عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011, 08:37 AM   رقم المشاركة : 223
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

لا زلت بالخاطر ولا زلت بالراس
ولا زلت أشوفك وين ماحط عيني
أنت الغلا ياسيد الخلق والناس
وأنت السوالف بين نفسي وبيني
شفت المياه اشلون تنصب بالكاس
الكاس عمري وأنت مويه سنيني **

** منقول ‘‘



(( يزوي .. 11.30 صباحاً ))

يزوي: أبووية ظهر من غرفة الاجتماعات
لجين: هيه وانا ياية جفته .. ليش ؟!
يزوي: عسب نسير السوق
لجين: بالاول بنسير البيت ... ابا اصلي
يزوي: هيه وانا بعد .. وبغير ثيابي احس اني خست من هالحر اللي هنيه، وبعدها نسير وبنتغدى برا
لجين: شوو نسير الحين ؟!
يزوي: دقيقة بتصل في باباتي بخبره
اندق الباب وراحت لجين تفتحه .. أول ما فتحته جافت ريال وعنده باقة ورد كبيرة، أخذتها منه واهي مستغربة وفي نفس الوقت منبهرة، يااااااي صدق فنانة الباقة .. استلمتها وحطتها ع الطاولة ويزوي بعدها تتكلم في التلفون، قالت للريال: من منو ؟!
الريال: ما ادري أختي ... موجود بطاقة ...
ومشى، واهي طالعت يزوي اللي حاطة سماعة التلفون على اذنها وتطالع لجين بنظرات متسائلة ومستغربة، ولجين ضحكت واهي تطالع الباقة، سكرت يزوي التلفون: شوو ها؟!
لجين: مثل ما تجوفين .. باقة !
أخذت البطاقة وفتحتها : [ كل سنة وأنتِ طيبة يالغلا .. ياعساه عام فرح على روحج ]
يزوي: مافيها اسم !! معقولة من باباتي .. اهو قال انه الحين بتييني مفاجأة بالمكتب!
لجين: يمكن يقصد هذي
يزوي واهي ترفع كتوفها: هيه يمكن بس هذا هب خطّ باباتي، انا اعررفه
وأول ما كملت جملتها سمعت دق الباب، طالعوا بعض ثنتينهم، قالت يزوي: تفضل
انفتح الباب ... وطل منه ريال، متوسط الطول، عليه ثوب أبيض إماراتي، متعصم ... وملتحي على خفيف ويهه طويل شوي، وعيونه عسلية تبين بشكل واضح ... ومبتسم بسماحة .. فتحت يزوي عينها وصرخت: سلطااااااااااااااااااااااان !
قال بابتسامة واسعة: مرررحبا !
قالت يزوي واهي مب مصدقة: ياهلا مرحبا ملايين ولا يسدن في ذمتية .. شوو هاا والله منوور يا سلطان، نوررت البحرين
ضحك وتقرب منهم: المرحب باجي يالغلا .. كل سنة وانتي طيبة يا بنت عمي
سلمت عليه بحرارة: وانت طيب .. شو هالمفاجأة الحلوة !
سلطان: معقولة يفوت ميلاد بنت عمي الغالية وما اهنيها ...
ضحكت واهي تنط بسعادة: والله فرحت على هالزيارة ...
التفت سلطان للجين: اووه انتي هني
ضحكت لجين: هيه لنفس السبب اللي انت ياي عشانه
ابتسم سلطان: شحالج !؟
ردت لجين بحبور: بخير، ومن صوبك ؟!
سلطان: ما نشكي باس
يزوي بحماس: تفضل ايلس حق شوو واقف ..
قعد سلطان واهي قعدت قباله ولجين جنبها، واندق الباب، ضحكت لجين: شسالفة اليوم ؟! من شوي باقة وبعدين سلطان اخاف الحين جزيرة توصلج !
ضحكت يزوي وقالت: تفضل
انفتح الباب وطلّ منه جواد: قوة، يزووي كنت ....
وسكت، لما جاف سلطان قاعد .. طالعه بنظرة وقال: السلام عليكم
ردّ سلطان واهو يهزّ راسه: عليكم السلام
تقرب منه وسلم عليه بيده: كيف الحال ؟!
وقف سلطان: بخير الله يسلمك، وانت شحالك ؟!
هزّ راسه، طالع يزوي بنظرة اللي توترت وقالت ويدها ترجف: جوااد .. اعرفك، سلطان ولد عمي ... " سلطان " هذا جووااد ولد خالي
طالعه سلطان بنظرة باردة: اهلاً تشرفنا ..
بادله بنفس النظرة: الشرف لي ... امم يزوي ابيش شوي بكلمة!
ابتسمت بخوف: هيه .. تفضل المكتب الثاني
هزّ راسه ومشى، واهي قالت: سلطان عن اذنك .. دقايق وبرجع ..
ومشيت إلى القسم الثاني من المكتب اللي كان واقف فيه جواد ... قالت: هلا جواد .. خير ؟!
التفت لها: ماكو شي ...
طالعته باستغراب: عيل ليش ناديتني ؟
توتر وارتبك: اأ ممم اييه كنت ياي اخبرج عن اختي منى
جفلت: منوي بلااها ؟!
قال بابتسامة: في ناس متقدمين لها !
يزوي: هيه سمعت علاية .. بس منى ما تبا احد يعرف، عسب ما يتكرر اللي صار .. امم اقصد شرات ما صار مع عبدالله
ابتسم ابتسامة باهتة وسكت، واهي طالعته بنظرة تساؤل ؟؟!!!؟
قال بشكل مباشر: منو هذا ؟!
طالعته بنظرة سخرية: قلت لك .. ولد عمي سلطان
جواد: من وين طلع ؟!
استمرت بنفس النظرة واستدرك اهو: اقصد ليش ياي ؟!
قالت بابتسامة سعيدة: ياي من الإمارات عسب يهنيني بعيد ميلادي ...
هزّ راسه: اهااا ياي من الإمارات إلى البحرين عشان عيد ميلادش ؟!
ردّت بثقة: هيه ..
جواد بنظرة حادة: بصفته شنو ؟!
يزوي: بصفته ولد عمي والإنسان اللي يعزني بشكل خاص ... انت حق شو تسأل ؟! لو اجوبة هذي الاسئلة من ضمن تقارير الشركة الشهرية !
توتر وزفر، واهي ظلت ساكتة، قال لها واهو يطالعها بتشكك: ما بتقولين شي؟!
حركت كتوفها وقالت كأنها محتارة: اقول شو ؟ ما فهمت .. ؟!
حرك بؤبؤ عينه: لاا بس يعني ... اقصد قلت يمكن تبين شي !
ردت بابتسمة: سلامتك ماني محتاجة شي ...
قال بشكل صريح واهو منفعل: انتي شفيش اليوم!؟ في شي متغير فيش ؟!
فتحت عينها باستغراب: أنا؟!؟! بلاني ؟! شو اللي متغير ! " وحركت نظرها إلى شكلها " شكلي متغير ؟! اممم شعري مسدول مثل كل مرة، بمثل اللون، ماكو عدسات بعيوني، ولا اكو ميك اب ثجيل، ثيابي عادية .. شو اللي متغير
طالعها بحدّة، قالت له بثقة: انت لـ شو تبا توصل ؟!
ظل ساكت، قالت بسرعة: أنا ما اقدر أتأخر أكثر ... عندي ضيف، ومنقود علي أهده وأيلس وياك بلا شغل ولا مشغلة ... على فكرة، من هالساعة يكون دوامي خلص، لأني بظهر من الشركة ...
جواد: على وين ؟!
ابتسمت بمكر: مخططة أنا ولجين نسير السوق عسب نتشرى لحفلتي الليلة ... وباخذ ضيفي معاي، بنتغدى وبنرجع
قال بقهر: مو عيب تطلعين ويا ريال غريب؟!
طالعته واهي فاتحة عيونها الواسعة: منوو ريال غريب ؟!؟! تقصد سلطان ؟! اووف ابداً لاا .. سلطان ولد عمي من يوم احنا صغار واحنا مع بعض، ويخاف علي أكثر من روحه .. وبيحطني بعيونه، لا تخاف علي .. بالعكس، نطلع معاه يكون محرم معانا افضل .. خصوصاً إن باباتي بيرتاح لهذا الشي وايد ... " وابتسمت بحبور واهي تحرك رموشها بدلع " عن أذنك جواد
ناداها، التفت له بغرور: هلااا
جواد: بتروحين أي سوق ؟!
ابتسمت بسخرية: ما أعرف للحين ما قررنا ...
وطلعت من المكتب واهو وقف مكانه مقهور وبينفجر، سمع صوتها واهي تقول: سلطان يالله نشّ
سلطان: على وين ؟
لجين: بنسير البيت بنبدل وبنصلي وبنسير السوق نتشرى إلى حفلة الليلة
يزوي: وانت تعال معانا، محي الدين ينطرنا .. عسب تسلم على أماية بالمرة
وقف سلطان: حق شوو محي الدين .. سيارتي برره
يزوي: والله ؟!
سلطان: هيه انا قبل لا انزل مكلف سيفان يخلص لي اوراق الاستئجار
يزوي: حق شوو مكلف على روحك .. يعني حنا ما عندنا سيايير الله يهداك
سلطان: لاا هب جذه، تعرفيني ما احب سوالف السواق والاتكال على الغير ... انا اركب سيارتي شرات ما ابا ووقت ما ابا
لجين: عيل يالله نسير، اكا الأذان أذن
وقبل لا يتحركون طلع جواد من المكتب الثاني وجحدهم بنظرة ... وفتح الباب وصفق فيه بقووة وطلع وسلطان ولجين طفروا من الصوت .. ويزوي ابتسمت بهدوء ..
سلطان بتشكك: بلاه ؟
يزوي بثقة واهي تطالع الباب اللي طلع منه جواد: مقهور عسب الشغل .. صايرة خربطة شوي، يالله نسير
وطلعوا كللهم ... التفت سلطان ليزوي وقال بصوت مخنوق: يزوي هذا ولد خالج ؟!
ابتسمت بسماحة، تعرف من ملامحه لشنو يبي يوصل، قالت عشان تطمنه: هيه .. يشتغل في المحاسبة، شرات اخوية سيفان .. اهو وسيفان عندي سوا، كاانهم تووم من عصبيتهم
ابتسم بحبور، ولجين فلصت يزوي: شرات سيفان هاا
ضربتها: اسكتي ..
فتح سلطان السيارة بعد ما تطمن ودخلوا كلهم، وطبعاً يزوي في المقعد الأمامي جنبه .. كانت أول مرة تركب مع سلطان في سيارة، لأنها تعرف انه يحبها من لما كانت بالإمارات، وكانت تنزعج من هذا الشي لأنها تعتبره مثل أخوها وبس ... لكن الحين، كلشي مختلف .. ولو ما اختلف شي من داخل القلب، إلا أن في مظاهر لازم تختلف ...
أول ما وصلوا البيت، سلم سلطان على مرت عمه وقعد مع يوسف .. ويزوي راحت لغرفتها مع لجين ..
واول ما دخلت غرفتها رمت نفسها على السرير وظلت تضحك بشكل هستيري: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يـــارربي ماني مصدقة هههههههههههههههههههه اقسم بالله احلى يوم بحياتي هههههههههههههههههههههههههه من جد اليوم عيد ميلاد سعييد ههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ما اقدر هههههههههههههههه
طالعتها لجين باستغراب: يزوي استخفيتي !
ظلت تضحك: هييييييه استخفيت! بستين يــاربي متونسة!
فتحت الاستيريو ومسكت يد لجين واهي تناطط فرحانة: ياررربي لولو بموت من الوناسة
لجين فرحت واهي تجوف صديقتها تضحك بعد ما فقدت ابتسامتها من فترررة .. وظلت تناطط وياها وحضنتها، ولما هدأو شوي، قالت لجين: فهميني شو اللي يدور ببالج!؟ ولشو فرحانة هالكثر
يزوي: مفاجأة
لجين: لااااااااا ياعمري ما اقدر اصبر تعرفيني انا شقايل احترق من الفضول .. ارمسي اجوف
يزوي واهي تاخذ نفس: لو جفتيه شقايل احترررررررق من الغيرررررررة! في ذمتي كان شكله جنان، اول مرة اجوفه واهو معصب ومقهور وما اخاف منه وامووت عليه اكثر
لجين: يغار من شو ؟!
يزوي: من سلطان فديته ولد عمي
لجين: انتي ترمسين جدّ ؟
يزوي: جد وعم وخال وكلشي .. أنا اليوم طايرة من الفرح
لجين: عيل حق شوو قلتي لـ سلطان ان جواد شرات سيفان ؟!
يزوي: لأن غيرة طرف واحد تكفيني .. إذا شكّ سلطان ذررة أن بداخلي شي تجاه جواد، راح يكون كلشي ضدّي .. لكن إذا تطمن من هالناحية، اهو بيرتاح .. وحركات مني بتخليه يستانس .. وجواد يطفش !
لجين: للحين ما فهمت ليش ممكن جواد يطفش إذا اهو ما يحبج ! لشوو الغيرة يعني
ابتسمت يزوي واهي تطالع السقف وتتنهد برومانسية: أنا افهم ليش .. الحين اقدر اقول اني فهمته، الحين اقدر افهم بشوو يفكر .. وشوو راح يسوي بأي موقف يمر علي، الحين بس اقدر استرجع يزوي الذكية .. وشلون تلعب لعبتها صح .. وتدوخ الطرف الثاني معاها
لجين: واللي يرحم والديج فهميني
يزوي واهي شاردة: كلشي بوقته حلوو حبيبتي
لجين: انزين بس خبريني شقايل يغار ... بليييز
التفت لها بابتسامة هادئة وغريبة: هذا اللي يسموونه حب التملك يا لولو .. إنك تمتلك اللي لك واللي هب لك ... وفجأة ... تلقى اللي ما كنت تبيه ... تبيه .. واللي بعيد، يصير قريب ... أقرب من أنفاسك!

همسْ / [ حتى تعلم كيف تحارب عدوك .. تتعامل مع صديقك .. تحاور صاحبك .. تخاطب أيّ إنسان على وجه الأرض .. عليك أن تعلم، كيف يفكر، وكيف يحس، وكيف يشعر تجاهك .. ‘ ]

============

(( أسـامة ... 3.30 مساءً ))

شوق: يعني السالفة سالفة عناد لاه ؟!
أسامة واهو يفرفر في التلفزيون: لاا بس قلت لش مالي مزااج
شوق: أسامة لا تصير بزر .. كفاية حركة البارح، عن جد كان ودي اكفخك
أسامة: زين لااه ..
صرخت: أسامة لا ترمسني ببرود ما تعرفني شقايل انفجر يعني ... حق شوو هالعناد، قوم تغدى حبيبي يالله طاوعني
استرخى اكثر: انتي روحي اكلي .. أنا شبعان
مسكت خصلات شعره واهي تلعب فيها بغنج: يعني بتم زعلان جيه ؟! ما تبا تتغدى وياي .. اشتقت لك
طالعها بنظرة باردة عشان يستفزها، لكنها ابتسمت وحطت يدها على خده: يالله
مسك يدها ونزلها بهدوء وتم على نفس الوضعية، اليوم داش مزاجه انه ينرفزها ويعصبها .. لأنه يحب عصبيتها
لصقت فيه ويودته من ذراعه بقوة: بتقوم او لا ؟!
غمز بعينه وزم شفايفه: لاا ..
ضربته بقوة على كتفه: أسامة بذبحك عن المسخرة .. في ذمتي الموضوع ما يسوى
أسامة: تقولين لي سبال وتقولين الموضوع ما يسوى
شوق: يا حبيبي والله امزح .. انا ع طول اقولها مع اخواني واخواتي
أسامة بنرفزة: لا ياروحي ... أخوانش وأخواتش شي، وأنا شي ثاني
شوق: والحل وياك ؟!
أسامة: قدمي لي عرض مغري وأنا بفكر
شوق: عن السخافة
هزّ راسه : آها .. سخافة بعد، اوكي .. بلاش عروض مغرية .. قبضي الباب وروحي
شوق: يعني على اللي سويته البارح وبعد تتدلع
أسامة: أنا ؟! شسويت البارح !!
شوق: ما سويت شي .. بس تركتني هني بكشختي، واتصلت في أماية عسب تييني كأني قطوة
أسامة: محد قالش تأخري ساعة وأنتين تصبغين في روحش ... أنا سوالف المكياج ما اشتهيها ما ادري ليش تحسون بمتعة وانتون تدغبشون ويوهكم يعني
شوق: حبيبي هذا تزين وتجمل، وبعدين انا اتزين حق منو ؟! مو عشانك انت .. حتى ما صورت وياي
أسامة: خساير مالها داعي .. حق شنو التصوير .. لاتقولين ذكرى .. هذي مو ملجتنا ولا عرسنا
شوق: يعني حق منو انا متعدلة مو عشانك
أسامة: قلتيها عشاني مو عشان الصور والاستيديو
تاففت بقهر: اوووووووف! يعني انت الواحد ما يقدر يحط راسه براسك
رفع حاجبه ورمش بعيونه بمكر: لا حياتي .. ما تفلحين باللعب وياي
برطمت وقالت بدلع: حبيبـــي
عاد مثل حركته الأولى: لا تحاولين ..
شوق: أسامة يالله عااد ما راح اكل الا لما انت تاكل
أسامة : أنا ما باكل شي
شوق: وانا بعد
أسامة: خلاص عيل ... نعيش معاً ونموت معاً
ضحكت غصب عنها: اقسم بربي ما يناسب عليك تكشر ... افف ملليت وانا اراضيك يالدلييع
أسامة: انتي عودتيني على الدلع من البداية .. تحمليني
تنهدت وقالت بهمس: الحين عررفت سر أماية ويا أبوية .. فديتج يا اماية شقايل انتي ذكية وقدرتي تدرسين طبع الرياييل ... أبوية مدلعج ومبزيج آخر بزاا .. وهذا مطلع لي قروني!
قالت واهي تواجهه: اذا ما تبا غداا خلنا نتكلم عيل بموضوع جدّي
طالعها بنص عين، قالت بجدّية: ارمسك جدّ .. يالله حبيبي
اعتدل بقعدته واهي سحبت الرموت وبندت التلفزيون، وقالت بلا مقدمات: عن الزواج
جفل وسكت، قالت: أنا فكرت وايد ... وسألت أماية وقالت لي سوي اللي تجوفينه انسب، وحسبت الموضوع ببالي واخذت قراري
حرك راسه بمعنى " أي ؟!؟!؟ " .. قالت: ما أبا نزوج الحين .. السنة الياية افضل احنا ما اخذنا لبعض إلا كم شهر .. ما بيضرنا شي لو انتظرنا سنة زيادة
هزّ راسه، قالت: ما بتقول شي ؟!
رفع راسه وطالعها: امم انا ؟! لالا ابداً ما بقول شي .. ما بقول شي
مسكت يده: أسامة ؟!
تنهد ووقف بعد ما ترك يدها: أنا بطلع ويا الصبيان .. في مباراة اليوم ...
وقفت قباله: شفيك تضايقت ؟! ما قلت لي رايك حبيبي
طالعها بنظرة جافة: مو أنتي قررتي وخلصتي .. وش فايدة رايي ؟!
وتركها وطلع .. واهي وقفت محتارة ... !!

همسْ / [ ما يجب أن تدركه كل " فتاة " بالتحديد .. أن الزواج وفترة الخطوبة لا تتوقف على سهرات المطاعم، والسينما، ورحلات البحر ولحظات الضحك .. إنها لا تتوقف عند الرومانسيات والشاعرية يا أحبتي، حتى لا تنصدمن بالواقع غداً ... تفكروا جيداً ... أنتِ يجب أن تفهميه، ثم تفهميه .. ثم تفهميه .. ثم تفهمينه ما تريدين .. ‘ ]

============

(( مُنى .. 4.00 مساءً ))

ليلى: ما بتتغدين ؟!
منى: ماني مشتهية شي ...
ليلى: هدى مرت محمد سألت عنش
ابتسمت: يت لي هني سلمت علي مسكينة .. قلت لها مالي نفس
ليلى: توهم من شوي طالعين اهي ومحمد من البيت
ابتسمت ابتسامة باهتة، قعدت ليلى على السرير جنبها ومسحت على شعرها: شفيش ؟! خايفة ؟!
هزت راسها بابتسامة ناعمة: لاا ابداً .. بس افكرّ
ليلى: امم اقدر اعرف بشنو ؟!
قعدت وتسندت على السرير: امم أشياء وايد .. افكر شلون بتأقلم مع الجامعة ..
ليلى: سجلتي محاسبة مو ؟!
هزّت راسها بـ " إي " ، وقالت بهدوء: أفكر في حسين ...
طالعتها اختها وضحكت: ايووة .. حسين مرة وحدة، اجوف جريئة وقوية قلتي الاسم حااف
ضحكت: لا مو قصدي شي .. يعني افكر بالموضوع بشكل عام فاهمتني ؟!
ما حبت تحرجها قالت: امبلى ... امم تحبين اشاركش في افكارش ؟! فضفضي يمكن افيدش من خبرتي
ابتسامتها ما فارقتها: أفكر ياترى شنو سبب طلاقه ؟! ليش اختارني اني بالذات ؟! والا في احد رشحني له؟! مو اني اصغر منه بوايد ؟! " ونزلت راسها واهي تلعب بصبوعها " وبقولش شي لأنش اختي الكبيرة وما بخبي هالشي .. تصيدت في مرات محدودة انه يطالعني وكانت النظرات غريبة وما فهمتها .. ما ادري أحس .. مدري شنو احس .... اممم بس ما اعرف اكمل !
ربتت بخفة على يدها: لا تحاتين وتفكرين وايد، اول شي قعدي بالمقابلة وبعدين فكري منووي .. السالفة مو صعبة
قالت بصوت متهجد: بس لقيتها صعبة لما تقدم لي عبدالله حسيت ان شي يكتم على نفسي وخايفة ان الشي يتكرر
ليلى: انتي مو مجبورة تقولين أي اذا تبين تقولين لا ... أبوي بيجبرش ؟! اخواني بيجبرونش؟! احنا امي !
طالعت اختها بعيونها المغرقة بدموع: لاا بس أهو صديق أخوي جواد الروح بالروح واني ما ابا ازعل جواد اخوي
ليلى: شيلي هالفكرة من بالش بتاتاً ولا تفكرين فيها .. الزواج قسمة ونصيب منوي، مافي احد ياخذ احد الا اذا كان مكتوب على جبينه وهذي حياتش، لو زعل جواد اليوم او بكرة بينسى .. لكن انتي!؟ صدقيني الامر ما يستاهل كل هذا .. الريال وايد زين من جدي اهم يبون لش الخير، مو علشانه صديق جواد
نزلت دمعتها على خدها: كنت اتوقع الأمر سهل، كنت اسولف ويا علياء من شهور وأحس إن الشي عادي، والحين احس بالصعوبة
ليلى: الكلام شي والفعل شي ثاني .. لا تحاتين، قومي اكلي لش شي .. بالليل بنروح بيت عمتي عشان عيد ميلاد اليازية
هزّت راسها واهي تمسح دمعتها: اوكي ... سبقيني وبنزل اني بعدين
طلعت اختها واهي دخلت الحمام " الله يعزكم " وغسلت ويها وتوضأت .. فرشت سجادتها وصلت ركعتين استخارة ... ظلت قاعدة على السجادة .. افتقدت هالخشوع ! ابتسمت وطوتها وقامت واهي تحس بالراحة .. يـاررب تفرجها ليي ..
ونزلت للطابق الأرضي عشان تاكل لها شي ...

همسْ / [ كلّ حوار بناء .. ومحاورة يسودها التفاهم .. لابدّ أن تنتهي برضا أحد الطرفين .. أو كلاهما .. لا توجد خطوة مستقبلية حاسمة بهذه الحياة تتصف بالسهولة ... دائماً نواجه ماهو صعب، العبرة والموقف الحقيقي هو مدى تقبّلنا وإصرارنا ودافعيتنا نحو خطواتنا مهما كانت صعوبتها ]

============

(( علي .. 7.00 مساءً ))

سلّم على صديقه: شكراً فيصل عشانك عطيتني السيارة ما بنسى لك هالمعروف
فيصل: ولو ياعلي .. احنا ربع .. حاضر لك بأي وقت تبااه .. خذ راحتك فيها، وانا بتدبر بسيارة زوجتي
هز راسه ومشى ... وراح إلى بيت عمه " بيت علياء " واتصل فيها ونزلت على طول بدون عناد، كلمتها امس ما راحت عن باله ولا يعتقد انه بينساها بسهولة .. جرح الحبيب صعـب وايد صعب
ركبت السيارة: سلاام
رد بهدوء: عليكم السلام
وسكتت .. واهو ظل ساكت، فرّ السيارة ومشى .. لأقرب بحر ووقف .. ونزل .. واهي ظلت، راح عند بابها وفتحه: نزلي
طالعته بحنق ونزلت غصب .. وقالت واهي تطالع السيارة : راهية ! ما شاء الله متى لحقت شريتها
طالعها ببرود: ما شريتها .. سيارة صديقي
تذكرت وقالت: آهاا هذاك الريال اللي يا البيت وسأل عنك وقال انه صديق قديم
طالعها بعدم اهتمام ومشى عنها وراحت قعدت جنبه، حست بتأنيب الضمير وبنفس الوقت بالقهر اللي انزرع بداخلها، الكلمة اللي قالتها له امس قوية، واهي ما تحب توطي راسها وتعتذر ..
اما اهو فكان مقهور من نفسه ومنها بنفس الوقت ووده يرمي نفسه بالبحر، قال لها بصوت هادئ مثل هدوء الموج: انتي تدركين حجم الألم والجرح اللي رسمتيه لي بكلامش امس لي؟!
صخت وسكتت من نبرته، بهاللحظة حست صدق بحجم الألم وتأنيب الضمير اللي يتحرك بداخلها ... قالها: لو كنت ادري ان ردة فعلش بتكون بهالصورة ما قلت لش
قالت بسرعة: هذا اللي ناقص .. تخبي عني اكثر
علي: انتي طلبتي الصراحة وانا قلتها
علياء: طلبت الصراحة بس ما تمنيتها تكون وقاحة يا علي
علي: قلت لش انا مجبور!
علياء: مجبور انك اتاجر بالحرام ؟!
علي: كان لازم اسوي جذي عشان اقدر اجتمع معاش
كانت بتقول " ياليتنا ما اجتمعنا " لكنها سكتت .. واهو قال برجاء: بتمين زعلانة علي ؟
هزت راسها واهي تتكلم بحزن: المسألة مو مسألة زعل .. المسألة اكبر .. وياريتك تفهمني
قال: فاهم والله
قاطعته: لا مو فاهم .. مو فاهم ياعلي .. مو فاهم اني احس بسم الحيات والافاعي يتلوى في بطني .. مو فاهم اني احس بسم العقارب يسري في دمي واني اجوف ثيابي علي .. كل هالفلوس فلوس حرام !!
علي: انا ما بقتها ولا نهبتها .. انا يبتها من شغلي، وصلت البضائع وخاطرت بحياتي لين قدرت احصلها .. اهي 5 مرات مو اكثر !!
علياء واهي تطالعه بعيونه مباشرة: صح .. ما بقتها ولا نهبتها، بس وصلت خمر إلى ناس .. وبكل خطوة حملت اثمهم وياك
علي: عمرش ما فكرتي في التطوع والدين وهالسوالف .. والا انقلبت الآية
علياء واهي تطالعه بحزن: الحين بس عرفت قيمة أخوي وأختي! بهاللحظة عرفت وش معنى الدين والالتزام ..
علي: علياء تدرين اني احبش ومستحيل افرط فيش افهميني
علياء: ياريتك بعتني ... ولا بعت دينك وشرفك
علي: علياء !
وقفت لها الغصة ونزلت دموعها: بس علي اسكت .. ابا استوعب كل اللي يصير .. ابي استوعب انك سويت هالشي وما خبرتني فيه ... كنت تنتقد أخوك جاسم على تجارته للمخدرات وانت سويت مثله وأمر منه بعد .. جذبت عليّ ... جذااب !!
علي: أنا مضطر ياعلياء لو ما سويت جدي ما جمعت مهرش ولا
قاطعته واهي تصيح بألم: أي مهر قول لي أي مهر ؟! فستان الخطوبة اللي لبستني أياه ودفعت فلوسه من الحرام؟! أي مهر ؟! الفلوس اللي شريت فيها كل مستلزماتي .. ثيابي عطوراتي مكياجي ثلاجة غرفتنا عبايتي اللي البسها كلشي كلشي من حررام!! حررررررررررام!
مسك ويها: اشش وطي صوتش احنا بمكان عاام
دفرته ووقفت ودخلت السيارة، وظلت تصيح بشكل هستيري، واهو راح وراها وشغل السيارة وراح مكان منزوي ما فيه احد .. واهي مستمرة بالصياح بشكل فضيع .. مسكها من كتوفها وحضنها وقال بمرارة: علياء سامحيني تكفين لا تصيحين .. ما احب اشوف دموعش، تعرفيني اضعف قدامش .. لا تسوين جدي بنفسش أنا آسف ..
تشبثت فيه واهي منهارة: ليش سويت جدي؟! ليش خيبت ظني فيك .. ليش ؟! مو حررام اللي سويته .. ليش رحت لطريق الحرام ؟! احنا توجنا حبنا بالحلال، بسنة الله ورسوله وانت كملت الطريق بالحرام!
طالعته ودموعها تخرر وصار ويها أحمر وشفايفها حمرا ترتجف: معقولة ما عرفتني؟! معقولة ؟! كنت تظن اني مستهينة بديني لهدرجة ؟! لما كنت انتقد المطوعين ما كنت انتقد خشوعهم ولا التزامهم .. ليش ما فهمتني علي؟! معقولة كلشي كان وهم! اكتشفت الحين انك حالك حال كل الناس اللي حواليني، كل اللي ما فهموني ولا قدروا يفهموني !! .. حاربت اهلي عشانك
وصرخت في ويهه: كرررررررهت اخوي اللي من أمي وأبوي فيني! تذكر علامات الضرب اللي في جسمي ! جفتها بعيونك .. جفت حزام بنطلون أخوي على كتفي .. جفت شلون معلم وأحمرر وكان يوجعني !
وضربته على صدره بقوة واهي تصيح: ما جفت عذابي وأني أضحي بثقة أهلي اللي ربوني عشانك .. ليييييييييييييش ؟! لييييييييش سويت جدي لييييييش .. ليش تكرررررررهني فيك .. ما تعرف اني احبك!؟ احببببببك وما اقدر اعيش بدونك ما اقدر اتنفس بدوونك .. داريتك وبذلت جهدي عشان اوازي بينك وبين دراستي .. كنت اجوع نفسي عشان أأمن مصروفنا .. كنت أقاطع صديقاتي عشان اراجع بأوقات الفراغ وبالفسحة واتفرغ لك بروحك لما اكون وياك في البيت ! ليش ما قدرت ثمن تضحيتي ؟! ليييييش ما تحس فيني ليييييش
وتركته ودفنت روحها بالكرسي واهي منهارة .. يودها من كتفها واهي رمت يده وقالت له: خلني بروحي .. الله يخليك .. ابا اقعد بروحي شوي، اني تعبانة .. تعبانة وايد .. ابا ارتاح، روحوا عني .. ما ابا حد .. خلوووني

همسْ / [ أنهكتني يا علياء بهذا الحديث المرير، كتبتكِ وقلبي يعتصر ألماً بقوة ورُبما لأول مرة أشعر بهذا الكم الهائل من الوجع وأنا أكتب أحد شخصيات القصة، أ يضيع الشباب يا رونقه وزهرته ؟! .. ]

============

[ يتبـــــــع ]

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس