.::. كيف تصل رساله المنبر الحسيني بنجاح؟؟ .::.

[مجرد كلمة]

و نحن على شرفاتنا ننتظر ظهور هلال الشهر الحزين...
شهر المواساة للعترة الطاهرة في مصابها الجلل و رزيتها العظمى...
لنجيب على هذا السؤال:
كيف تصل رسالة المنبر الحسيني بنجاح؟






بلا شك أن لكل منبر إعلامي رسالة يحملها على عاتقة ولكي تصل هذه الرسالة متكاملة ينبغي تكامل عوامل النجاح وباختصار أرى أن هناك ثلاثة عوامل للنجاح لتصل رسالة المنبر الحسيني وافية كاملة «بنسبة نجاح عالية» والكمال لله تعالى:

العامل الأول:

الدافعية الداخلية التي تدفع المستمع الموالي للحضور والتفاعل مع الحدث الحسيني بكل تفاصيله وآلامه وروحه التواقة لاستلهام مبادئ الثورة الحسينية متحرراً من الالتصاق بالنظرة المادية البغيضة بكل أبعادها المشتتة له عن هدفه الذي قدم من أجله وفرغ نفسه له. فالمحرك الأساس الولاء للعترة والرغبة في الاشتمال بأن يكون من المرحومين «رحم الله من أحيا أمرنا».

العامل الثاني:

الخطيب المتفاعل مع قضايا الأمة والعالم بشكل عام ومجتمعه بكل فئاته ومشكلاته، والمعد نفسه بمهارات الخطابة وأساليبها الحديثة المشوقة التي تبعد مستمعيه عن حالات الملل والسأم التي غالباً ما تصاحب الأسلوب الرتيب، ومتسلحاً بالمعرفة الرصينة متحرراً من التقليدية والاشباع الزائد بالسرد القصصي التاريخي الذي قد يتناسب مع فئة قليلة على حساب الكم الأكبر من مستمعيه ليستطيع أن يغزو تفكيرهم ويجعلهم يحللوا معه خالقاً فيهم التفاعل والتساؤل والتحليل للقضايا التي يطرحها لهم... ليجعلهم يستكملون بعد مجلسه الرغبة في البحث وإيجاد الحلول... والمتنوع في موضوعاته واطروحاته المحضِّر لها مسبقاً.

لأن مستمع اليوم بات يمتلك من القدرة على التمييز بين الجيد والرديء واصدار الحكم وأحياناً يكون حكمه قاس ونقده عنيف... لكن الأهم أن لا يكون النقد منطلق من هوى النفس. بل يكون منطلق من الحرص على البناء فيصل للخطيب بأسلوب مهذب عبر رسالة أو مواجهة مباشرة تسهم في الارتقاء بالخطيب بدلاً من جعله فاكهة لمجالسنا والعياذ بالله من شرور أنفسنا...!

العامل الثالث:

البعد عن الفئوية والدوائر الضيقة لدى المستمع والخطيب وأن الهدف الأسمى هو إحياء أمر آل محمد «فكرهم، عطاؤهم، سيرتهم، عظمتهم،...الخ» فهي المظلة التي تظلل الجميع وهي المنهل والنبع العذب للجميع، وإضفاء هذه الروح الولائية وبيان محاسنها الجميلة لإزالة أي إحساس سلبي يخلق توتراً أو منفراً لدى المستمع لضربه على وتر توجهه أو انتمائه الفكري «الخاص»الذي هو حق مشروع له... علماً أن الفئوية والتفكير الضيق يجعل المستمع ذو الاتجاه المعاكس متصيد للأخطاء والهفوات كل تركيزه أن يصطاد هفوة أو زلة ليشنع ويسقط وللأسف يكون الدور هنا هدام وغير بناء...

فمبادئ أبي عبدالله الحسين ودمائه السائلة على تراب كربلاء توجب علينا أن نكون في أعلى القمة من التعالي على الصغائر والأطر الضيقة والشخصية... لنسمو مع أهدافه السامية التي أعزت الإسلام وأذلت النفاق.

فلو سرنا على هذه الأهداف سنساهم في تحقيق أهداف الإمام الحسين العليا التي بلا شك لم تكن أبداً وقتية لتلك الفترة التي عاشها أو أتت بعده بل هي لكل الأجيال في شرق الدنيا وغربها لتنهل منها ولن تنضب أبداً فالحسين مخلد.


قبل الختام..

