عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011, 08:49 AM   رقم المشاركة : 228
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


عقبك الدنيا عساها ماتكون
وش حلاها غير شوفك ياغرام
يشهد الله مسكنك وسط العيون
وانك اول من صحى فيها ونام
لو تبي من عمري ايامه تمون
فدوتك عمري ولافيها كلام
**
**منقول

(( مُنى .. 12.00 مساءً ))

طوت سجادتها بعد ما صلت .. وقعدت على سريرها وفتحت اللابتوب ... طالعت نفسها بالمنظرة وسدلت شعرها على كتفها ورفعت اللابتوب وحطته بحضنها وتسندت ع السرير ...
فتحت المواقع اللي كانت تطالعها قبل الصلاة ... موديلات فساتين، باقات ورد، وسفرة عجم، ولوكات سبشل للميك اب وقصات الشعر والتسريحات .. للعرايس ...
تحب تطالع أشياء الموضة .. عجبها فستان وظلت منبهرة تطالع فيه .. يااي! من جد روعة ... اووف والله خطير، كاان فستان ذهبي .. بدون كموم ولا أكتاف .. ولونه زاهي واااايد .. والالوان كلها فاتحة، بس الذهبي اهو اللي طاغي عليه .. ومنفوش من تحت بشكل متوسط ... ابتسمت واهي تطالعه .. وطرا على بالها حسين ... القرار صعب ! .. مدري شقول ..
بس راحتي مع هالانسان أفضل من الاحساس اللي حسيته لما تقدم لي عبدالله .. يمكن عبدالله ما اقنعني، وكنت بوافق عشاني أدري انه يحمل لي اعجاب من فترة، من لما كنت بالثانوي .. بس هذا انسان يديد .. ما اعرف عنه شي عدل، جفته بمررات وكانت نظرته غريبة ... والله شي غريب! صدفة لقيته ... وجفت خطيبته وسلمت عليها، واختي كانت معجبة فيه ... واني وش كان دوري؟! جذابة اذا قلت اني ما فكرت فيه ... لما ترقد جواد بالمستشفى ورحت المصلى وياه، يوم ملجة علياء .. يوم بالمطار اجوفه ويبتسم لي، كل هالاحداث تدور ببالي .. ما اعتقد ان هالوقت حزة مكابرة، اللي لازم اعترف فيه إن هالانسان له سحر خاص يقدر يبصم في ذاتي شي مختلف عن الكل .. وان هذا الانسان اقنعني بشخصيته من بد كل الناس .. وانه اهو الوحيد اللي احس بمشاعر مختلفة تشبه الخوف او الضعف مثل ما قالت اختي لما اجوفه .. والتفت للابتوب تحاول تهرب من افكارها، اهي عمرها ما فكرت انها راح ترتبط بانسان اكبر منها بـ 7 سنين! ولا عمرها فكرت انها بتفكر بشخص كان متزوج ! صحيح انفصل بس يعني كانت عنده حياة خاصة ... اختي ليلى تقول ان مافي شي يعيب الريال، ياترى الحق على منو!؟ اهو لو خطيبته ومنو اللي عاف الثاني ؟! .. خطيبته ما كانت تلبس عباة، وكانت تتبرج .. واهو معاها لما جفتها بالمعهد ... شلون يرضى بهالشي؟! ما ابا اخذ انسان يرجعني لورا ... ويشجعني على المعاصي والاشياء الغلط .. قامت من سريرها ووقفت عند الدريشة تطل على الشارع .. ابا شخص مثل اخوي محمد في إلتزامه وتقواه، يخاف ربه .. اكيد بيصوني وبيحفظني، اهو شكله ملتزم وهذا اللي سمعته عنه، ومن كلامه حسيته غيور وما يرضى على شرفه، لكن ليش كانت خطيبته جدي؟! معقولة انه انفصل عنها لأنها اهي ما تبا تتستر مثل ما اهو يتمنى ... سبب معقول !!
رجعت إلى لابتوبها وسكرت المسن وشالت تلفونها: قوة حوراء ..
حوراء: يقويش ربي .. هلا مووني
منى: هلا بيش، شخبار ؟
حوراء: تمام وانتي
منى: نشكر الله ... خاطري اروح مكان ..
حوراء: وين ؟!
ابتسمت: مكان التقائنا قبل
حوراء: البحر ؟!
ردت: امم ايه .. من زمان ما رحنا موو؟!
حوراء بسعادة: اييه .. متى تبين تروحين ؟!
منى بتفكير: العصر .. بالليل بنطلع كللنا، خبرتش شوق اولا؟!
حوراء: امبلى خبرتني ..
منى: بنطلع إلى shopping
حوراء: اذا خلاني اسامة
منى: اكا مرته بتيي ويانا انتي ما تيين، جييه ع كيفه
ضحكت: وانتي صادقة ..
منى: اني من اتصل فيش اييني خط، بسكره لأن وديعة متصلة، والعصر نلتقي
حوراء: صارر يالله باي
ردت منى على الخط الثاني ... وسلمت على وديعة، قالت وديعة: سهى من شوي متصلة فيني وتسلم عليش
منى: الله يسلمها ويحفظها .. شخبارها؟
وديعة: شكلها مستانسة وايد ومرتاحة ...
منى: الحمدلله .. وانتي اخبارش ؟! هل من جديد
وديعة: اني تماام .. الجديد ان بيتنا واخيراً بيرممونه
منى: والله زيين
وديعة: ما علينا .. قولي لي شصار
منى بابتسامة: ناداني أبوي واخذني محمد للغرفة، قالي الريال داخل دشي الغرفة ... دخلت وسلمت بصوت خفيف واهو رد السلام وقعدت، اول شي سكتنا يمكن لمدة 3 دقايق، ما حبيت ابدي اني بالكلام
قالت وديعة واهي تضحك: اييه كللش مو فن، طيب وبعدين
منى: سألني عن اخباري وسألته .. عرف بنفسه، قالي: اسمي حسين .. عمري 24 سنة، مهندس معماري، اشتغل بشركة، ماديتي ميسورة ولله الحمد .. عندي مشروع تجاري خاص في دولة من دول أوروبا .. مكمل دراسة جامعية وماخذ ماجستير هندسة ..
وديعة واهي مندمجة: ياااي اني حلمي اني اخذ مهندس
ضحكت منى: ههههههههه تبين نبحث لش
وديعة: سودة الويه اجوفش قمتين تخرفين في الحجي .. علمووش هاا علمووش
حست بخجل وفشلة وسكتت، قالت وديعة بخبث: حليو ؟!
ضحكت منى وويها صار احمر: بلا سخافة وديعة
وديعة بزنة: ايييييه اييه يعني حليو
منى: ما ادري
وديعة: جدابة
منى: والله ما طالعت عدل .. يعني تصوري اقعد اقز في الريال مثلاً
وديعة: أي عاادي شفيها، مو انتي داشة وياه مقابلة حق ليش .. لازم تعرفين شعره حرير او كيرلي، ويهه مجكنم لو سبشل .. متين لو ضعيف، اسود لو اسمر لو ابيض، اشقر لو مدري ويش .. عيونه خضرا لو سودة لو بنية .. كل هذا لازم تعرفينه
منى: والله ما دققت .. بس بصراحة، بشكل عاام اهو وسيم ..
وديعة: ايووووووووووووة اعتررفي .. يعني طالعتينه
منى: دوودي بلا دلع، قاعدة وياه بنفس المكان اكيد برفع راسي يعني وبجوفه بس والله وقسم بالله وراس امي الغالي ما دققت ولا اذكر حتى وش كان لابس عدل
وديعة: هههههههههه انزين صدقتش لا تحلفين ... الحين انتي شرايش
منى: للحين ما قررت ...
وديعة: والله يامنوي كبرتي وصاروا يخطبونش ...
ابتسمت: النصيب ..
وديعة: انزين عيل اني بسكره، امي تعلمني الطباخ بروح اشخل العيش
ضحكت منى: زين زين صيري شاطرة ومررة
وديعة: منوي تعرفين تطبخين!؟
منى ضحكت منى : اييه اعرف ... هههههههههه ترى اهو سألني هالسؤال بعد
وديعة: حلفي
منى: قسم بالله
وديعة: وش تعرفين تسوين ؟!
منى: معكرونة .. بيض .. كيك ... سويتات .. وعيش ابيض .. اعرف شلون يسوون الصالونة بس ولا مرة جربت اسوي يعني
وديعة: عيل يابوويي بروح اتلاحق على عمري وبتعلم
ضحكت منى: اووكي وسلمي على ماماتش
وديعة: وانتي كماان .. بااي

============

(( عليـاء .. 1.00 مساءً ))

علياء: أنوار علي متصل فيني بكلمش بعدين
أنوار: طيب
علياء بابتسامة: شكراً أنوار
أنوار: على شنو علاية ؟!
دمعت عينها: لأنش وقفتي وياي وقبلتي اعتذاري .. اتمنى من قلب ان ترجع صداقتنا مثل قبل ... وما اخذلش لو شنو ما صار ... وآسفة لأني ما حسيت بقيمتش إلا لما حسيت بالحاجة لش
أنوار بابتسامة: الصديق وقت الضيق يا علياء .. وأحنا من لما كنا بالاعدادي مع بعض، ما تفرقنا الظروف ولا الناس .. المسامح كريم، وانتي ما سويتي شي
علياء: احبش انوار
ابتسمت: واني بعد .. كلمي خطيبش الحين وبعدين اذا خلصتين دقي لي مسكول وبتصل فيش اوكي؟!
علياء: اوكي .. شكراً
أنوار بمرح: يالله عااد، بلاها هذي شكراً وشكرا .. احنا خوات وربع مابينا شكر ولا سماح
علياء: تسلمين، يالله حبيبتي بااي
سكرته وردت على علي اللي فاجئها: انتي وينش من شوي للحين اتصل وانتي يا اما مشغول او جاري الانتظار
قالت باستغراب: انت الحين شفيك معصب
علي: كنتي تكلمين من ؟!
سكتت، واهو صرخ: اسألش تكلمين من
علياء بازدراء: لا تطلع قوتك علي حبيبي .. ما يخصك اكلم من
علي: اوكي هين .. بنجوف من اللي يعاند الثاني
علياء: روح حبيبي روح
علي: لا تكلميني بهالاسلوب فاهمة ؟
علياء: لاا مو فاهمة ... اول شي صحح اخطائك حبيبي بعدين تعال حاسبني
علي: قلنا لش غلطنا وخلااص تبين تذليني يعني
علياء: لو سمحت ممكن تسكر لأن مالي مزاجك ابا اتغدى بدون عوار راس
علي: احنا مو متفقين ان اليوم نطلع نتغدى ويا بعض
علياء: واني غيرت رايي ما ابا اطلع وياك
هدأ شوي، ورجع لطبيعته: علياء لا تعاندين ..
علياء: قلت لك ما ابا، امي اليوم طابخة شي احبه وماابا افوت علي لمة اخواني
علي: طيب نتعشى مع بعض
علياء: بطلع ويا خواتي وبنات عماتي وخالاتي
علي: على وين ؟
علياء: بنتسوق وبنتعشى وبنتونس
علي: بس انتي ما خبرتيني انش بتطلعين
ردت بلامبالاة: واكا الحين خبرتك
علي: اظاهر انتي مو ناوية ع خير
علياء: انت الحين تلف وتدور تلف وتدور على شنو؟! قوولي شتباا
علي: سلامتش .. بخليش الحين ..
علياء: ريحتني ... باي
قال باستدراك: لحظة
تأففت: خيررر ؟! نعممم
علي: بس حبيت أخبرش إن هالمرة بسامحش على اسلوبش هذا ... المرة الياية بيكون شغلي معاش شي ثاني .. باي
وسكره في وجها، طالعت السماعة باندهاش !!! هذا علي؟!
مو معقووولة .. هذا علي؟! يكلمني جدي؟! ماعمرره سوااهاا .. هذي اوووووول مرة !
ما تدري ليش رجف قلبها خووف ... صلت على النبي بداخلها ... وطلعت من غرفتها تكابر دمعة انحبست بين جفونها

============

(( جواد ... 1.30 مساءً ))

جواد: يقولون يذبح العشاق صعاب المنال .. واهي كانت صعبة المنال
نزلت راسها تخفي نظرة حزن وغيرة بعيونها، قال جواد: كانت مختلفة عن كل اللي كلمتهم .. كللهم كانو سخيفات ومشاعرهم وسوالفهم سطحية .. اللي تكلمني عن قصة شعرها واللي عن صديقاتها واللي عن دراستها .. ووحدة تبي تفوشر ويا ربعها عن حبي لها .. ووحدة عن شكلي وستايلي، يعني اشياء وايد ...
وسكت، رفعت راسها وطالعته: واهي بشنو كانت تسولف؟!
سكت واهو يتأمل السوار اللي بيد يزوي بصمت، وقال واهو سرحان وباله بآخر الدنيا: كانت تهتم فيني أشد إهتمام .. تبديني انا على نفسها، تسألني عن أحوال أمي .. عن علاقتي مع أبوي، عن تصرفاتي مع أخواني وكلامي مع أخواتي .. عن حبي للجيتار وعن مواهبي في العزف .. كانت تسألني عن دراستي وطريقة مذاكرتي للجامعة .. وتعاتبني وتحن علي بسبب الزقارة وتدخيني على طول ..
سكتت واهي مندمجة معاه بالكلام، واهو التفت لها يطالع عيونها وقال: لما كانت تمرض كنت أغني لها وكانت تقول لي ارتاح لما اسمع صوتك وأحس أني اتشافى بلحنك .. ولما كنت اتعب، كانت تحاتيني مثل ما تحاتيني امي .. جمعت كل المشاعر عندها .. كانت اختي لما تصير مشكلة بيني وبين اهلي، وصديقتي لما اعاني من عداوة أعدائي .. وحبيبتي لما أكون بوحدتي ووحشتي ومرضي .. وأمي لما أخطي بخطوة جديدة بحياتي .. كانت كل شي .. كل شي بالنسبة لي! لكن ...
بلع ريقه وسكت، وابتسم لما تغرقت دموعه بعينه، اهو ما اعتمد انه يبجي مو الحين، مو وقت الدموع .. لا المكان ولا الزمان مناسب
يزوي بابتسامة باهتة: الله يرحمها
جواد واهو يكابر: تبين تكملين تسوق ؟!
قالت بمرح عشان تغير الجوّ: مو تقول انك تعبت
ضحك اهو ومسح ويهه يخفي اثر دمعه تسللت من زاوية عينه قبل لا يجوفه احد، لكن هيهات تخفى عن يزوي .. قال: امبلى دوختيني، جوفي كل هالاكياس الحين شاللي يشيلهم
يزوي: شوو اسووي .. الصيف وصل واحتاج لثياب خفيفة
جواد بسخرية: عااد مدري من متى صار عندنا شتا، طول السنة واحنا بالصيف شاللي تغير .. لا تتعذرين بالصيف، قوولي الكارد اللي عندش اهي غارتش تبين تفلسين ابوش
ضحكت: فديته باباتي ما يقصر معاي
طالعها بجدية: عااد يزوي خلينا حلوين .. سوالف الدلع والمصاخة ما احبها
طالعته مندهشة: شووو قلت اناا
ضحك: ولا شي ... " ورن تلفونه " اووه .. عمتي ناني متصلة
قالت بصرخة: اماية !؟
طالعها متفاجأ: هيي بتلمين علينا الناس .. شفيش ماعندش تحكم بالصوت
انحرجت وضحكت بخفة: لاا بس تفاجأت
جواد: سكتي برد عليها ... ألوو
نرجس: سلام عليكم
جواد واهو يطالع يزوي بنظرات يخوفها: عليكم السلام هلا عمة
نرجس: هلا حبيبي ... انت وين ؟! اليازية وياك ؟!
جواد باندهاش: اليازية لا مو وياي !
طالعته يزوي بخووف: يالجذاب .. واهو ضربها على يدها عشان تسكت واشر لها بيده لما حطها قبال شفايفه بمعنى "سكتي "
نرجس: شووو؟! مو وياك!؟ عيل ويااا منوو
جواد: مدري عمة .. ليش شصاير ؟!
