أين مبدأ مكارم الأخلاق .
نحن نعلم الحديث المروري عن أفضل الخلق صل الله عليه واله فيما معناه
إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) .
نحن يقينا نعلم هذا الحديث، وهو مهم جدا و في غاية الأهمية. يفهم من الحديث أهمية الأخلاق ، وإلا لما قال الرسول صل الله عليه واله مثل هذا القول ، وكأننا نفهم بأن من اهم اهداف بعثته دقق أقول اهداف بعثته وهو مبعوث من الله هي اتمام مكارم الأخلاق. هذا العلم لن ينفعنا ان لم نطبقه في حياتنا اليومية بقدر استطاعته. او لأكون صريحا ، يجب أن يمارس بشكل يومي حتى يكون جزءا اصيلا فينا . و تصبح ملكة .
ما أود قوله هنا عزيزي القارئ و عزيزتي القارئة ، ان نلتفت إلى مكارم الأخلاق و ما يعاكسها من سوء الأخلاق و ردائتها. إذ لو فرضنا جدلا، ولكي أكون اكثر دقة فيما أنوي طرحه، انت تملك رؤية معينة في موضوع ديني بناءا على قواعد انت مؤمن بها ، أيما كانت ، الأهم الا تضرب في الأساسيات كالقتل و التعدي على الغير و المحرمات الصريحة و المنطقية ولا نحتاج إلى بعث أفلاطون و أرسطو من قبورهما . الأمر واضح في مقصدي . لنعود إلى الفكرة . انت ، نعم انت لك رأي معين بناء على ماذكرت أعلاه و يأتي شخص آخر له رأي آخر معاكس لرأيك . هنا نعود لحديث مكارم الأخلاق و نربطها ربطا وثيقا مع سوء الأخلاق . الفضيلة و الرذيلة أيها السادة تتعارك هناك عراكا شديدا و الضحية الإنسان. لا أود أن أقول بأنه أحمق في عدم تمييزه بينما . ولكم عبرة في قصص الأولياء والصالحين و الائمة المعصومين عليهم السلام كما في قصة الإمام الباقر عليه السلام المشهورة.
أيها السادة الكرام ، التفتوا جزاكم الله خيرا ، إلى مكارم الأخلاق وضعوها نصب اعينكم . يا للأسف نتغنى ليل نهار لقصص وفيها العبر الكثيرة ولكن تمر علينا كمر السحب لا نستفيد منها . النبي محمد صل الله عليه واله وجاره اليهودي . قصة الإمام الباقر عليه السلام . هي قصص تروى فقط . ونتفاخر بها ! فقط حبر على ورق او كلام بلسان !
الويل لنا نحن ، أمة محمد صل الله عليه واله ، من أخلاقنا وتعاملنا مع من لا يوافقنا في الرأي. فقط في الرأي . نعم فقط في الرأي . القسوة تأتي ، و الرحمة تذهب . أين الأولى يا قوم. دعوا العقول تتعارك فيما يرضي الله عز و جل .
ثم انت ، نعم أنت . هل جلست لدقائق معدودة في خلوة واخذت تتأمل في بعض من الاسئلة . لم أنا خلقت؟ ما مدى رضا ربي عني ؟ هل افعالي و اقوالي مرضية؟ أين أنا من رحمي ؟ كيف علاقتي مع الله ؟ هل لدي شعور بروحانية مع الله ؟ ثم ماذا بعد الموت ؟ إن أنا سأموت غدا لماذا فعلت ذلك الفعل؟ أنا حتما سأموت ، سأموت بلا شك ، كيف ساءت أخلاقي بفعل او بقول مع إنسان آخر ؟ لم غلظت عليه حتى أصبح لا يطق ان يسمع أي كلام ؟ القول الحسن مقدم ام مؤخر وانت مازلت تفكر بالموت ؟ هو يقول كذا وكذا ، هل تريد ان يكون ردي حسن لطيف ! نعم يجب سأموت غدا !
ختاما أحبائي ، استثمر وقتك في علاقتك مع الله عز وجل واعمل بما تعلم سيهبك الله ما لا تعلم . ثق تمام . هذا طريق النجاة .
والحديث يطول و يطول .. و لنا في كتاب الشيخ فوزي ال سيف . من اعلام الإمامية عبرة لمن لا يعتبر .
لا تهتم لاخطائي اللغوية و النحوية و الصرفية . عليك بالمعنى فقط.