القبة فشلت.. المقاومة تواصل دك المستوطنات مستمر ..

[ابن الطرف]

القبة فشلت.. المقاومة تواصل دك المستوطنات بالصواريخ ومليون مستوطن في الملاجئ

تواصل المقاومة الفلسطينية وفي سياق ردها على العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة دكها المستوطنات الصهيونية بوابل من الصواريخ في الوقت التي برز فيه فشل القبة الحديدية رغم تكلفتها العالية والدعاية الهائلة التي روجت لهذا المشروع.

وفي هذا السياق، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية منها لأول مرة بـ30 صاروخ جراد، و5 صواريخ 107، و9 قذائف هاون، ليصل عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقتها منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى أكثر من 130، في إطار المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني.
وأكدت قيادة سرايا القدس على مواصلة عملياتها الجهادية مهما كان الثمن، مشيرة إلى "أن القادم أعظم". وقالت قيادة السرايا في حديث لموقع "الإعلام الحربي" مساء الأحد "القصف سيقابل بالقصف والتصعيد سيقابل بتصعيد، وان الرد سيتواصل على جرائم الاحتلال بحق قادتها ومجاهديها وأبطال المقاومة الفلسطينية". وأضافت قيادة السرايا أن "معنويات مقاتليها الأبطال في أعلى مستوياتها وتملك من الإمكانيات ما يؤهلها للصمود والمواجهة".

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت مساء الأحد صاروخ "كاتيوشا 130 ملم" باتجاه كيبوتس تسوحر. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تسخدم فيها الفصائل الفلسطينية صواريخ الكاتيوشا في تصديها للعدوان الصهيوني.
من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين -الجناح العسكري لحركة المجاهدين، الأحد مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من نوع 107 باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة من ناحية شرق البريج، كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة عن قصف إحدى مجموعاتها لمدينة عسقلان بأربعة صواريخ من طراز ناصر المطور، وقصف كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني لمدينة عسقلان بـ 3 صواريخ من نوع "أقصى 3".

الجدير بالذكر أن المقاومة الفلسطينية مازالت تواصل ضرب المدن والمستوطنات الصهيونية منذ مساء يوم الجمعة الماضي، في إطار الرد المتواصل على جرائم العدو بحق المواطنين في قطاع غزة، وقد وصل عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقتها سرايا القدس منذ مساء الجمعة الماضي اكثر من 100 صاروخ وقذيفة، من بينها أكثر من 60 صاروخ جراد.
واعترفت مصادر العدو بسقوط الصواريخ، مما تسبب في وقوع عشرات الإصابات بجراح وحالات هلع وخوف، والحاق دماراً بالمنازل والممتلكات الصهيونية في بئر السبع واسدود، بالاضافة الى شل الحياة بالكامل في كافة المدن والمستوطنات، وتعطيل الدارسة، وهروب أكثر من مليون مستوطن صهيوني للملاجئ.
ولم يجد المستوطنون الصهاينة إلا أنابيب الصرف الصحي، ليحتموا من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أطلقت من غزة. وأظهرت الصور اختباء عشرات المستوطنين الصهاينة في مصارف "مياه المجاري" كبيرة الحجم موضوعة على جانب الطريق، كانت معدة لاستخدامها في البنى التحية للمستوطنات الصهيونية.
وكانت نائبة رئيس بلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة بئر السبع المحتلة، أكدت أن الحياة أصبحت لا تطاق في البلدة التي تقع في مرمى صواريخ المقاومة. وقالت إن حياة مئات الالاف من الصهاينة أصبحت مهددة، مشيرة إلى أن الملاجئ لم تعد كافية لاستيعاب الجميع بسبب التهديد الحقيقي التي تمثله الصواريخ.

وفي هذا السياق فشلت القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع في منع


الصواريخ من الوصول إلى مدن النقب وسديروت رغم تكلفتها العالية، والدعاية الهائلة التي روجت لمشروع. فسقوط الصواريخ الفلسطينية، أثبت فشل نظرية "الأمن الإسرائيلية" التي تقول: "إن تركيب مشروع القبة الحديدية في المناطق المحاذية لقطاع غزة ولجنوب لبنان سيحمي المدن الإسرائيلية من خطر هذه الصواريخ".
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن القبة الحديدية نجحت في منع 25 صاروخا فقط من الوصول للمدن القريبة من قطاع غزة، إلا أن التكلفة العالية للقبة، والتي تبين أن كل عملية اعتراض للصواريخ الفلسطينية الغير متطورة مقارنة مع الصواريخ المصنعة عالميا تحتاج إلى 100 ألف دولار أثارت جدلا واسعا داخل الكيان. حيث انتقد قادة سياسيون وأمنيون هذه التكاليف العالية جدا، مشيرين إلى أنه في حالة وقوع حرب طويلة فإن "إسرائيل" تحتاج إلى مليارات الدولارات يوميا لمنع الصواريخ من الوصول إلى المدن الإسرائيلية.
وقال جنرال الاحتياط مائير إليران، رئيس أبحاث الجبهة الداخلية بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، في مقال نشره على موقع المركز إنّ عمليات الاعتراض الناجحة لصواريخ جراد التي أطلقت من قطاع غزة، اليوم، تخفي وراءها التكلفة العالية جدا والغير طبيعية للمنظومة الصاروخية. وأضاف، من أجل تأمين المظلة الضرورية لحماية التجمعات السكانية والبنى التحتية الوطنية والعسكرية الحيوية، نحن بحاجة إلى أكثر من 18 بطارية، لكن تكلفة الحصول عليها وتشغيلها باهظة للغاية.
بدورها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الصواريخ استطاعت اختراق نظام القبة الحديدية الذي نشرته "إسرائيل" على حدودها مع قطاع غزة. وقالت الفصائل -في بيانات صحفية- إن الصواريخ الفلسطينية وصلت إلى مدن النقب وسديروت وبئر السبع ومناطق نسبية، والدليل على ذلك قيام حكومة الاحتلال باعتبار يوم غد إجازة للمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس في هذه المناطق.
وفي دليل على فشل المنظومة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط 150 صاروخ فلسطيني على "المدن" الإسرائيلية، حيث قامت ما تسمى بـ"الأمن الداخلي الإسرائيلي" بتعطيل المؤسسات العامة والمدارس في المدن التي تبعد عن قطاع غزة أقل من 40 كيلومترا.
"أنابيب الصرف" مخبأ المغتصبين من صواريخ المقاومة، بالصور..