نرجس: سلطان جا البيت وقال ان يزوي بالشركة، اتصلت في سوّاف قالي انها طلعت معاك
جواد: اييه قصدش يزوي.. أي ويااي وياي عمة
صخت ويزوي ماتت ضحك، قالت نرجس بعصبية: حسبي الله على بليسكم من عيال، طيحت قلبي ياجواد شو هاللعبة بعد
ضحك جواد: امزح وياش عمة .. حبيت اخرعش شووي
نرجس: الله يحاسبكم .. انزين امتى بتيون ؟! احنا ننطركم ع الغدا
قال جواد: من ينطرنا
نرجس: انا ويوسف وشوق وأسامة وسلطان
قال جواد: احنا بنتغدا برره .. بنتأخر شوي عمة، لا تنطرونا
طالعته يزوي باستغراب، واهو غمز لها، قالت عمته بتشكك: طيب .. عطني يزوي
مد يده بالتلفون واخذته واهي متخوفة من امها، ووقفت وابتعدت عن الطاولة اللي كانت قاعدة فيها ويا جواد: هلا ماما
نرجس بانفعال واهي مخفضة صوتها: وعمى .. شو لج من حاية طالعة ويا ولد خالج اروحج، ما تستحين مسودة الويه
قالت بخوف: ماما شفيج ؟! ما سويت شي غلط .. جواد عزمني على كوفي وانا ما حبيت ارده
نرجس: جووفي الحين سلطان شو بيقول لأبوج عنج عااد ..
ردت بخوف: شوو صار ؟!
نرجس: ما صار شي بس باين انه انزعج من هالطاري، الحين شو يفكنا من لسان عماتج وعمومج بالامارات .. لاراح سلطان شو بيقول لهم!؟ نرجس وحمدان تاركين بنتهم تظهر ويا ولد خالها بلا حسيب ولا رقيب جنه محل عليها
التفت لجواد اللي كان يدخن ويطالعها ورجعت عطته ظهرها وقالت: ماما انا متعودة على عيال خوالي اكثر من اولاد عمومي .. تعودت عليهم بسرعة
صرخت نرجس: عن قلة الحيا واجوف وردي البيت
قالت بقهر: ماما بلاج، هذا ولد اخووج .. شو يعني مافي ثقة
نرجس: ما قلت اني ما اثق فيكم، بس يابنتي لاتسوين شي خطأ وبعدين تقولين الناس تتكلم علينا
يزوي واهي مرتبكة من الشخص اللي كان يراقبها من زاوية: داام اني واثقة من نفسي وانتي واثقة فيني ما علينا من كلام الناس
نرجس باصرار: يزووي لا تعاندين وتعالي البيت ... مو حلوة بحقج انتي بره، واهني الكل مجتمع، اختج ياية ويا خطيبها وولد عمج ياي من الامارات عسب يطمن علينا، عيب نترك ضيفنا جيه
يزوي وقلبها يدق من الريال اللي يخزها بنظرات قليلة حياء: حاضر أماية من عيوني ... بحاول اوصل قريب، بس اذا اجتمعتوا كلكم تغدوا لا تنطروني
نرجس: يعني ما بتيين ؟!
ردت باحراج وقلة صبر: ماما قلت لج بحاول .. فشلة ارد ولد خالي اذا عزمني
نرجس: حسابج عند أبوج .. يالله بااي
يزوي: باي حبيبتي
سكرته ورجعت إلى جواد وحطت التلفون على الطاولة واهو طفا الزقارة لما جافها، قالت باحراج: جوااد يالله نرجع
طالعها باستغراب: وين؟!
بلعت ريقها: البيت
جواد: مو على اساس نتغدى هني ؟!
هزت كتوفها: الكل ينتظر بالبيت، شوقان ياية مع خطيبها وولد عمي هناك هب عدلة
رد بانزعاج: طيب يالله نمشي ..
ابتسمت وحملت اجياس واهو حمل معاها، وطلعوا بره المجمع والريال اللي كان يراقب يزوي وراهم ..
ويزوي مرتبكة، ياويلي ياويلي .. شو يبا هالخسف لاحق وراي ؟! والتفت لجواد اللي لاهي واهو يمشي ... وحست بأمان لما جافته جنبها، وابتسمت .. حبيبي والله .. فديت هالويه السموح، فديتك علني ما خلا منك ومن جوفتك وطرياك .. دامك معاي ما اخاف من احد
ووصلوا السيارة ودخلت الاكياس وركبت السيارة ...
