جودة الموضوع وحاجة المجتمع .

[ابن الطرف]

بسم الله الرحمن الرحيم

جودة الموضوع وحاجة المجتمع

يحظى المجتمع الشيعي ولله الحمد والمنه بعدة محطات تعبوية تغذي المجتمع بسبب كثرة المناسبات الدينية مابين " مواليد - وفيات " ولذلك ولكثرة المناسبات

تتعدد و تتنوع المواضيع مابين دينية وثقافية واجتماعية طبعاً السياسيه تكاد تكون معدومة إلا مانـدر ولكل خطيب أو محاضر سياسته ومنهجيته في نوعية مواضيعه

ولكن نرى في بعض المواضيع عدم ملامستها لحاجة المجتمع مما أفقـد المنبر الحسيني في بعض الحسينيات قيمته الفعلية ذات الأثر في المجتمع مما يدلنا على نقطة

مهمة جداً وهي " مدى كفائة الخطيب أو المحاضر "

وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى من يختار الخطيب ومدى قدرت هذا الشخص في جلب الخطيب الأفضل الأقدر على النهوض بالمجتمع من خلال المنبر

لكن مانراه أن البعض يهتم بجلب خطباء من الخارج دون النظر لمستواهم العلمي وغياب الإعتماد على خطباء البلد علماً بأنهم الأقرب للمجتمع وحاجياته ومستوى المجتمع الثقافي والديني

أن تأتي بخطيب من الخارج ليس بمشكله ولكن أن تأتي بخطيب يعد من أنصاف الخطباء أقل بكثير ممن في البلد فهذه المشكلة ..!

فنحن لسنا ذلك المجتمع الأفلاطوني الآتي من نسج الخيال بل نحن مجتمع لدينا مشاكلنا التي تحتاج لحلول ويجب أن تستغل المناسبات الكبيرة لدى التشيع لعلاج هذه المشاكل

وطبعاً هذا ليس على مستوى خطباء الحسينيات فقط بل أنه يمتد إلى المحاضرين الذي يلقون محاضراتهم في المواليد فالمحاضر في أكثر المناسبات يكتفي بسرد قصص أو نبذة من حياة صاحب المناسبة

دون الذهاب بعيداً في حياة المعصوم وأخذ مايفيد ويطور ويرقى بمستوى المجتمع مما يجعلها مواضيع غير مثمرة وطبعاً لانقول الجميع ولكن السواد الأعظم هم كذلك

برأيكم هل مايطرح في الساحة من مواضيع يتناسب مع حاجيات ومشاكل المجتمع ، وقادر على النهوض بالمجتمع ..؟!