اوهـــــــــام !!
أوهام تتعلق بأفكارنا ومع الوقت تصبح جزء من حياتنا ..ندافع عنها..ولا نتقبل من ان يوجه اليها النقذ والانتقاد ..هذه الأوهام مع الوقت تصبح دم يجري في عروقنا.. بل غيوم تظلل سماؤنا ..
تكون كنفحات تعطر أجواؤنا.. وماهي في حقيقة أمرهاالا سراب يحسبه الضمآن ماء...
نجري وراء سراب ونمشي خلف ظلنا نريد أن نسابقه او نصل اليه..
ثم نرجي سبب عدم قدرتناملاحقة ظلنا إلى أن الظل غير ثابت ويتحرك بتحركنا..
كأنه يقرأأفكارنا.. دائما نتعلق بالأوهام للفرار من فشلنا وعجزنا على ان نكون ما نريد...
أعذارنا للفشل موجودة ..ومبررات العجز عن النجاح محفوره في عقولنا...
نظرة سلبية للأمور ..ثم يتبعها أفكار خاطئة عن ما سيئول له الواقع.. احيانا كثيرة نحكم على تجاربنافي الحياة بالفشل قبل البدء فيها.. دون أن نكلف أنفسنا عناء التفكير في اسباب الفشل والوقوف عليها..
دائما نغلق الأبواب علينا ونتهم سير الرياح بالوقوف ضدنا...
فنحن من نرسم طريقنا لا الغير يحدده لنا ..
للأسف الكثير منا قيد نفسه بسلاسل من أوهام وتصور أنها تحمل ثقل الحديد ..
يقول احد علماء النفس:
(( راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعلا ..راقب افعالك لأنها ستصبح عادات .. راقب عاداتك لانها ستصبح طباعا .. راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك ))...
راقبنا أفكار غـــيرنـا فأصبحت وللأسف الشديد أفكارهم هي أفعالنا.. وراقبنا أفعلنا فصارت عادتنا .. راقبنا عاداتنا فأصبـحت طباعنا ..وراقبنا طباعنا فتحدد مصيرنا من أفكار غيرنا وألغينا عقولنا وتفكيرنا..
قيدنا العقل بسلاسل من الجهل وسجناه في زنزانة صغيرة.. جلدناه بسياط الأمية ..ونفيناه في جزيرة بعيدة عن التفكير.. وحكمنا عليه بالسجن بالمؤبد ...ثم أفرجنا عنه بعد حين من الزمان.. فصار موصوم بالعار ولا يتقبله أحد ...
خرج من السجن بتهمة خيانة عظمى ..خيانة النفس والضمير فأضحى العقل منبوذ...
وراح يبحث عن شيء يعيد له مجده فوجد أن الجهل هو عدوه..
الجهل العادي فو من يجهل ويدري أنه يجهل ..أماالجهل المركب فهو من يجهل ولا يدري أنه يجهل.. ويظن أنه يعلم ...
في عصرنا هذا قد نشهد ولادة جهل جديد فوق جهلنا ويمكن أن نسميه الجهل المصطنع أو الجهل المقنع وهو جهل العناد.. أي من يجهل ولا يدري أنه يجهل ويكابر ويعاند ويدعي المعرفة ...
وجهل العناد لم يقلب فقط الحقائق بل قلب موازينها أيضا وأفقدها مصادقيتها , فلم يعد يُفرق بين الحق والباطل وبين النور والظلام اوبين السجين والسجان....نماذج كثيرة تمر علينا لتتضح حقيقة اواهام نحن نعيشها...
#اوهام رخيصة من تبيع جسدها و تعلن على الملأ أن ما تلبسه من ملابس هو في قمة الاحتشام ولا يخل
بالأدب العام ...
#اوهام فتاة تصرخ في وجه أمها بقولها أحبه تقصد من غرها بكلام معسول ولأجله باعت نفسها وضميرها
وأهلها وتريد أن تهرب معه ...
#اوهام شاب يصرخ في وجه أباه بأنه حررر.. وله مطلق الحريه في تصرفاته..ولا يحق لوالده ان يتدخل في حياته..
موازين الأمور تحتاج إلى إعادة تأهيل..فهذا مانراه اليوم من واقعنا المرير..
فماذا سيكون في الغد القريب..
سوف اضيف بما اشتهدت به من مصادر موثوق بها
إن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين منا هو: كيف ننجو من الأفكار السلبية الهدامة التي تعرقل أفكارنا ونقاومها؟ هذه محاولة للتفكير في سيبل للخروج.. فمعا نقرأ هذه الخطوات لعلها تساعدنا..
- كمرحلة أولى حاول ما استطعت تجنب الأشخاص الكئيبين السلبيين، وكذا الأخبار والأفلام والجرائد التي لا تكف تنقل كل خبر سيء محبط. لا تبتئس! فلا شيء سيفوتك ولا تغيير سيحدث إن أنت أغفلت كل ذلك وتجاهلته.. اعتبر نفسك غير معني بكل ذلك، على الأقل مؤقتا وفي بداية "حربك" ضد الأفكار الهدامة.
