الموضوع: المعلم الناجح
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2009, 02:41 PM   رقم المشاركة : 18
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: المعلم الناجح

رد: المعلم الناجح

نظرية فرويد

لفرويد نظريات مختلفة على النفس و الطبيعة الخ . ..


لكننا سنركز على إحدى نظرياته .. ومن هذه النظريات أنه يرى أن الإنسان ضمير أو ذهن واعي وذهن لا واعي ، لديه بعد باطني وهذا البعد الباطني اللاواعي في الإنسان هو منشأ الغرائز و الشهوات مطلقة ، وعندما يعيش الإنسان في مجتمع فإن من طبيعة المجتمعات لا تعطي المجال للإنسان ان يشبع هذه الغرائز و الشهوات بشكل مطلق حتى لو كان هذا المجتمع مجتمعا كافرا فبالتالي لا يستطيع الفرد أن يرضي كل شهواته ، لذا سيتعرض لسدود وموانع اجتماعية واقعية ومهما حاول لا يصل لمرحلة الإشباع التام فتتكون لديه عقد نفسية داخلية في باطنه مكبوتة وتعود وتصطدم بوجوده وتبقى في اللاوعي ؛ فتولد لديه شحنات كبيرة من القهر وعدم الإرضاء في باطن الإنسان ... وعند فرويد هذا هو البعد الباطني الذي يمثل حقيقة الإنسان ...
وكل حركة الإنسان هي محكومة لهذه الاحتياجات .. وهذه الاحتياجات هي المأكل الوجاهة وأهمها الغريزة الجنسية الخ ..وحتى الرضاعة يفسرها على انها نوع من أنواع الاشباع الجنسي ..


رد: المعلم الناجح


وفي إطار الرد على هذه النظرية يمكن أن نقول :


أولا هو حد الإنسان بوجوده الواسع فقط في هذا النطاق الضيق ( الحيواني ) ثم سيكون من خلال سير البحث هل فقط أن احتياجات الإنسان فقط مادية بحتة ؟ وهل يمكن إطلاق تلبية هذه الحاجات ؟ وهل يمكن تهذيب هذه الاحتياجات؟ أم أن الله خلق الإنسان ليعذبه فيعطيه حاجات وطاقات مطلقة في حين يوجده في مجتمع يحد من الإطلاق .. وماهي العلاجات الإسلامية لهذه الإرادات الغريزية ؟

أولا ليس لدينا إطلاق لهذه الغرائز بل هي محدودة .. فالطفل السليم لا يأكل أكثر من شبعه فهو لديه قدرة محدودة لا يمكنه تجاوزها ولكن حين يكبر الإنسان ولا يحكم عقله ويتبع شهوته ويأكل أكثر من المقدار المناسب له كل يوم ..

رد: المعلم الناجح

فالإنسان يولد مهذبا ومزودا بالعقل و القوانين الوجدانية وعنده إرادات ويمكن أن تكون غير قابلة للإشباع ولكن لديه قوى أخرى تكون حاكمة على هذه القوى الشهوانية فتهذبها وتجعلها معقولة وقابلة للإرضاء ، فالإنسان يمكن أن يربي نفسه بحيث أنه لا يحتاج أكثر من مقدار معين لإرضاء غرائزه ..بحيث يصل إلى تهذيب نفسه وتكون إراداته غير مطلقة ولا تحتاج للزيادة ..ففرويد يعترف فقط بالقوى الشهوانية و الغرائز بينما نحن نعترف بقوى اخرى معها ، نحن نقول أن الإنسان لديه فطرة ، ولديه عقل ، فضلا عن الوحي و التعاليم الإلهية مثل الصوم و الذي يمكن من خلاله تهذيب الإنسان .. ولدينا طرق كثيرة تهذب هذه الإرادات ، و الغريزة الطبيعية لا تميل إلى المحرم ( سواء كان المحرم قانوني أو محرم شرعي سماوي ) فالبعض يعتقد أن الغريزة تميل إلى الحرام لكن وبما ان المجتمع لا يسمح له فهو لا يؤدي هذا الحرام فتحصل لديه حالة الكبت ..وطبيعة الفطرة و العقل تميل لتلبية الاحتياجات عن طريق الحلال و الحلال لا يخلو من لذة ..إذا الإنسان قابل أن يعيش حالة الرضا .. أما في نظرية فرويد فالكل يعيش العقد لأنه لديهم حاجات مطلقة ويعيشون في مجتمع يكبتها ..بينما في الإسلام هناك معادلة معينة إذا طبقتها أعيش في حالة توازن وليس هناك أي عقد ..

رد: المعلم الناجح

وتوجد نظريات أخرى لكن هذه النظريات تؤثر على الغرب ويعيشونها بشكل فعلي ، ونظرية فرويد كثير وصلوا إلى بطلانها أما في مجتمعاتنا الإسلامية يدرسونها على أنها ممكنة التحقيق .. فمن أصالة الفرد عند فرويد أن التطور الحاصل للإنسان يبين أن أصله كان قردا جده الأول كان قردا ثم تطور فأصبح إنسانا والقرد كان أقل فتطور إلى قرد ويطور إلى أن يكون إنسانا ، بينما لدينا في الإسلام أن أبو البشر هو آدم يعني إنسان كامل ، خليفة إلهي ، ،،،

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس