العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > عاشــوريات




 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 19-03-2006, 04:36 PM   رقم المشاركة : 1
أمجـَاد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية أمجـَاد
 







افتراضي "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"(سورة آل عمران)



- "من هو الحسين؟"

هو ذلك الصرح الشامخ الذي لا يقترب من علاه إلا الأحرار، وهو ذلك البحر الذي لا يبحر فيه إلا الأخيار، وهو ذلك الجبل الأشم الذي لا يرقى إليه الطير وينحدر عنه السيل، هو ذاك القوي الأبي، الذي لا يرضى بالضيم، عليم بما تجري به الأمور، علمه بها عليم حكيم، والقائد الرزين، المستوعب لما حوله وما عليه من المسؤولية التي فرضتها عليه إمامته ويعمل بما أملاه عليه وجدانه الطاهر، ونفسه الصافية وروحه الزكية، بأنصافٍ منه يدفعه، وعدلٍ يقيمه، وبرٍ ينشره، وفرضٍ يتممه، وحق بموضعه يضعه، فلما رأى الغي قامت به أصحابه، وعمل به أهله، وتناقلته فئاته، وقد نزعت الرحمة من قلوبهم، والرأفة من نفوسهم، وعمدوا إلى أخذ الحق من أهله وهتك حجب الرسول صلى الله عليه وآله.

**
**
**
**


قام الإمام الحسين صلوات الله عليه محتطباً من العزم، رُزماً، ليوقدها ناراً محرقة، على رؤوس الطغاة والظالمين حاملاً الإيمان بالله وحده، إذ لم يكن في قلب الحسين غيره، ويا سبحان الله ها هو الطف يكشف النقاب عن حال النجباء، فيصورهم لنا بأروع صورة رسمها لنا بمهارة واعتناء، إذ الحسين على الرمضاء يتقلب حائرا متألما، مناجيا ربه قائلا: "إلهي تركت الخلق طراً في هواك، وأيتمتُ العيال لكي أراك لإن مزقتني بالحب ارباً لما مال الفؤادُ إلى سواك" .
**
**
**
**
**

صور متكاملة من التفاني جسدتها تضحيات الحسين، برعم الزهرتين وليد علي وفاطمة وحفيد النبي صلى الله عليه وآله الذي كان يرعاه، حتى جاءه أجل الله، وغاب نوره وانقطع وحيه، وسدت الزهراء خلّة أبيها بعد غيابه وانقطاع وحيه، ولكن، وأسفاه عليك يا فاطمة سرعان ما لحقتِ بالرفيق الأعلى إلى جوار النبي المختار واسودت الدنيا في عيني الحسين، إذ في عام واحد ولم يكن في عامين فقد النبي وانقطع الوحي، وقتلت الزهراء، ورؤي الدم بين الحائط والباب.
ولم يبق للحسين إلا أخوه الأكبر وأبوه علي أمير المؤمنين، والدنيا تعج بالباطل والحق يضيع بتضاؤل، وإذ بالعهد الجديد قد علا، على عهد النبي وميثاقه وردت بيعة الغدير، وصاروا من الناكرين، وظهرت شقشقة الشياطين فماذا يصنع الحسن والحسين، ليس امامهم إلا الصبر، فتلك هي صفات المتقين، ويأتي عام الأربعين، تلك السنة الهجرية التي قضى فيها الإمام علي أيامه الأخيرة وختمت بذكر الله في بيت الله، بسيف عبد الرحمن ابن ملجم المرادي لعنه الله، في مسجد الكوفة، والإمام مشغول بصلاته، وفارق علي بن أبي طالب الدنيا شهيدا صابرا بالله محتسبا.

,,
,,
* وليلة الواحد والعشرين من رمضان،
* وها هو الحسين، تتكرر عليه الأحزان,
*ويضج العالم بأسره لموت البطل الضرغام،
* ولم يبق من الأسرة الطاهرة والبيت الكريم، إلا الإمام الحسن السبط المجتبى ذلك الأخ الأكبر الذي يكبر الحسين بعام،
* وعاش الأخوان الإمامان
* في زمن حالك بآلاثام
* يسوده جبابرة عظام،
* فيترتب على عاتق الإمامين الصبر ومراعاة الأمان،
* ليحفظ الإمام الحسن دماء الأبرياء،

,,
,,
ويمهد لأخيه الحسين بالزمان والمكان، فرصته الجبارة للانتقام من الظالمين ذوي الحقد الدفين، لكن آه ثم آه ثم آه من قلة الأنصار، لدين النبي المختار، وإذا بالسنوات العشر التي عاشها الحسن مع أخيه الحسين تنقضي ويكشف معاوية بن أبي سفيان عن حقده الدفين ومؤامرته اللئيمة التي حاكها مع محمد الأشعث وأخته جعدة بنت الأشعث، على سم الإمام الحسن والفوز بالزواج من يزيد، ومئة ألف دينار من الذهب. ما إن جرت الجريمة وفارق السبط حياته بروحه الكريمة. ونالت جعدة وأخوها أولاد الأشعث بال أمرهم، والخزي بطردهم من قبل معاوية. وهذا جزاء المذنبين وذاك هو فعل الظالمين وما ربك بغافل عن المجرمين. وها هو الحسين قد أصبح فريداً، ومن البيت النبوي وحيداً، يحمل أعباء الرسالة على عاتقيه، ليوصل الدين لطالبيه، ويعطي الحق لمريده، وليحفظ القرآن وأحكام الله. وما حُفظت إلا بالإمام الحسين عليه السلام.