التجرد من النزعات الشخصية والذوبان في مبادئ صاحب الثورة الخالدة عند ممارسة الشعائرالحسينية المباركة وإحيائها سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي يجعل الحركة الحسينية في دمائنا تجوب محررة لنا من كل القيود والعبودية لغير الله تعالى... فتتحقق أهداف الحسين التي تركز على تربية روح العطاء بلا حدود إلى حد الفناء في الحسين سبعين مرة كما جسدها أصحاب الوفاء في حومة كربلاء.. وهذه الشعائر بلا شك ميدان واسع للتواصل واللحمة الاجتماعية ومناخ رائع لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي مع الفئات المحتاجة وتلمس الحس الإنساني في دعم المشاريع الخيرية سائلين الله العلي القدير أن يوفق أصحاب النوايا الصالحة لكل خير.

ختاماً..

عاشوراء مدرسة كبرى لتصحيح المسارات الخاطئة في تفكيرنا وسلوكنا كما تمنحنا الفرصة لأن نؤوب إلى الله وأهل البيت فنرتقي نحو الكمال المطلق بأخلاقنا، فهي فناء رحب يستوعب كل تنوعنا وتوجاهاتنا التي تنصهر على صعيد كربلاء الطاهر فتصفو القلوب وتطمئن النفوس لتحلق أرواحنا مع مبادئ الحسين وأصحابه الميامين...

فسلام الله على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى الأرواح الطاهرة التي حلت بفناء الحسين..

ونسألكم الدعاء تحت هذه الأعواد الطاهرة المباركة حامدين الله على هذه النعمة التي حُرِمَ منها كثيرون ممن حولنا.

.
.

قرأته في مكان ما

 

 

[أحاسيس مغتربة]

مرحبا


يعطيك العافيه أخي


مشكورة ننتظر المزيد

 

 

[جناح الملائكة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة . بوحسن . و نحن على شرفاتنا ننتظر ظهور هلال الشهر الحزين... شهر المواساة للعترة الطاهرة في مصابها الجلل و رزيتها العظمى... لنجيب على هذا السؤال: كيف تصل رسالة المنبر الحسيني بنجاح؟ بلا شك أن لكل منبر إعلامي رسالة يحملها على عاتقة ولكي تصل هذه الرسالة متكاملة ينبغي تكامل عوامل النجاح وباختصار أرى أن هناك ثلاثة عوامل للنجاح لتصل رسالة المنبر الحسيني وافية كاملة «بنسبة نجاح عالية» والكمال لله تعالى: العامل الأول: الدافعية الداخلية التي تدفع المستمع الموالي للحضور والتفاعل مع الحدث الحسيني بكل تفاصيله وآلامه وروحه التواقة لاستلهام مبادئ الثورة الحسينية متحرراً من الالتصاق بالنظرة المادية البغيضة بكل أبعادها المشتتة له عن هدفه الذي قدم من أجله وفرغ نفسه له. فالمحرك الأساس الولاء للعترة والرغبة في الاشتمال بأن يكون من المرحومين «رحم الله من أحيا أمرنا». في الحقيقة أتمنى أن يكون الخطيب في حالة تأهب قبل البدء في الموسم بالتحضير لكل يوم في هذه المناسبة العظيمة ، بحيث أن يدمج المواضيع الاجتماعية بالتاريخية والعلمية والعقائدية ...إلخ العامل الثاني: الخطيب المتفاعل مع قضايا الأمة والعالم بشكل عام ومجتمعه بكل فئاته ومشكلاته، والمعد نفسه بمهارات الخطابة وأساليبها الحديثة المشوقة التي تبعد مستمعيه عن حالات الملل والسأم التي غالباً ما تصاحب الأسلوب الرتيب، ومتسلحاً بالمعرفة الرصينة متحرراً من التقليدية والاشباع الزائد بالسرد القصصي التاريخي الذي قد يتناسب مع فئة قليلة على حساب الكم الأكبر من مستمعيه ليستطيع أن يغزو تفكيرهم ويجعلهم يحللوا معه خالقاً فيهم التفاعل والتساؤل والتحليل للقضايا التي يطرحها لهم... ليجعلهم يستكملون بعد مجلسه الرغبة في البحث وإيجاد الحلول... والمتنوع في موضوعاته واطروحاته المحضِّر لها مسبقاً. هذا ما ننتظره من الخطباء لأن مستمع اليوم بات يمتلك من القدرة على التمييز بين الجيد والرديء واصدار الحكم وأحياناً يكون حكمه قاس ونقده عنيف... لكن الأهم أن لا يكون النقد منطلق من هوى النفس. بل يكون منطلق من الحرص على البناء فيصل للخطيب بأسلوب مهذب عبر رسالة أو مواجهة مباشرة تسهم في الارتقاء بالخطيب بدلاً من جعله فاكهة لمجالسنا والعياذ بالله من شرور أنفسنا...! هذا ما ننتظره من الخطباء العامل الثالث: البعد عن الفئوية والدوائر الضيقة لدى المستمع والخطيب وأن الهدف الأسمى هو إحياء أمر آل محمد «فكرهم، عطاؤهم، سيرتهم، عظمتهم،...الخ» فهي المظلة التي تظلل الجميع وهي المنهل والنبع العذب للجميع، وإضفاء هذه الروح الولائية وبيان محاسنها الجميلة لإزالة أي إحساس سلبي يخلق توتراً أو منفراً لدى المستمع لضربه على وتر توجهه أو انتمائه الفكري «الخاص»الذي هو حق مشروع له... علماً أن الفئوية والتفكير الضيق يجعل المستمع ذو الاتجاه المعاكس متصيد للأخطاء والهفوات كل تركيزه أن يصطاد هفوة أو زلة ليشنع ويسقط وللأسف يكون الدور هنا هدام وغير بناء... فمبادئ أبي عبدالله الحسين ودمائه السائلة على تراب كربلاء توجب علينا أن نكون في أعلى القمة من التعالي على الصغائر والأطر الضيقة والشخصية... لنسمو مع أهدافه السامية التي أعزت الإسلام وأذلت النفاق. فلو سرنا على هذه الأهداف سنساهم في تحقيق أهداف الإمام الحسين العليا التي بلا شك لم تكن أبداً وقتية لتلك الفترة التي عاشها أو أتت بعده بل هي لكل الأجيال في شرق الدنيا وغربها لتنهل منها ولن تنضب أبداً فالحسين مخلد. نتمنى أن لانرى بعض الظواهر التي تقتل هذه المبادئ والقيم وتميت الشعائر قبل الختام.. التجرد من النزعات الشخصية والذوبان في مبادئ صاحب الثورة الخالدة عند ممارسة الشعائرالحسينية المباركة وإحيائها سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي يجعل الحركة الحسينية في دمائنا تجوب محررة لنا من كل القيود والعبودية لغير الله تعالى... فتتحقق أهداف الحسين التي تركز على تربية روح العطاء بلا حدود إلى حد الفناء في الحسين سبعين مرة كما جسدها أصحاب الوفاء في حومة كربلاء.. وهذه الشعائر بلا شك ميدان واسع للتواصل واللحمة الاجتماعية ومناخ رائع لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي مع الفئات المحتاجة وتلمس الحس الإنساني في دعم المشاريع الخيرية سائلين الله العلي القدير أن يوفق أصحاب النوايا الصالحة لكل خير. نتمنى أن من الكل أن يعيش الأجواء العاشورية بروحه ... ختاماً.. عاشوراء مدرسة كبرى لتصحيح المسارات الخاطئة في تفكيرنا وسلوكنا كما تمنحنا الفرصة لأن نؤوب إلى الله وأهل البيت فنرتقي نحو الكمال المطلق بأخلاقنا، فهي فناء رحب يستوعب كل تنوعنا وتوجاهاتنا التي تنصهر على صعيد كربلاء الطاهر فتصفو القلوب وتطمئن النفوس لتحلق أرواحنا مع مبادئ الحسين وأصحابه الميامين... فسلام الله على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى الأرواح الطاهرة التي حلت بفناء الحسين.. ونسألكم الدعاء تحت هذه الأعواد الطاهرة المباركة حامدين الله على هذه النعمة التي حُرِمَ منها كثيرون ممن حولنا. . . قرأته في مكان ما

أرجو لكم دوام الموفقية على هذا الموضوع القيم

 

 

[مجرد كلمة]

. اللهم صل على محمد وآل محمد .

اشكر لكم اخواني قرائتكم لما ورد هنا ..

وان كان ماخط هنا موجهه لمن يرتقي المنبر , ولكنكم انتم أيضا معنيين به ..

فإلتزامكم بما قد طرح هنا يصل بكم الى مدارج أسمى وأرفع من مجرد الحضور والاستماع المجرد من الوعي والتطبيق له ..


وفقتم لما يحب الله ويرضى
وجعلكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة ..

. اللهم صل على محمد وآل محمد .

 

 

[الساعي]

عاشوراء مدرسة كبرى لتصحيح المسارات الخاطئة في تفكيرنا وسلوكنا كما تمنحنا الفرصة لأن نؤوب إلى الله وأهل البيت فنرتقي نحو الكمال المطلق بأخلاقنا، فهي فناء رحب يستوعب كل تنوعنا وتوجاهاتنا التي تنصهر على صعيد كربلاء الطاهر فتصفو القلوب وتطمئن النفوس لتحلق أرواحنا مع مبادئ الحسين وأصحابه الميامين...

نعم أخي الكريم ..... هذا ما نريد تحقيقه من هذه المناسبة العظيمة ..... شكراً لك

[/quote]

 

 

[همس الوفاء]

طرح فيه معاني وأهداف واضحة وفقنا وأياكم للمسير على منهج آهل البيت عليهم السلام

 

 

[فتى هجر2009]

طرح جميل ورائع

وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم
....... للعَبرة والعِبرة .......