ما أكثر الضجيج...!

[دلـوعة الطـرف]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



(..ما أكثر الضجيج و ما أقل الحجيج ..)عبارة مأثورة تتردد في أيام الحج الأكبر,وذلك لأن الأمر الأساسي في حج الانسان المؤمن هو التأسي برسول الله

- صلى الله عليه و آله وسلم - و الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام , وبأنبياء الله الكرام عليهم السلام , وبعباد الله الصالحين , فإذا لم

يستحضر الحاج أنه يسير على خطى الرسول الأكرم - صلى الله عليه و آله وسلم - وإذا غفل عن حقيقة التضحيات التي قدمها النبي -صلى الله عليه وآله -

والمسلمون الأوائل و الأولياء حتى يصل إلينا الإسلام غضاً طرياً , فإن أعماله ستذهب أدراج الرياح , وسيعود من الحج ولم يتغير عليه شيء..



فينبغي للحاج في المناسك أن يلتمس أثر الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم - وخطواته التي سار بها على هذه الأراضي المقدسة ,حتى ينعكس

الحج على شخصيته وعلى سلوكه , فالكثيرون يحجون و لكن لا يحصل لهم تغيير إلى الأحسن , وإن حصل تغيير فإنه لا يستمر , وذلك لأنهم غفلوا عن

حقيقة أساسية وهي أن الحج مع إدراك ولاية الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الأساس..

إن أول ما يقوم به الحاج هو نزع ثوب الدنيا والفخر والكبرياء , ولبس ثوب الإحرام الذي يحمل معاني الذل والعبودية لله سبحانه و تعالى , وبعدالتلبية

الصادقة يشعر الحاج بالخضوع والإستسلام الكامل , وعندها يتساوى الجميع , فلا فضل لعربي على أعجمي , ولا لأبيض على أسود , ولا لغني على فقير ,ولا لحاكم على محكوم , ولا لرجل على امرأة ..



لكن لباس الحج و إن كان رمزاً للعبودية لله سبحانه و تعالى إلا أنه رمز للكبرياء عند المؤمن الحقيقي الذي يشعر بالعزة بهذا اللباس لأنه في طاعة الله عز وجل ,

وقد ورد عن النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم - (ومن أراد عزاً بلا سلطان , وهيبة بلا عشيرة فليخرج من ذل معصية الله سبحانه إلى عز طاعته )..



و ختاماً أقول للحجاج : حج مبرور وذنب مغفور وسعي مشكور بإذن الله تعالى ..





مما راق لي
تحياتي

 

 

[أنين الشوق]

حقيقة أساسية وهي أن الحج مع إدراك ولاية الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الأساس..

والله موضوع جدا" رائـــــع..
الحج ... كغيره من العبادات الألهية تضع لنا مناهج للتكامل الروحي وترفع
الانسان من الشكليات العبادية الى المعاني السامية
والاهداف العظيمة التي يراد من الانسان الوصول اليها ..
بالفعل الناس تقوم باداء فريضة الحج ولكن في الواقع كأنها لم تؤديها ..لانهم غفلوا عن الشي الأساسي..


كان للإمام الصادق عليه السلام تلميذا اسمه علي بن يقطين وكان من أتباعه المخلصين
ومرة أحب علي بن يقطين أن يذهب إلى الحج وقد علم أن الإمام جعفر الصادق (?) قد سبقه إلى الحج فجهز نفسه وحمل معه زاده ومتاعه ودراهمه وتوجه إلى مكة .
فلما وصل إلى ظاهر بغداد وجد امرأة فقيرة ذات أطفال أيتام فرق لهم قلبه وأعطاهم كل ما معه ورجع إلى بغداد .
ولما انتهى موسم الحج ورجع الناس إلى ديارهم جاء رفاقه من الحجاج يزورونه في داره فتعجب منهم وقال لهم :
لكني لم أذهب إلى الحج . قالوا كيف تقول هذا يا ابن يقطين وقد رأيناك في الحج تطوف حول الكعبة وتسعى بين الصفا والمروة . أنسيت حين أقمنا في جبل عرفات ? !
وفي الواقع أن علي بن يقطين لم يذهب إلى الحج ولكن الله تعالى بعث ملكا في هيئته ينوب عنه في الحج فكتبت له فضيلة الحج وذلك لان نيته كانت متعلقة بالحج
ولما ذهب الناس إلى دار الإمام الصادق عليه السلام يهنئونه بعودته من الحج سألوه عن الحجاج وكثرتهم في ذلك العام فقال عليه السلام :

ما اكثر الضجيج وأقل الحجيج ? ما حججت إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين


إن في دعاء أبي حمزة الثمالي، للإمام العظيم الإمام زين العابدين -عليه السلام- لعبرة:

(لعلك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحيتني.. أو لعلك رأيتني مستخفا بحقك؛ فأقصيتني.. أو لعلك رأيتني معرضا عنك؛ فقليتني.. أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين، فرفضتني.. أو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك؛ فحرمتني.. أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء؛ فخذلتني.. أو لعلك رأيتني في الغافلين؛ فمن رحمتك آيستني.. أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين؛ فبيني وبينهم خليتني.. أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائي؛ فباعدتني.. أو لعلك بجرمي وجريرتي؛ كافيتني.. أو لعلك بقلة حيائي منك؛ جازيتني).

دلـوعة الطـرف..
جزاك الله خيرأ على الطرح القيم
لك جزيل الشكر ..
ليدوم هذا النور بهذا الابداع ..
تحيتي الطيبة

lovly z

 

 

[دلـوعة الطـرف]

يسلموو على المرور أختي

lovly z