![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي «دامت بركاته» إلى الأخوة والأخوات في الإيمان في منطقة الأحساء والقطيف رعاهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أسأل الله لكم أعزائي السلامة والتوفيق في جميع الأوقات تحت ظل عناية الله ولطفه. إننا نتابع مايجرى على شيعة الأحساء والقطيف بحرص وعناية، وذلك للظروف الخاصة التي تعيشون فيها، بحيث لا يمضي يوم ولا ليلة إلا ونذكر أحوالكم وأوضاعكم، وكل ما نسمع بتحسن الأمور وانفراجها عندكم نشعر بالسرور، ونشكر الله على ذلك، وفي المقابل عندما تواجهكم بعض المشاكل والمصاعب نشعر بالحزن والألم،وندعوا الله أن يعينكم على حلها. ولذا أرى من اللازم أن أوصيكم أيها الأخوة والأخوات جميعاً وعلى وجه الخصوص أبنائي الروحيين الشباب الأعزاء ببعض الأمور: 1- تجنبوا طرح الأمور التي تثير الآخرين وتستفزهم، بحيث تؤدي إلى التضيق عليكم أيها الأعزاء، أو تعرض أتباع أهل البيت -لا سمح الله- في مناطق أخرى من العالم إلى الخطر، فلابد من الإحساس بالمسؤولية اتجاه هذه الأعمال ومضاعفاتها. 2 - أعزائي تجنبوا طرح المسائل المثيرة للإختلاف والفرقة في ما بينكم، وتذكّروا دوماً الآية الشريفة التي تتضمن معاني كثيرة: ﴿ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ﴾ وطبقوها في حياتكم العملية. فنحن نعتقد أنه يجب على جميع المذاهب الإسلامية في العصر الحاضر أن تتحد في الأمور المشتركة في مقابل أعداء الإسلام كالصهيونية الغاصبة وحماتها، فكيف لا يمكن لأتباع مذهب أهل البيت أن يتحدوا مع اشتراكهم واتفاقهم في كل الأصول والفروع وغيرها. وقد شدد القرآن على مسألة الاختلاف وجعلها في عداد الزلازل المدمرة والصواعق المهلكة ﴿ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ﴾، وأشار بشكل صريح بأن نتيجة التنازع والاختلاف هو الفشل الذريع، وذهاب الريح والروح والقوة وفقدانها ﴿ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ﴾ وعرف القرآن حالة الاختلاف بانها ﴿ على شفا حفرة من النار ﴾. فهل تحبون أن تكونوا على شفا حفرة من النار، وتذهب قوتكم، أو أن تحل عليكم الزلازل والصواعق. 3- إن الوظيفة الشرعية تفرض على جميع الخطباء وأهل المنابر تجنب طرح القضايا التي تؤدي إلى اختلاف الكلمة.ودعوة الناس إلى الإتحاد والمحبة والأخوة. وإذا كان هناك اختلاف ــ بعض الأوقات - في الرأي على بعض الأمور فلابد من الإقتصار في طرحها ضمن المجالس الخاصة، وحلها بأسلوب علمي وأخوي. 4- اجتهدوا في تقوية وتعزيز الأسس الإيمانية للشباب الأعزاء والمحافظة على أخلاقهم في مقابل أمواج الغزو الثقافي لوسائل الإعلام ومواقع الإنترنت الفاسدة والمفسدة. وعلى الخطباء المحترمين أن يتصدوا لمعرفة الشبهات التي يثيرها الأعداء والإجابة عليها وتوضيحها للشباب وبيانها، مع العلم إن هذه الشبهات ليست بجديدة وإن تلبست بثوب وشكل جديد. وفي الختام يجب على الجميع الإلتزام بتقوى الله حيث يقول الإمام الباقر «فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله» والسعي لتقديم العون للمحتاجين والمرضى - قدر الإمكان - لعلاج مشاكل الحياة، يقول الرسول الأعظم «خير الناس أنفعهم للناس». وكونوا على ثقة واطمئنان إن البركات الإلهية ستشملكم إذا عملتم بهذه الأمور كما قال القرآن الكريم ﴿ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ﴾. والسلام عليكم ورحمة الله المصدر: شبكة راصد http://rasid.myvnc.com/artc.php?id=16875
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
إداري
|
![]() نصائح أبوية من أب حنون على أبنائه فعلينا جميعًا أن نستمع لنصائح هذا الأب الروحي العظيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|