 

 

 توقيع أمجـَاد :

كَل مافي الوجوُدْ هوَ نتاجْ الحُب ..حتى الوجودْ نفسه .
فقدْ كانَ الله كنزاً مخفياً فأحبَ أنْ يُعرف , فخلق الخلق.

؛

آيةُ الله السَيدْ مُحمد هادي المُدرسيْ
أمجـَاد غير متصل  
قديم 19-03-2006, 04:59 PM   رقم المشاركة : 2
AL-NAQEEB
مشرف سابق







افتراضي مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

لولا
الأمام الحسين عليه السلام
لما أستمرت المآتم
لما فاضت أعيننا بالدموع لأجله ... ويحسبون بأنهم قاتلوه وهو الذي أنتصر عليهم
ومانحن إلا أمتداداً لسيرة الأمام الحسين عليه السلام
حفظك الله ياأختنا على هذه المشاركة وكتبت في ميزان إعمالك
,
,
وفقكِ الله

 

 

 توقيع AL-NAQEEB :
AL-NAQEEB غير متصل  
قديم 19-03-2006, 10:35 PM   رقم المشاركة : 3
ريحانة الإيمان
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة الإيمان
 







افتراضي مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

"إلهي تركت الخلق طراً في هواك، وأيتمتُ العيال لكي أراك لإن مزقتني بالحب ارباً لما مال الفؤادُ إلى سواك" .

لإن مزقتني بالحب إرباً لما مال الفوائد إلى سواك


عظم الله أجوركم

 

 

 توقيع ريحانة الإيمان :
السنة عبارة عن 365 يوم وربع اليوم في كل يوم 24 ساعة وفي كل ساعة 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية ..ولكن
ما أن تنتهي هذه الثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربع اليوم ..لا يزداد عمر الإنسان سوى رقم واحد ..فهل هذا عادل؟؟؟
الإنسان لا يقاس بعدد الأرقام التي يحويها عمره بل يقاس بلحظات حياته التي عاشها
تلك اللحظات التي فكر فيها..التي تعلم فيها.التي شعر فيها بالآخرين..
ربما تكون لدى شخص لحظة واحدة في كل ثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربما لا تكون لدى شخص أي لحظة..
لكنها قد تكون أكثر من 365 لحظة وربع اللحظة.
ريحانة الإيمان غير متصل  
قديم 20-03-2006, 01:23 AM   رقم المشاركة : 4
Eagle
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية Eagle
 







مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

"سيدي يا أبا الأحرار...
لو أن لي جسد يقطع دونك فيحرق ويذر في الهواء, ويفعل بي ذلك ألف مرة ما تخليت عنك يابن بنت رسول الله"

حبنا لك جواز دخول الجنة... ودموعنا تخمد نيران جهنم عنا!

 

 

Eagle غير متصل  
قديم 20-03-2006, 02:11 PM   رقم المشاركة : 5
محمد رضا
مشرف الكمبيوتر والبرامج والإنترنت
 
الصورة الرمزية محمد رضا
 







افتراضي مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

اللهم صل على محمد وآل محمد

نتقدم باحر العزاء لصاحب العصر والزمان ارواحنا له الفداء والى المراجع الكرام والى
الامة الاسلامية بذكرى اربعين الإمام الحسين عليه السلام

مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

جاءت تسمية الزيارة بزيارة الاربعين لان وقتها يوم العشرين من صفر وذلك لاربعين
يوما من مقتل ابي الاحرار وسيد الشهداء الحسين(عليه السلام) وفي هذا اليوم كان رجوع
حرم الامام الحسين(ع) من الشام الى المدينة وجاء في بعض الكتب انهم وصلوا كربلاء
ايضا في عودتهم من الشام يوم العشرين من صفر وفي هذا اليوم ردت الرؤوس الى الاجساد
الشريفة وكذلك هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبدالله بن حزام الانصاري صاحب رسول
الله(ص) من المدينة الى كربلاء لزيارة قبر الامام ابي عبد الله الحسين(ع) فكان اول
من زاره من الناس

 

 

 توقيع محمد رضا :
لا تنسوا...
افتتحوا صباحكم بقراءة سورة التوحيد 11مرة.. وإهدائها للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.. للحفظ والوقاية من الذنوب والضرر البدني.العالم العارف الشيخ بهجت قدس سره
مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"
محمد رضا غير متصل  
قديم 20-03-2006, 03:59 PM   رقم المشاركة : 6
عبد المهيمن
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي مشاركة: "ظنوا بأن قتل الحسينَ يزيدهمُ لكنما قتل الحسينُ يزيدا"

السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على من ناقاه جبرائل في المهد

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ....


طابت ارض فيها دفنت وطابت نفس بها سكنت .....................................

 

 

 توقيع عبد المهيمن :
http://www.youtube.com/watch?v=zYlVsD8S_GA
أساس الزواج الناجح = هو الحب والاحترام
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
عبد المهيمن غير متصل  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد