![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي نشيط
|
![]() <span style='color:blue'> العلامة السيد محمد حسين فضل الله </span>جولة على هموم لبنان والوطن العربي وصورة "القطب الأوحد" حاوره: فارس خشّان وقاسم قصير جريدة المستقبل (لبنان) الخميس، 24 تموز «يوليو» 2003 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ <span style='color:black'> ما يجذبك في العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله لا صلة له بتلك الابتسامة التي تفتح من دون استئذان باب قلبك له، ولا ينحصر بذاك التشابه الكبير بينه وبين السنبلة التي بقدر ما يتكاثر قمحها يتعمّق تواضعها، بل قدرته النادرة على التوفيق بين عنفوان المبادئ الصارخ بهمس وبين الحكمة السالبة للاهتمام. </span>
لا ينتمي السيد إلى تلك الفئة التي تشدّك إليها أحداث طارئة أو مفاصل استثنائية، بحيث تدرك فوراً ما تريد منه فتسعي للحصول عليه وترحل خائباً أو منتصراً، بل هو من تلك النخبة التي تحتضن الحدث في ذاتها، فتحار من أين تبدأ كلامك معه حتى إذا حانت لحظة النهاية تشعر انه فاتك الكثير الكثير. في حضرته يجتاحك الحنين إلى عصور عشتها "أكاديمياً"، فتستذكر سقراط وتلميذه افلاطون وأرسطو وديكارت وباسكال وروحانية فولتير الثائرة على الإلحاد المتدثّر تديّناً وعلى ابن رشد الذي نوّرت كتبه ظلام أوروبا بعدما هجرها ظلاميو الشرق. مع هذا الرجل تبحث في هموم لبنان من دون ان تعلق في زواريب الشِّطْرنج السياسي، وتقرأ المستقبل على حجارة الدومينو التي تقف معاً وتتهاوى معاً، وتجول في سوريا وفلسطين وسائر العرب من دون ان تتهيّب المواجهة الفكرية مع "القطب الأوحد". ولدى ذاك العلامة قدرة متفوقة على النقد بلا تهديم وعلى المصارحة من دون تجريح وعلى التوصيف من دون مبالغة وعلى المخاصمة من دون نسف الجسور. وهنا يكمن الحدث كل الحدث في اللقاء بين السيد محمد حسين فضل الله و"المستقبل". فماذا يقول عن لبنان والدولة فيه والمقامات الدينية وعن العلاقة بسوريا وعن النظرة إلى الولايات المتحدة وعن دوره شخصياً في عراق العصر الأميركي؟ التداعي في نظرة اللبنانيين الى دولتهم يجد مبرراته في دأب القائمين على شؤون الدولة بشخصنة أجهزتها وربطها بخصوصياتهم الشخصية أو الطائفية، ويكمن خطر ذلك في أن الشخصانية تمنع أي عمل جبار لأن ذلك يفترض ان تكون المواطنية أساساً للحقوق والواجبات. مشكلة لبنان، وفق رؤيته الخاصة، تكمن في أن تركيبة هذا البلد، على الرغم مما فيها من ايجابيات لا تسمح بأن يكون هناك وطن مستقر، لأن لبنان لم يؤسس ليكون وطناً بل ليكون حاجة للغرب في الشرق ونافذة للشرق على الغرب، فهو ليس مجرد وطن بل معادلة سياسية يراد من خلالها تجربة كل الاتجاهات الموجودة في المنطقة. وينبّه الى انه يراد للبنان أن يكون القاعدة للمخابرات الدولية والاقليمية، وخطر ذلك ليس في أن المخابرات موجودة فقط لجمع المعلومات ولكنها تعمل لصنع الوقائع. يبدي ثورة على تقديس غير المقدس في الشرق ويجزم بأنه من حق الناس أن ينتقدوا الموقع الديني اذا انفتح على القضايا العامة لأنه في هذه الحالة هو موقع بشري يخطئ ويصيب، ويرى ان هناك استلاباً للناس باسم خدمتهم، لأنك عندما تتحدث عن قضايا الناس يجب أن تحترمه بقبول نقدهم. متيقّن هو من توافر الوحدة الوطنية في هذا البلد فهي متجسدة على مستوى الانسان العادي، فالشعب حاور بعضه بعضاً وأخذ النتائج، في وقت يتحدث البعض من ابراجهم العاجية عن شروط الحوار ومن يحاور من. ولا يستسيغ هذا الاطناب في مديح ما انتهى اليه المجمع الماروني الأخير، لأن مواقفه بديهية "نحن نقدر أي طرح شمولي في البلد ونقدّر أي انفتاح واقعي على القضايا العامة ولكن علينا ألا نمنّن الناس بذلك". الكلام على الوجود السوري في لبنان ليس من المحرمات ولكن يجب مقاربة هذا الموضوع بما هو حاصل حول لبنان وليس انطلاقاً من تفكير بالمطلق، وهو يدعو الى دراسة هذا الوجود ميدانياً لمعرفة دوره في ضمان الأمن في البلاد وعدم الاكتفاء بالافتراضات، فالتعقيدات الواقعية هي الأساس. سوريا لا تفكر، وفق وجهة نظره، بالبقاء في لبنان لأن ذلك يحمّلها عبئاً ثقيلاً ويخلق لها مشاكل ويعتقد أن هذه المسألة كما مسألة المقاومة مرتبطة بأزمة الشرق الأوسط فمتى حلّت تنتهي كل التعقيدات. واذ يعرب عن اعتقاده ان واشنطن سترفض خروج سوريا من لبنان يبدي خشيته من ان تكون الخلفيات الكامنة وراء الأسلوب الحاد في التعاطي لبنانياً مع الوجود السوري تحركها عقدة معينة، ويدعو الى تغيير الواقع بأدوات الواقع. لا يتوجس فضل الله على الوضع في الجنوب على مستقبل لبنان "لأن الجنوب أخذ دوره وكذلك لبنان، ولكن تبقى هناك بعض التهاويل وبعض الاستفزازات". لا مشكلة مع الولايات المتحدة الأميركية متى تغيّرت الادارة الأميركية لتنفتح على الشعوب ـ هكذا يقول ـ بعد أن يؤكد ان نظرته الى اميركا تمليها صورة فلسطين ومواقع المستضعفين في العالم. يرى، وهو من دخل بمؤسساته في الآونة الأخيرة الى العراق، ان الشيعة هناك لا يؤيدون الاحتلال ولكنهم يعتبرون ان المقاومة المسلحة بحاجة الى برنامج أو الى تخطيط وإلى امتداد اقليمي يرفدها ويساعدها ويعاونها والى ظروف واقعية. كلام السيّد سيّد الكلام... وهذه وقائع الحديث معه ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي نشيط
|
![]() يقال ان اللبناني ما عاد يؤمن بوجود دولة وينظر إلى كل ما يحصل بشك أو باستسلام، فهل لذلك مبررات حقيقية؟
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي نشيط جداً
|
![]() جميل يا هدهدنا الجميل ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي نشيط
|
![]() مشكور أخي الكريم أبا حسن على المرور و متابعتك للحوار .. وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمامك وتطلعك للمعرفة .. والآن نواصل معكم الحوار ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي نشيط
|
![]() إعادة الانتشار السوري
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي نشيط
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|