

 

[وديع]

احسنت على هذه القصيده وبارك الله فيك0

 

 

[ديك الجن]

أخي وديع :

كم سرّني تعقيبك على مشاركتي .. وكم كنت أتمنى لو أفدتني

بملاحظاتك ؛ فلربما كنت مرآتي التي تكشف لي عما يتخبأ في

مشاركتي .. ودمت للمحبِّ أخا

 

 

[المهد]

السلام عليكم

أعجبتني القصيدة خاصة في الارتداد عند الدال المضمومة كانها صنعت ترجيعاً جنائزياً كالنحيب في نفسي ولكن بنكهة من يموت واقفاً..

وطـأتكَ الخيولُ ما كنتَ تشـكي ألمَ الجـــرحِ أو هوى منكَ طودُ
تشكي أم تشكو.. وما الفرق؟

أيُّ نفسٍ هــذي التي قد تعالــتْ عن خسيسِ الحقـودِ فانسابَ ودُّ
ألا تلاحظ ان اختيارك لتصريف الحقود فيه ركاكة؟.. فهلا ثلت: من خسيس الأحقاد..
وإن كان المعنى في اختيار الحقود أفضل من جهة ان اختيار خسيس الأحقاد توحي بأن هناك احقاد غير خسيسة لم ننزه عنها الإمام..أستغفر الله

خُــلُقٌ قد تنــاسلتْ مِنْ كتــابِ اللهِ عــطرًا فطابَ منهنَّ وِلْدُ
التناسل في الذاكرة البشرية عملية حيوانية خالية من ومض الروع فكنت اتمنى انك لم تخترها في هذا الموضع لأن السياق يتطلب منك وضع مشهد نفسي أرقى.

هكــذا أنتَ جــدولٌ للصـحارى تتشظى وللبطــولاتِ مــهدُ
رائع (أعجبني اختيارك للمهد).. لكن البطولات للرجال، استراحتها في الميادين.. الا ترى أن وجود المهد للبطولات فيه استرخاء واستصغار لها؟

وستبـقى يا سيّدي مِشعـلَ الأجيالِ يشــدو بجرحكَ العبــقِ خلدُ
وسيبــقى بكَ الخلودُ وصالاً مثلما يرتــمي علــى الـمدِّ مـدُّ
رائع جداً

لقد انتقدتك بحرية لأني متأكد انك لن تقرأ..!