لا يخفى على أحد أثر وسائل الإعلام في طريقة تفكير وسلوك وعادات الشعوب، ولعل ما نراه من عادات دخيلة على مجتمعاتنا أكبر دليل على ذلك؛ فرأينا الطفل ذا التسعة أعوام يتغنى بالحبيب، ويتأوه من ألم الفراق!
قد تشمئز النفس من فكرة سلبية تعرض، ولكن مع التكرار تصبح لدى البعض أمرا عاديا... لم لا وقد تمت برمجة عقولهم بتكرار عرضها؟! لقد برمجت نفسك برمجة ذاتية نابعة منك عن وعي أو بدون وعي على عادات سلبية أو إيجابية. فمن الممكن لهذه البرمجة الذاتية أن تجعل منك إنسانا سعيدا، تغمره مشاعر التفاؤل والحماس؛ يحقق أحلامه وأمانيه، أو إنساناً تعيساً وحيداً بائساً يائساً من الحياة".
وفي ذلك يقول أحد المتخصصين: "إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو إيجابيا ستجنيه في النهاية".
- اختر أصدقاءك بعناية فائقة، واحرص أن تكون "شلتك" من الناجحين والإيجابيين الذين يغلب تفاؤلهم على تشاؤمهم وتبسمهم على تجهمهم.
- الآن وقد قويت مناعتك نوعا ما، فعليك أن تدرك -ساعة المواجهة- أنك تمتلك قوة الإرادة، وأنك أنت سيد أفكارك ومصيرك، وعلى هذا الأساس ضع لنفسك جدار مناعة صلبا يصعب اختراقه ضد المؤثرات السلبية بأن تستمع إليها دون أن تنصت إليها فعلا أو تتأثر بها، حاول أن تغلق ذهنك في وجهها وابذل مجهودا كبيرا في فعل ذلك.
يقول أحد المتخصصين:
- راقب أفكارك؛ لأنها سوف تصبح أفعالا..
- راقب أفعالك؛ لأنها ستصبح عادات..
- راقب عاداتك؛ لأنها ستصبح طبعا..
- راقب طباعك؛ لأنها ستحدد مصيرك..
- توقف عن الوهم وعن تخيلك أنك مصاب بكل أمراض الدنيا، ولا داعي لتوقع المشاكل والخوف من شيء لم يحدث بعد؛ لأنك ستجدها أمامك حتما إن لم تتوقف عن التفكير بها!
- فكّر دوما بالأمور الإيجابية في حياتك، وتلك الأشياء التي تمتلكها وليست لدى غيرك.
- عندما تقابل صديقًا مقربًا قُلْ له نكتة بريئة، أو اطلب منه أن يقول لك ذلك؛ فالابتسام والضحك يولدان بداخلنا نوعا من السعادة والبهجة، ويسد الذرائع؛ فلا يترك لصديقك فرصة الحديث عما هو حزين مثلا. لذا حاول أن تكون سباقا إلى الحديث المتفائل إن لاحظت أن صديقك من النوع السلبي.
- لا تنس أنك بأحاديثك المتفائلة وأفكارك الإيجابية تقوم بعمل جليل تأخذ عليه أجرا بإذن الله، أوليس تبسمك في وجه أخيك صدقة،
- لا تأخذ كل ما يقوله الآخرون على أنه قول لا رجعة فيه؛ فكما قلنا فالانتقادات والآراء هي أرخص السلع، وكل من له وقت فراغ مستعد كل الاستعداد لشحنك بها في أي لحظة شئت أم لم تشأ.
نصائح عامة
و أخيرا.. هذه نصائح عامة تساعدك على تقوية جهاز مناعتك أكثر ضد رياح السلبية الخطيرة التي لا تبقي ولا تذر:
- حاول منذ اللحظة الأولى للاستيقاظ تجنب التفكير في المشكلات التي تقلقك، وحاول التفكير في أشياء تشعرك بالسعادة أو في الأعمال الممتعة التي ترغب القيام بها، ولا بأس بمشاهدة مسرحية فكاهية أو حتى مقطع من الرسوم المتحركة إن كنت من هواتها.
- حاول أن تقضي بضع دقائق تحت الدش والاستحمام بمياه دافئة في الصباح فهذا من أهم الأشياء التي تمدك بالانتعاش والحيوية في بدء اليوم.
- ابدأ يومك ببعض التمرينات الرياضية التي تمد الجسم بالحيوية مثل ثني الركبتين وفرد الذراعين وتمرينات الرقبة والقفز في المكان وغيرها من التمرينات البسيطة التي تزيد من راحتك وبالتالي ثقتك بنفسك.
- قل لنفسك بمجرد الاستيقاظ: "إن الحياة رحلة قصيرة، وعلي ألا أضيع لحظة فيها بالكسل والإحباط أو بمشاعر التعاسة والحزن؛ لأن الوقت الذي يمضي لا يمكنك تعويضه"، ونظم جدولا بأهم ما يجب إنجازه يوميا دون أن تثقل على نفسك أو تضع برنامجا يوميا من المستحيل الانتهاء منه؛ لأن ذلك يزيد لديك مشاعر الإحباط.
تحياتي
