العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > مكتبة المنتدى




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 13-07-2010, 03:06 AM   رقم المشاركة : 1
زكي مبارك
مشرف مكتبة المنتدى






افتراضي دراسات قرآ نية للدكتور الصغير

كتاب دراسات قرآنية للدكتور محمد حسين الصغير

الكتاب : دراسات قرآنية .
المؤلف : الدكتور محمد حسين الصغير .
الناشر : مكتب الإعلام الإسلامي .
تاريخ الطبع : 1413 هـ


تكمن أهمية هذا الكتاب في علميته ومنهجيته وتوثيقاته وخصوصا في أيامنا هذه ، والتي أخذت الدراسات القرآنية سواء في النص القرآني أو في علوم القرآن تغزو المكتبة الاسلامية ، وفي أغلبها قراءات لباحثين علمانيين كأمثال أبو زيد ومحمد أركون والجابري وغيرهم .

يتضمن هذه الكتاب على ثلاثة كتب أو دراسات بداخله ، وهي :
1- تأريخ القرآن
2- المبادىء العامة لتفسير القرآن الكريم .
3- المستشرقون والدراسات القرآنية .

تأريخ القرآن :
وقد استعرض المؤلف في الدراسة الأولى لأهم إشكاليات الوحي الإلهي وحصوله ناقدا الإثارات المختلفة بهذا الشأن بشكل دراسي ومنهجي . ثم تحدث حول نزول القرآن وترتيب السور وجمع القرآن والقراءات القرآنية وتشكيل القرآن أي حركاته وتنقيطه وسلامة القرآن ثم ختم بخاتمة وخلاصة مهة . وتعتبر هذه الدرسة هي سيرة القرآن الشخصية من نزوله إلى ما استقر عليه في يومنا هذا .


المبادىء العامة لتفسير القرآن الكريم :
أما الدراسة الثانية وهي " المبادىء العامة لتفسير القرآن الكريم " فهي محاولة تأصيلية مهمة تعطي لقارىء تصورا عاما لمناهج التفسير ومصادره ومراحله ، وكل ذلك يتم من خلال التاريخ والعرض والتحليل واستعراض االآراء . وفي الفصل الأول من الكتاب ، تحدث المؤلف بشأن التفسير في اللغة والاصطلاح ، والفرق بين التأويل والتفسير ، وأهمية التفسير وأقسامه .

ثم أتى على الفصل الثاني مقدما لنا بحثا مهما حول تكوين المفسر من حيث ثقافته وبيئته واهتماماته وانشغالاته ، ودرس ثلاثة جوانب في هذا الفصل وهي : الآداب الموضوعية ، والآداب النفسية ، والآداب الفنية .

في الفصل الثالث ، تناول الباحث المصادر التي يستقى منها المفسر مادته العلمي وأخذ في بحثها بشكل تفصيلي ، وهي ثلاثة مصادر :المصدر النقلي أي التفسير من خلال الرواية ، والمصدر العقلي ،والمصدر اللغوي .

وقد قدم لنا المؤلف في الفصل الرابع عرضا تفصيليا لأهم المناهج التي حاولت تفسير القرآن الكريم على مديات تاريخية مختلفة وحتى يومنا هذا ، وهي مناهج متعددة : التفسير بالرأي ، المنهج القرآني ، المنهج الأثري أي بالمأثور ، المنهج اللغوي ، المنهج البياني ، المنهج الصوفي ، المنهج العلمي ، المنهج التأريخي ، المنهج الموضوعي .


وفي الفصل الأخير ، وقف المؤلف للحديث حول مراحل التفسير الثلاث ، وهي : مرحلة التكوين ، حيث مر التفسير بها ابتداءا من عصر الرسول صلى الله عليه وآله وحتى نهاية عصر التابعين أو حتى الفترة التي تتصل بتابعي التابعين كما يعتقد المؤلف .

والمرحلة الثانية هي مرحلة التأصيل ، والتي جاءت بعد تكون النواة الأولى لمرحلة التكوين كما قلنا سابقا ، وقد أفرزت هذه المرحلة المدونات التفسيرية المنظمة ونتجت عن ذلك عدة مدارس وهي :

مدرسة مكة ، وقوامه ابن عباس الذي استقى أغلب ما لديه من أمير المؤمنين عليه السلام . ومدرسة المدينة وقوامها الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وطائفة من تلامذة بي بن كعب ، واصحاب زيد ابن أسلم . وقد أمتازت هذه المدرسة بالعمق والموضوعية كما عبر المؤلف . ومدرسة العراق وفيها اتجاهان ، الاتجاه العام ، ويمثله تلامذة ابن مسعود كاللحسن البصري وعامر الشعبي ومسروق . والاتجاه الخاص ، ويمثله الامام الباقر والصادق عليهما السلام ، وقد أفرز طبقتين وهما : طبقة الرواة ، وهم من رووا التفسير مسندا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وائمة أهل البيت عليهم السلام كزرارة ومحمد بم مسلم ، معروف بن خربوذ .. الخ. وطبقة المؤلفين ، وهم الذين كان لهم أثرا تفسيريا كفرات الكوفي ، مع ملاحظة النسبة ، وأبو حمزة الثمالي ، ومحمد ن مسعود الكوفي المعروف بالعياشي ، وعلي بن إبراهيم القمي ، ومحمد بن ابراهيم النعماني .

والمرحلة الثالثة ، هي مرحلة التجديد ، وهي محاولات انطلقت بها بعض الأصوات نظرا لما يتطلبه الزمان .. وأسماء هذه المحاولات كثيرة كمحمد عبده ومحمد جواد البلاغي ورشيد رضا وطنطاوي جوهري . وأعتبر المؤلف خطوة عبده والبلاغي مهمة في هذا المجال .

ثم ختم المؤلف بخلاصة لما مر في كتابه .

المستشرقون والدراسات القرآنية :

أما الدراسة الثالثة " المستشرقون والدراسات القرآنية " .. فقد تناولت جهود المستشرقين وعطاءتهم وأهم اشكالياتهم بصورة سلسة ومنهجية . ونظرا لما حدثه القرآن من صدى عالمي في أوساط الغربيين فقد كان لهؤلاء المستشرقين والمستعربين آراء سواء بشأن النص القرآن أو في علوم القرآن كالوحي وغيره . وتدور أهم باحثهم ونتاجاتهم في عدة أمور : في تأريخ القرآن ، وترجمته ، ونشر ما يختص بالقرآن ، ومواكبته لمتطلبات الحياة والعصر ، وانتقاداتهم على القرآن وما يتعلق به .

ثم مضى المؤلف في مدخل الكتاب بتعريف الاستشراق ودوافعه المختلفة ، وقال إن الاستشراق هو دراسة يقوم بها الغربيون لتراث الشرق وبخاصة كل ما يتعلق بتأريخه وآدابه ، وفنونه ، ..الخ .

وعدد دوافع الاستشراق المختلفة كالدوافع التبشيرية والاستعمارية والعلمية . وبعدها تناول المؤلف أهم آراء المستشرقين عرضا ونقدا في تأريخ القرآن وترجمته وغير ذلك من الإشكاليات المطروحة إلى يومنا هذا بصور شتى .

وختم دراسته هذه بمعجم بأسماء معظم الكتب والمؤلفات والدراسات الاستشراقية للقرآن الكريم .

منقول
http://www.alkadhum.org/other/mktba/quran/t-quran/index.html

وتقبلوا تحياتي ... زكي مبارك

 

 

 توقيع زكي مبارك :
دراسات قرآ نية للدكتور الصغير
الضربات التي لاتقصم الظهر فإنها تقوي
زكي مبارك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 09:58 PM   رقم المشاركة : 2
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: دراسات قرآ نية للدكتور الصغير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي/ زكي مبارك،

أعتقد أنه كتاب جدير بالمطالعة وهو وعلى ما أظن شبيه بكتاب :" التمهيد في علوم القرآن" للعلامة محمد هادي معرفة والذي قد يعتبر من أفضل الكتب التي أُلفت في علوم القرآن.


وفقك الله وسدد خطاك ونفعنا بوجودك

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: دراسات قرآ نية للدكتور الصغير
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد