مازلت ( أشرب ) الشاي الأخضر .. وأنتظر (سحر ) الساحر

[M.ǾŻĬļ]

|| بسم الله الرحمن الرحيم ||


.
.
.




كما جاء .. رحل


لا جديد ..


فقد ظل الجميع يبحث عن ( بارقة ) أمل ..


أو قدرة ( رجل ) على إستعادة أمجاد غابرة ..


بحثوا بلا كلل عن .. لاعب .. قالوا في يوم ما أنه ( ساحر ) ..


بحثوا عنه في الميلان ..


وقالوا أن الميلان هو ( البوابة ) ليعود الساحر ..




وفي كل مرة كان هذا ( الساحر ) يسدد كرة نحو المرمى تنطلق الآهات ..


ثم تنحشر العبرات .. ثم يبدأون بالغناء والتغني ..


لقد عاد ( الساحر ) من الغيبوبة ..


عاد من سباته العميق ..


فالسحر لا يموت .. والساحر كذلك ..


ولكنه وفي كل مرة كان يخذلهم ..


ويعود إلى ( الظلام ) ..


إلى ركن الإخفاقات .. وشارع النكسات ..




لا سبب مقنع لكل ما يحدث ..


الساحر ليس مصابا ..


والساحر يلعب في أحد أهم أندية أوروبا ..


والساحر يلعب ويلعب ..


ولا يتوقف عن اللعب ..


ولا يتوقف عن ( إخراج ) لسانه ولعق شفتيه كلما أقتربت الكاميرا منه .. !!!


وأنا مازلت ( أشرب ) الشاي الأخضر .. وأنتظر ..


وطال أنتظري .. وأنتهى كوب الشاي الأخضر ..


فطلبت كوباً آخر .. وآخر و آخر


ولم يظهر في الأفق شيء جديد ..


نفس الساحر يمارس اللا سحر ..




عندما خرج يجر ( اذيال ) الخيبة في كأس العالم 2006 ..


قالوا سيعود .. مازال شاباً ..


وهو قادر على النهوض ..


هو قادر على نفض ( غبار ) الهزيمة ..


ولم يفعل ..


أتهموا كل الفريق إلا هو ..


فهو بنظرهم ( ساحر ) .. يلعب مع لاعبين لا يجيدون حتى فن الخربشة على جدارن الشوارع ..


وهؤلاء اللاعبون غير قادرون على الإرتقاء إلى قدرات الساحر ..


ذهب إلى الصين .. ولم يتعافى ..


غادر إلى ميلان .. ولم يشفى ..


عام و عامان .. ونصف .. ولاجديد ..


عندها قرر الميلان أن ( رحيله ) هو الأفضل للفريق ..


وببساطة كان ( اليغري ) لا يرى أن له مكان في تشكيلة الفريق ..


لذا غادر ..


ومازال يلعق شفتيه .. !!




يقول برلسكوني ( شكراً للساحر لقد قدم الكثير للميلان ) ..


كلمات ( أنيقه ) من رجل يرأس بلاد الأناقة والجمال ..


لطالما دافع برلسكوني عن اللاعب ( الكبير ) ..


ولكنه وبعد عامين ونصف قرر أن ينهى العلاقة ..


العلاقة التي أستمرت موسمين ونصف .. وفشلت ..


قرر أنه ( حاول ) ولم ينجح .. لذا لابد أن يرحل الساحر ..


ربما مارس ( سحره ) في مكان ما بعيد عن أرض الجمال والأناقة ..




كان من الواضح جداً أن أي لاعب قادر على ( زعزعة ) مكان الساحر ..


بيكهام فعلها قبل عام ونصف


واليوم يفعلها روبينهو


ببساطة هذا الساحر ( هش ) جداً ..


وبسبب هذة ( الهشاشة ) .. غادر ..


وبسبب أشياء كثيرة .. غادر




وفي البرازيل لن يختلف الأمر ( كثيراً ) ..


فالرجل سيذهب هناك ليمارس ( سحره ) ..


وسحره في السنوات الأربع الأخيرة .. كان مختلفاً ..


فالساحر لم ( يسحر ) شيء ..


منذ الغيبوبة التي ألمت به في كأس العالم 2006 ..


وهو بالتأكيد لم يكن في يوم ما ساحر في منتخب بلاده ..




وكما جاء .. رحل


كما جاء .. غادر ..


ومايزال البعض ينتظر أن يعود ( سحر ) الساحر ..


وأنا مازلت ( أشرب ) الشاي الأخضر ..

ملحوظة : أكتب بالقلم الرصاص

بقلم / وليد المتوكل