دق سلف وفحط بالسيارة ومشى واهي ضحكت .. تحب سوالف التهور هذي والمغامرات والتقحص .. قالت واهي تطالعه: شوو هاا مافي اشرطة عندك بالسيارة
جواد: امبلى كان عندي بس رفيجي كسرهم
وضحك، طالعته باستغراب: لييش ؟!
جواد: ههههههه بس جدي
يزوي: وانت سكت عنه ؟!
هز راسه: عاادي .. حسين لو بيكسر سيارتي بقول فدا تراب ريوله
طالعته باهتمام: اووب! لهدرجة غالي ؟!
لف السكان واهو يلف ع الدوار: أغلى من الروح ..
واهي اندفعت جهته وتمسكت بالسيت: ههههه شوي شوي علي لا تنفدني يوم
ضحك اهوو: لا تخافين مافي احد مثل سياقتي
قالت واهي تشغل المسجل: اكا في شريط .. " ولما سمعت الصوت " شوو ها ؟!
جواد: فيروز المتألقة
طلعت الشريط: وعع .. قدييمة
جواد: هذي ابداع وانتي تقولين قديمة
قالت واهي تغير قنوات الراديو: ما احب .. ابا خليجي
طالعها بنظرة حرقت ويها: ما احب الخليجي .. ما يعدل راسي الا اللبناني
ضحكت: ولا يهمك ...
طالع المنظرة اللي جنبه وقال: هذا شفيه الكلب لاحق وراي من اول ما طلعت من المجمع
دق قلبها بقووة وطاح في بطنها، التفت لورا قال لها بسرعة: لا تلتفتيين
اتخرعت ورجعت راسها قالت: شوو فيك!؟
قال واهو يتابع بنظره للمنظرة: واحد لاحقني ... " وما كمل كلمته " الا السيارة متجاوزته ..
صرخت يزوي: جووواد انتبــه بيدعمنا
ضرررب هرررن قووي وابتعد عن السيارة، فتح الدريشة وصرخ: كلب واااااااحد .. ما تشوووف غبي لو اعمى عساك العمى
ردّ عليه الريال: تفووه عليك
زيد السرعة ولحق وراه واهو يكلمه: اذا تقول انك ريال وفيك خيرر وقف السيارة
قالت يزوي بخوف: جوااد لا تسوي لنا سوالف .. امشى تكفى
جواد بعصبية: انتي صخي ... بجوف لوين بيوصل هالنذل
ووقف السيارة وضرب بريك قووي ونزل بسرعة وفتح باب سيارة الريال قبل لا ينزل .. لكن الريال نزل بسرعة وصرخ في ويهه: شفيييك انت ؟!
صرخ جواد: انا شفيني لو انت شفيك، لاحقني من اول ما طلعت من المجمع .. والحين تتجاوزني وتعترض طريقي
الريال: انت تبا تتهاوش ع الفاضي
نزلت يزوي من السيارة وراحت لجواد: جوواد تكفى
جواد واهو مو عاطي يزوي اهتمام: اسمعني زين .. حرركاتك مو علي انا، انت ما تعرفني زين ...
صرخ الريال: شبسوي هاا !؟
جواد: شبسوي هاا ؟! ... " ورفع اييده بيضربه لكن الريال تدارك الأمر ويود ذراع جواد: ووالله اكسر لك هاليمين لو فكرت تمدها علي
دفرت يزوي جواد ووقفت في النص: صلوا ع النبي يا جماعة بلاكم
صرخ جواد: رجعي السيارة
صرخت اهي: لا تسوي لنا مشاكل .. امشى يالله جوواد
جواد واهو يطالع الريال بتهديد: هالمرة بعديها لك .. لكن اذا جفتك مرة ثانية معترض طريقي بتجوف شي ما جفته بحياتك
الريال واهو شكله مستقوي وباين عليه مب هين: تعرف لو مب هذي اللي في وسطنا .. جان راويتك منو انا، وديتك آخر الدنيا وما خليتك تجوف ضوا الشمس..
فارت اعصاب جواد واتقدم بيضربه لكن يزوي يودته ودفرته: جوااااااااد بس عااد
وطالعت الريال: وانت سيررر ..
ابتعد جواد مقهوور وواهو يشيل تلفونه وبوكه ومفاتيحه اللي طاحوا على الارض، وانشغل عن يزوي
اللي كانت واقفة قبال الريال
طالعها بنظرة اعجاب وقال: عشان عيونج بس .. ولو ان هالخمة اللي معاج ما يستاهل ظفر منج
طالعته باحتقار... قالت له: اشكالك ما يستحقون الاحترام ولا يستحقون ان ادافع عنهم
طالعها باستخفاف: آمريني جم دينار تبين عشان اتمين ...
قاطعته لما رفعت يدها وصفعته بقوة واهو تفاجأ قالت واهي تحس بغصة: تعرف شوو ؟! انا ما انزل نفسي لناس شراتك ..
وابتعدت ومسكت ذراع جواد وراحت للسيارة، والريال ركب سيارته ومشى بسرعة واهو خايف، صرخ جواد: ليش يودتيني! لو هديتيني كنت حفرت قبره هنيي
قالت يزوي واهي تحس بالدمعة بعيونها: ما يستاهل مثله توصخ يدك فيه .. يالله نسير
ركبت السيارة واهي مختنقة بالغصة، واهو دخل السيارة: شقالش النذل؟!
صدت بويها للدريشة: ماشي ... يالله نسير
شغل السيارة وقال باصرار: جفتش وانتي تصفعينه، بس ما ميزت عدل وش كلامه كان صوته واطي، شقال؟!
صرخت ودمعتها نزلت: قلت لك مااااااشي يعني مااشي ... ردني بيتنا ردني البيت
وانهارت واهي تصيح، طالعها باستغراب وخاف من شكلها: يزوي ؟! شفيش شقالش
حضنت ويها بكفينها: اكررهه الزفت ..
مسك يدها وباعدها عن ويها: اكلمش انا ردي علي، شقالش
قالت واهي تصيح منهارة: عباله انا رخيصة
صرخ جواد: شنووووووووو
قالت واهي ترتجف من الصياح: ردني البيت تكفى ..
دق جواد سلف وزيد سرعته: انا اليوم لازم احصله واقتله
قالت برجاء: جوااد تكفى لا تسوي لنا مشاكل .. نرد البيت سالمين
صرخ في ويها: يقط عليش كلام وتبيني اسكت!؟ جييه السالفة سايبة .. منو اهو عشان يغلط عليش
ردت واهي تصيح: بس خلااص راح بسبيله
جواد: عساني اطلعه من تحت الارض
خافت واهي تطالعه: جواااد خفف السرعة روعتني تكفى خفف السرعة
ما عطاها اهتمام واهو يدور بالشوارع ويطالع السيايير، لكن من المستحيل ان يحصله، ما حفظ رقم السيارة وبين هالمئات الحين ويين بيحصله واهو ما يدري على أي طريق راح، لما حس بالعجز ظل ساكت واهو مقهور .. ويزوي كانت منهارة وتصيح، اهو ما يدري ليش .. بس اهي كانت تحس بجررح! لأول مرة تحس انها مجروحة في قيمة ذاتها وشرفها ... وصل ديرتهم ووقف قريب البحر: مسحي دموعش واهدأي شوي
هزت راسها بـ " لا " واهي مستمرة بالبجي مب قادرة تلزم نفسها .. نزلت من السيارة واهي كاتمة شهقاتها بيدها، نزل وراها وقلبه معوره، شكلها يكسر الخاطر .. البنات اذا يصيحون يصيرون غير، غصب يضعفون مشاعرك قدامهم ..
تقرب منها وقال بحنان وبهمس: يزوي لا تبجين
مسحت دموعها اللي نزلوا دموع جديدة بعدها: حسسني اني ولاشي
طالعها بعجز، واهي تمت واقفة فترة تصيح، قرر يتركها بروحها لين تهدأ، وقعد بالسيارة وشغل الراديو وظل ساكت ...
واهي تمت قبال البحر، تهدأ نفسها عشان ترجع بيتهم

============

[ يتبـع ]


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس