![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف مكتبة المنتدى
|
![]() د. نعيمة إبراهيم الغنّام سيدنا علي بن أبي طالب، سبق بقلبه وسمو مشاعره، زمنه بعبقرية الإنسان المحب قبل المفكر، خبر الإسلام من منابعه الصافية فغاص بالأعماق غير مكتف بالسطح البراق، لمس جوهر الإسلام الرحب فأحب كل البشر. الشخص العبقري بحق ليس الحاصل على درجات ذكاء عالية، بل الشخص الذي يدرك جوهر الإنسانية، متمسكا بالقيم العليا للحق والعدل، والخير، والجمال، والحرية، حين قرأ كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة السابق، رسالة سيدنا علي إلى أحد الولاة وهو يوصيه بالرعية «فهم إما أخوة لك في الدين أو أمثالك في الخلق» اقترح على لجان الأمم المتحدة أن تكتب تلك الجملة على كل قاعات الأمم المتحدة،. لم يقبل علي أي تفسير لنصوص القرآن والأحاديث الشريفة، لم يعط أفضلية للعرب لسبقهم بالإسلام، ولم يميز المسلم على غير المسلم، وقدم المثال للعدل حين اختصم يهوديا على درع، وقبل الحكم ضده وهو حينها أصدق الناس لدى المسلمين وغير المسلمين فهي تعبير بليغ وبسيط عن جوهر حقوق الإنسان عبر التاريخ، المساواة، كل البشر متساوون بصرف النظر عن اختلاف الدين والجنس، واللون، المساواة التي صارت بعد قرون من رسالة علي عنوانا لحقوق الإنسان، ونصا ثابتا بكل المواثيق الحقوقية، وهذا ما أقرته الرسالة منذ قرون، لم يقبل علي أي تفسير لنصوص القرآن والأحاديث الشريفة، لم يعط أفضلية للعرب لسبقهم بالإسلام، ولم يميز المسلم على غير المسلم، وقدم المثال للعدل حين اختصم يهوديا على درع، وقبل الحكم ضده وهو حينها أصدق الناس لدى المسلمين وغير المسلمين، لم يعترض وأقر بعد قدرته إثبات حقه بالدرع المسروقة، لم ينفعل على السارق ، أو يوبخه، بل تركه ببساطة قبولا لمبدأ العدل، أصبح عبر التاريخ مثالا على العدالة التي تسمو فوق المناصب والمكانة، العدالة العمياء التي لا ترى سوى العدل، سبق سيدي علي رضي الله عنه، زمانه بعبقرية الإنسان المتبصر، كيف لا وقد كان من السابقين، وقد نهل الخير من مصدره، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأين نحن الآن منه؟ نحن مشغولون جدا بالفرق بين مدلول النص وفحوى النص، غارقون بالبحث عن قطعية الدلالة وتعدد الاحتمالات، نعيد قراءة التاريخ ونخطئ القياس، وكلما انشغلنا بالظاهر بعدنا عن الجوهر، صرنا لا نرى الحقيقة، وصرت أسأل نفسي، هل لو جاء الآن من يوقف حد السرقة كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب، سنراه مخطئا أم مصيبا؟ هل لو حكم قاض ضد ثري أو صاحب نفوذ، سيقبل الحكم ضده كما فعل سيدنا علي وهو صاحب الحق؟ أين نقف من عبقرية علي وقد سبقنا غير المسلمين في فهم مدى جماله وروعته؟ والأهم هل ندعو إلى الإسلام بالطريقة الصحيحة؟ إسلام العدل والحرية والمساواة وليس إسلام السلاح والتفجيرات. منقول http://www.alyaum.com/News/art/29684.html أخوكم زكي مبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
مشرف الواحة الإسلامية وهمس القوافي
|
![]() اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|