الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة

[بيليه الطرف]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد:ـــ

هانحن نعيش هذه الدنيا ونحن ننتظر ماهوا الجديد منها وماسوف تخبئه لنا من أحداث جميلة أو أحداث أليمة فالإنسان ربما يكون سعيد سنة أوسنتين ثم ينقلب الحال عليه وتأتي اليه المصائب والكربات ويسأل الله تعالى ان يفرج عنه كربته وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز (( ادعوني استجب لكم)) الاية وهانحن ندعوا الله بالثبات والصبر على المصائب ولكن أنسينا أمرا آخر وهوا كثرة المعاصي في هذا الزمان والغفلة عن الحساب والبعث يوم القيامة ومحاسبة كل نفس عما فعلت ونسينا ان هذه الدنيا الحقيرة فانية وزائلة وأنها مضت مضي الكرام علينا للأسف الشديد فقد زاد التكبر والعصيان نسأل الله الثبات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سأتحدث في موضوعي هذا عن علامات الساعة الصغرى والكبرى وأيضا عن أقسامها :ـــ
القسم الأول العلامات الصغرى التي انقضت :ــ
هناك علامات صغرى مضت من سنين وانقضت وهي:ــ
1:ــ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وموته.
2:ــ فتح بيت المقدس.
3:ــ موت الكثير من المسلمين.
4:ــ استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة.
5:ــ ظهور الفتن واقتتال المسلمين.
6:ــ خروج نار من أرض الحجاز.
7:ــ قتال الترك (التتار والمغول).
8:ــ فتح القسطنطينية الأول.
وهذه العلامات التي انقضت وانتهت وسنتحدث الآن عن القسم الثاني:ــ
القسم الثاني :ــ العلامات الصغرى التي ظهرت ولا زالت تتابع.
هذه العلامات ظهرت ومازلت تتابع في زمننا هذا وهي:ــ
1:ــ ظهور المتنبيئين أي ( ادعاء النبوة)
2:ــ تطاول فقراء الأعراب في البنيان.
3:ــ انتشار الفواحش ومنها:ــ ظهور الكاسيات العاريات ، التقليد الأعمى ، انتشار الزنا ودواعيه ، اضاعة الأمانة ، اسناد الأمر الى غير اهله ، الخيانة ، تصدر السفهاء ، رفع العلم وظهور الجهل وغيرها من الفواحش نسأل الله العافية....
4:ــ رفع العلم وظهور الجهل .
5:ــ ظهور الفتن و انتشار الفساد ومنها:ــ قطيعة الرحم والسلام على الخاصة ، اتخاذ المساجد طرقا ، كثرة القتل ،
6:ــ فشو التجارة وعدم تحري الحلال .
7:ــ تقارب الزمان وهي مرور السنين بسرعة وفي وقتنا هذا يمر اليوم علينا وكأننا عشناه ساعة.
8:ــ ضعف المسلمي وتداعي الأمم عليهم.
وهذا ملخص للعلامات الصغرى فماذا بقي لم يتحقق كل العلامات الصغرى انقضت ماذا بقي بعد لم يبقى شئ نحن الآن نعيش الأحداث الأخيرة نعيش عد تنازلي ننظر فقط ظهور العلامات الكبرى ألا وهي :ــ
ظهور الشمس من مغربها ، ظهور المسيح الدجال ، ظهور الدابة ، الدخان ، رفع القرآن الكريم ، الريح اللينة ، هدم الكعبة ، الخسوف ، النار التي تسوق الناس الى ارض المحشر وغيرها من التي لم اذكرها ...
وبهذ انهي حديثي بكلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعل آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

 

 

[حامل المسك]

قال تعالى: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم [محمد:18].
استفهام إنكاري يضعه رب العزة سبحانه أمام المكذبين باليوم الآخر الذي يعود فيه الخلق إلى ربهم للحساب والاستفهام هو ما الذي ينتظره المكذبون! أينتظرون الساعة وهي آتية لا ريب فيها، وقد جاءت علاماتها الدالة على اقترابها.

أما كيف نستغل هذه الساعة بالدنيا الزائلة
أن تستشعر هول المطلع، وقرب اللقاء بجبار الأرض والسماء سبحانه، فلا تغتر بالدنيا الزائلة، والجاه الزائف، والملك الهاو، فإنما هي أحلام نائم، ولابد من يقظة، فإما إلى جنة وإما إلى نار:

والله لو عاش الفتى في دهره ألفاً من الأعوام مالك أمره

متنعما فيهـا بكـل نفيسـة أبدا ولا ترد إلهـموم بباله

ما كان هذا كله في أن يفي بمبيت أول ليلـة في قبره

أن تعدّ للأمر عدته، فلا تمضي منا الساعات والأيام والسنون ونحن لاهون غافلون غارقون في الترهات والسفاسف، منصرفون عن إعداد الزاد ليوم التناد، تتنازعنا الأهواء، ورغبات النفس الخاطئة الأمارة بالسوء، تستهوينا مجالسة الفارغين في قتل الوقت بما لا يجدي ليوم الحساب والدين، فالنستيقظ من رقدتنا ونتبه من غفلتنا فعلامة الخوف الحق إنما هو التبكير والتشمير للحديث: ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا أن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله هي الجنة
أن تكون حذرين من أن تكون مستغفين تدور بنا الفتن، فتكون مؤيدين لفاجر استخف الدهماء بكلامه، ورفع شعار الإسلام بيد تقطر منها دماء المسلمين، وكم رأينا ممن حرم التوفيق والسداد فلم ينتفع بعمله أو كان الدرهم والدينار إلها له من دون الله فباع آخرته بدنيا غيره، ورضي بلعاعة من الدنيا لا تسمن ولا تغني من عذاب الله شيئا، ونلزم وصية رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم عند الفتن إذ يقول: ((ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي)))))

أخي بيليه الطرف بوركت على هذا الموضوع الشيق والمفيد

 

 

[كيف]

مشكور عزيزي
جزاك الله خير
أخواني ها نحن نعيش أحلك أيام الفتن
هذا هو الزمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر
نحن أشد الناس تعبا ً وجهدا ً و فتنة ً وإختبارا ً ومحاسبة ً يوم القيامة
نحن من غاب إمام زماننا
نحن من تكالبت عليه الأمم لتشغله دنياه عن أُخراه
نحن من نعرف الباطل حق معرفته و صعب علينا ان لا نمشي فيه
نسأل الله السلامة
تقبلوا أخواني

 

 

[أمجـَاد]

بسمه تعالى ...

إن الزمن هو عنصر أساسي من عناصر بناء الحضارة، يمضي، شاء الإنسان أم أبى .

إن الزمن سمي كذلك لأن من طبيعته و دأبه المضي و الانقضاء و التصرم، و إلا كيف يميزه الإنسان إذا لم يكن متحركا .و كيف يمكن له أن يقول : مضت دقيقة، أو ساعة على كذا و كذا ؟! .


و لأن الزمن متحرك، كانت ضرورة الاهتمام به و اغتنامه في عمل الخير، و إلا فانه كالسيف يقطع الإنسان إذا لم يقطعه، كما في الحكمة الشهيرة : ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) .

يقول الإمام علي عليه السلام : (( خذ من نفسك لنفسك، و تزود ليومك لغدك، و اغتنم عفو الزمان، و انتهز فرصة الإمكان )) ( غرر الحكم ) .


بيليه الطرف...

موضوع مبارك منكم اخي الكريم ..

اثقل الله بها ميزان اعمالك ..

دمتم