![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف مكتبة المنتدى
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لعل مسألة (الأكبر سناً) أخذت مأخذها في صدر الإسلام وحتى يومنا الحاضر، وذلك من حيث التعامل غير المناسب مع الموهوبين أو النابغين، لذا فقد امتعض بعض الصحابة من تأمير الإمام علي عليه السلام على المسلمين بالإمرة، وامتعض آخرون من تولية أسامة بن زيد على جيش فيه شيوخ الصحابة، وامتعض عمر بن عبدالعزيز أثناء توليه الإمارة أن خاطبه طفلاً لم يبلغ الحلم. وإليك هذه القصة التي رواها أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني (ت 453هـ) في كتابه (زهر الآداب وثمر الألباب) ج1 ص40: [وذكر بعض الرواة أنه لما استخلف عمر بن عبدالعزيز "رض" قدم عليه وفود أهل كل بلد، فتقدم إليه وفد أهل الحجاز، فاشرأب منهم غلامٌ للكلام، فقال عمر: يا غلام، ليتكلم من هو أسنّ منك! فقال الغلام: يا أمير المؤمنين! إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبده لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد أجاد له الاختيار، ولو أن الأمور بالسنّ لكان هاهنا من هو أحق بمجلسك منك. فقال عمر: صدقت، تكلم، فهذا السحر الحلال! فقال: يا أمير المؤمنين نحن وفد التهنئة لا وفدَ المرزئة، ولم تُقدمنا إليك رغبةٌ ولا رهبة؛ لأنّا قد أمنّا في أيامك ما خفنا، وأدركنا ما طلبنا! فسأل عمر عن سن الغلام، فقيل: عشر سنين] وللقصة تتمة اقتصرنا فيها على هذا الشاهد الرائع، غاية ما هنالك هو التركيز على أبنائنا الشباب الذين يمتلكون بعض المواهب الربانية التي يجب أن نحترمها ونقدرها ونفعل فيهم هذه الطاقات الإيجابية ونوجهها التوجيه الصحيح. وتقبلوا تحياتي زكي مبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
المراقب العام
|
![]() عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|