صفاتك نابعة منك أنت وليس سواك...........
هل فكرت يوما كيف تكون إنسانا مثاليا,ذا خلق حميد عالي تكون لك فخر في دنياك وأخراك؟00
وهل فكرت فقط لمجرد تفكير من أين ينبع الخلق ويهذب؟00
هو ينبع منك أنت وليس سواك.. هو ليس بالوراثة يتوارث مع الأجيال على مر السنين(وربما تتدخل الوراثة بذلك ولكن هذا الشيء عائد إليك وحدك أنت وليس سواك)..بل هو حكمة ونعمة من رب العالمين يعطيها ويقسمها بين عباده والفالح من ينتهز الفرصة...
حيث إن كل إنسان له صفات حسنه و صفات سيئة(خير وشر).. قسمها الله جلا وعلا بين العباد لكي تكون امتحانا لهم في الدنيا للآخرة..فهي بمجرد تهذيبها تتطور إلى الخلق الحسن, وذلك يترتب على الإنسان نفسه فكلما كانت فيه صفة خير أو شر وعمل على تطويرها فهي تتطور معه على مدى الأيام والسنين..
إذا صفاتك نابعة منك أنت.. أنت وحدك وليس سواك..
قرر من الآن بل وفي هذه اللحظة الجلوس مع نفسك واستخلاص صفات الخبث وصفات الخير والعمل على ترك الخبيث والتمسك بالحميد..
فهل من المفترض أن تترك صفة الشك وسوء الظن والعمل على تحويلها إلى حسن الظن دائما بالله والثقة به عز وجل ثم بالوجود الذين هم أناسا مثلك تماما ولأن ذلك الشك يدعو إلى الدمار والهلاك,فكم من منزل دمر بسبب ظن السوء وكم من علاقة حميمة هدمت لأتفه الأسباب وهو الشك..
إذن الشك هو دمارا وهلاك أولا وبالتالي هو شك بقدرة الرحمن سبحانه,حيث قال تعالى:"إن بعض الظن إثم"فكذلك حسن الظن بالناس هو حسن الظن بالله..
لذلك قرر من الآن وصاعدا بأن لا تجعل للشك طريقا إلى نفسك وكن واثقا قبل ذلك كله بالخالق وحده الذي هو الله لا إله إلا هو لا شريك له في الملك والخلق,وأحسن الظن بعد ذلك بالناس الذين هم عباد الله أمثالك ومن هنا تأتي الثقة بالنفس.
وأجعل الثقة دائما تكون نابعة من ثقتك برب العالمين.
فلماذا الشك إذن؟..
لنحسن الظن بالناس حتى يحسنوا الظن بنا..ولأن الله سبحانه وتعالى خلق عباده من روح ونفس واحدة إذ جعل بينهم شحنات شبيهة بالشحنة الكهربائية,حيث بمجرد أن تقول:إن هذا فلان لا يحبني أو أني لا أرتاح له أو لا أطيق الجلوس معه..أو..أو وغيرها من السلبيات والإيجابيات كقولك بأن هذا الإنسان أرتاح له أو أني أحبه و..و...وغيرها من الكلمات سواء كانت إيجابية أو سلبيه.
أعلم بأنه يبادلك نفس الشعور تماما تجاه ذلك وكأنك أوصلت إليه الشحنة من خلالك وأحس بذلك,فسبحان الله خالق الخلق..
إذن اترك الشك تعش هنيئا سعيدا..ولا تجعل الشك مدمرا لحياتك وأحسن الظن ولا تعيش مع الأوهام والشكوك وكن واقعيا لا خياليا..
كن إنسانا واثقا بالله ثم واثقا بنفسك وغيرك..
اترك الوساوس واجعل الشيطان هو عدوك الوحيد اللدود..
قوي إيمانك بحسن الظن بالله والتقرب إليه بالعبادة والتفكير به دوما بأنه معك أبدا في كل شيء وبكل خطوه..
كن صادقا مع نفسك ومع غيرك بل وفي كل شيء من حولك..واجعل الصدق نابعا من قلب صافي خالي من الشوائب لأن الصدق كنز لا يفنى والكذب سلاح مدمر وكما يقال المثل(حبل الكذب قصير) فاترك هذه الصفة لأنها دمار وصفة من صفات المنافقين الذين لا مكانة لهم في الآخرة إلا النار والعذاب والهلاك..
كن ممن يوفي بالعهود ولا تنقضها أبدا مهما كانت صعبة فعلى الأقل محاولة منك تكفي..
كن دوما داعيا إلى الحق ومحبا للخير ومائلا عن الباطل ومبغضا للشر..
عش مظلوما ولا تعيش ظالما..
كن إنسانا روحانيا ولاتكن إنسانا ماديا..
وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك..
واجعل المحبة دائما في قلبك الصافي ولا تجعل الكره مدخلا إلى قلبك وتشويبه بالانتقام والحسد والبغض..
اجعل لسانك طلقا بذكر الله عز وجل وليس بذكر عيوب الناس واغتيابهم..
"أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"
فالغيبة مقللة للحسنات ومكثرة للذنوب..
لا تجعل الفشل وسيلة لهدم حياتك بل اجعل الفشل بناء وعظة لك وطريقا إلى حياة ناجحة أفضل..
وفي الختام...
اعبد الله كأنك تموت غدا.........واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا...
الكاتبه القديره/
عبق الخمائل