عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2010, 02:48 AM   رقم المشاركة : 15
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: رواية بشروه اني برحل من حياته (( كامله ))


جراح: مرحبا ياأخ
خالد بإستنكار:هلا...بغيت شي؟
جراح:تنطر احد؟
خالد: أي ...انت منو وشتبي؟
جراح:مو انت خالد؟ وتنطر ساره؟؟
خالد حاول انه يهرب لانه ظن ان جراح شرطي بلبس مدني..وقبل يهرب ..مسكه جراح من ايده..
جراح: وقف ياخالد ...بيني وبينك كلام...ويمكن اكبر من الكلام ..بيني وبينك ثار
خالد ماقاوم هالمره لانه تأكد ان جراح موشرطي من سمع كلمة "ثار": ثــــــــــــــــــــار ؟؟؟حبيبي لاتقنعني انك اخوها ..لان اخوان الحلوه كلهم بيبي
جراح طلع مسدس من جيبه ووجه لبطن خالد عشان محد يلاحظ من الناس وقال بصوت كله غضب: تروح معاي الحين وتعطيني الشريط وإلا اهدك مذبوح هني ؟
خالد تملكه الرعب وحس ان حياته في خطر ...ومن صوب ثاني ساره وامها خافوا بعد وحسوا ان في شي خطير راح يصير ...على بعد مسافه موطويه كانوا يراقبون شافوا جراح وهويركب مع خالد..وخالد هواللي يسوق السياره ...
ام ساره: ياويلي على حالي ...ساره لازم نعلم الشرطه
ساره وهي مومقصره من الخوف:لالالا يمه شنو شرطه؟انتي من صجج...؟
ام ساره:يمه حبيبتي لازم نخبرهم هذيلا بيتذابحون...انا حفظت رقم سيارة خالد و...
تقاطعها ساره: وجراح يمه؟؟جراح اللي يعرض حياته للموت عشاني ...اذا شافته الشرطه ومعاه المسدس تدرين شراح يصير فيه؟ ابعاد عن البلاد يمه ...
ام ساره بعصبيه: زين تحملي كل اللي يصير وترى انتي السبب...وخلينا نرد البيت الحين انا مو متحمله اقعد بالسياره ...قومي شوفي السويج بالسياره
ساره: أي يمه ...ماتشوفين المكيف مبطله ..
ام ساره: خلاص انا راح ارجع فيها للبيت و..
ساره تقاطعها مره ثانيه: وجراح؟
ام ساره: مااقول الا الله يعين هالجراح ...
من طرف ثاني كان خالد يسوق السياره وهو متوتر ..وجراح بجنبه وموجه المسدس صوبه ..
خالد: ماقلتلي انت شتصير حق ساره
جراح بعصبيه:لك عين تنطق اسمها مره ثانيه لا وجدامي بعد ...سوق وانت ساكت لاافجر راسك الحين بالمسدس
ووصلوا اخيرا لشقة خالد اللي مأجرها بالسالميه..اثاثها كان فخم حيل ومبين ان اجارها مرتفع حيل لانها قريبه من السوق ...
اما الشقه من داخل فكانت تعمها الفوضى..انواع بطول الخمور كانت واقعه على الارض والكؤوس الفارغه ...يعني كانت الشقه في فوضى مابعدها فوضى
خالد: تفضل هذا الشريط
جراح: وشنو اللي يضمن لي ان مو هذا الشريط او ماعندك غيره ؟ على بالك انا مغفل بصدقك بسهوله واخذ الشريط واروح
خالد بخبث: تحب اشغله وتشوف ؟
جراح شافه بنظرات كلها حقد وكره....غير مجرى رؤيته للمكتبه اللي كانت مليانه شرطان ..
جراح: حط كل هالاشرطه بكيس وعطنياهم!!!!
خالد بتعجب: كلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جراح: انت تسمع والا اصمخ؟ أي كلهم ..يالله بسرعه
خالد:انا اسف مااقدر
جراح رفع المسدس صوبه: تقدر والا...
خالد بخوف:أي أي أي اقدر والله اقدر
راح خالد للمطبخ وراح معاه جراح ...وفي المطبخ كانت كراتين من الخمور مصفوفه بشكل مرتب وللحينها مااستلكت
جراح: ماشالله ..كل هالزفت انت تشربه ؟
خالد وهو يطلع واحد من الكراتين ويفرغ اللي بداخله:لاصدقني انا مااشرب هذا واحد من ربعي خلاهم عندي امانه
جراح: امحق امانه....تخدعني انت وجهك ..اللي يصور عورات الناس ويساعد على انتشارها مااسبعد عليه أي شي ...خلصنا بس
وبعد نص ساعه ...خلص خالد من المهمه اللي وكلها له جراح واللي كان واقف على راسه وموجه المسدس صوبه....
جراح وهو يرفع الكرتون :هذي كل الاشرطه؟
خالد:أي
جراح: متأكد؟
خالد: قلنالك أي
ولما كان جراح بيطلع من الباب هاجمه خالد من وراه وطقه بطفاية الزقاير على راسه ....جراح هد الكرتون اللي معاه على الارض وقعد على ركبه وهو حاط ايده على راسه ويأن من كثر الالم وحس بسائل احمر دافي ينلق من راسه على رقبته .....دم ...
لف وراه وشاف خالد واقف مكانه ...اثنينهم الشرر كانيتطاير من عيونهم ...توجه جراح باندفاع لخالد ..وغاصوا في هجوم عنيف ..
جراح كان في قلبه انتقام كبير مو من سالم وبس الا من خالد لان هو اللي كان له الدور الكبير في حال ساره السيء .......
خالد وصل حده توجه للمطبخ ورجع وبيده سكينه ...تذكر جراح المسدس :هذي حزته الحين ياجراح دافع عن نفسك ...لالالا لاتهور اذا انت ذبحته انسى ساره ***ص وانسى كل حياتك..ترى اذا ذبحته بتقضي كل ايامك بالسجن وبعدها خارج الكويت....خالد كلماله يقرب اكثر ويهوش باسكينه قدام جراح اللي ماعطى فرصه لنفسه بالتفكير اكثر من جذي سحب المسدس من جيبه وجه طلقته صوب خالد .....و....
"ذبحته ...ذبحته ياساره "
ساره وبإيدها قلاس ماي: شتقول انت؟؟؟
جراح:ماكان بايدي غير هالحل لو ماذبحته جان ذبحني ...
ساره بعد تفكير قصير: سلم نفسك للشرطه
جراح: اسلم نفسي؟ليش؟
ساره: ياجراح انت اذا ماسلمت نفسك راح يمسكونك لو كنت باخر الدنيا ...وبعدين انت ماغلطت ...انت دافعت عن نفسك
ام ساره: ساره معاها حق ...
سكت جراح ومايدري شيرد عليهم....قبل شوي دخل عليهم وهو خايف يتلفت يمين ويساره والعق بلل جسمه كله اختلط مع الدم اللي طلع من راسه كان يلهث ويهذي بكلمات مو مفهومه واللي يشوفه يقول انه كان منحاش من الجحيم ....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فيصل بضيق : مها...شفيها امي؟
مها: ليش؟ فيها شي امك؟
فيصل يطالعها من فوق لي تحت: ليه تخدعيني؟ليه ماتصيرين صريحه معي؟
مها وعليها اثار التعب: فيصل ...انت اللي شفيك؟تصيد علي أي غلطه تافهه وتركبني ذنب انا ماسويته
فيصل: امي تقول انك صرختي عليها وطردتيها من الغرفهلما جت تسلم عليك ..ممكن اعرف ليه؟
مها: أي صح...امك سلمت علي بس ماتحمدتلي بالسلامه..امك كانت تشمت فيني وتعايرني..وانا ماطردتها والله العظيم ماطردتها
فيصل: خلاص دوختيني...ابي انام وارتاح ...وافتك منكم كلكم ..
نام فيصل على السرير وعطى مها ظهره ...كانت مها قاعده على السرير...تبجي بصمت...تذكرت اهلها وديرتها وبيتهم..وخالها وساره وكل شي...كل شي بحلوه ومره ..
فيصل: ممكن اعرف وش اللي يبكيك؟
مها:............
فيصل: تدرين ليه ماتدرين وشتقولين؟ لان ماعندك شي تقولينه ولان دموعك هذي يسمونها دموع التماسيح
مها انصدمت منه مو معقول هذا فيصل اللي كان كله حب وحنيه ..ليش تغير؟
مها: فيصل.....فيصل انت ....انت تكرهني...
فيصل قعد بس لازال معطي ظهره مها: انا مااكرهك ..بس انا ماني عارف ليه؟ انتي من دخلتي حياتي وكلها مشاكل في مشاكل ...من عرفتك عرفت الهم والحزن...وعرفت ان النوم صار شبه مستحيل
مها تحاول تكتم صرختها: انت اللي جبت لنفسك......لو تركتني اموت مو احسن ؟
فيصل: صح معك حق لو تركتك كان احسن
طلع فيصل من الغرفه ...وقعدت مها تفكر بكلامه بين مصدقه ومكذبه...معقوله يطلع هالكلام من فيصل..فيصل اللي تحدى الدنيا عشانها...فيصل اللي كان مستعد يعطيها عيونها....فيصل حبيبها اللي عمره ماخذلها....
وفي اليوم الثاني:
عامر: لا..يافيصل ...ماعطيتك عشان اخذ منك..
فيصل:ولو..هذا دين علي والحمدلله اللي الله رزقني ورجعت دينك...سامحني ياعامر على التأخير
عامر: معذور ...فيصل!
فيصل:هلا عامر؟
عامر: انا مثل اخوك ....
فيصل: واكثر من اخوي
عامر: اجل قولي وشفيك؟...ليه متضايق ؟ومالك خلق لاحد
فيصل: كرهت عيشتي
عامر: افــــــا وشهالكلام؟
فيصل: محتار ياعامر اني بين ناريين ومع هذا احس النار تحرق جوفي..
عامر: اسم الله عليك من النار عدوينك انشالله....فيصل انا ملاحظ انك تغيرت من رجعت من السفر ..دايم سرحان ومهموم ومالك نفس...علمني وانا اخوك ..وشفيك؟
فيصل: حاس اني بختنق...صدقني ياعامر اني اموت باليوم الف مره ولاادري وشسوي ؟
عامر: الحرمه مأذيتك؟
فيصل يطالع عامر: ظروف ياعامر ..ظروف عساك ماتمر فيها ولاتجربها
عامر: ياخوي قول ..تكلم ...خفف على نفسك وريح عمرك ..
في هاللحظه يدق تلفون عامر...
عامر: لي قعده ثانيه معاك انشالله ...الاهل طالبيني الحين
:::::::::::::::
الضابط: وانت شعلاقتك بالموضوع؟
جراح: البنت خطيبتي...ومارضيت لها الذل اللي صارلها من خالد ومابيها تجرب اكثر
الضابط: انت تدري ان خالد مات
جراح: مايهمني اعرف مات او لا
الضابط: يعني انت مو ندمان على اللي سويته
جراح: انا دافعت عن نفسي وعن خطيبتي..وبعدين انتو بنفسكم فتشتم شقته ...وعرفتوا شكثر هو شخص سيء وحقير ويلعب بأعراض الناس ..
الضابط: وانت ماتدري ان حيازة السلاح بدون اذن شي سيء بعد ؟
جراح: ادري ...وانا كنت غلطان وندمت
رفعت القضيه للمحكمه ...وجاء الحكم كالتالي:
جراح: 5سنوات سجن مع ابعاد عن البلاد ...
في السجن وبعد اسبوع ساره تزور جراح:
ساره وهي تبجي: انا السبب ياجراح ...انا سبب في كل اللي يصيرلك
جراح: لاتبجين ياساره ...تكفين طلبتج لاتبجين...هذا امر الله ..وهذا المكتوب لي قبل انولد
ساره: كنت دايم اقولك...لاتحبني اكثر...حبك هو اللي ذبحك
جراح: يكفي اني ريحتج من واحد شرير اسمه خالد ...
ساره تحاول تماسك نفسها: والحين شستفدت؟ خسرت نفسك..اهلك..وظيفتك...راحتك...5 سنين من عمرك وبالنهايه خسرتني ...
جراح: خسرتج؟ يعني انتي للحين نظرتج لي ماتغيرت؟
ساره: جراح انا وحده منحوسه ...اخرب على كل اللي حواليني ..لايمكن اسامح نفسي ....اناغلطت بحقك واااااااجد وكنت...
يقاطعها جراح ويمد ايده من خلف الاسوار ويمسك ايدها: لاتكملين ..يشهد الله اني راضي بكل اللي سويته عشانج ..اهم شي انج مرتاحه ...تهمني راحتك ....
ساره: يمكن كلمتي اللي بقولها لك جت متأخره بس فعلا ....انا حبيتك....
*حان الفـراق وتـم توديع غالين....قسوة زمن وظروف ماهي رحومه*
الجزء الخامس عشر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الساعه 2 الظهر وبعد ربع ساعه فيصل يرجع من الدوام...مها قاعده بالصاله وام فيصل عندها تزيد جروحها
مها: خالتي خلاص تكفين كافي تجريح.. قولي اللي يريحج وانا اسويلجياه
ام فيصل: ابيج تمشطين شعري !!!!!
مها بقلبها"شهالطلب العجيب هذا": امشط شعرج؟؟؟؟؟؟
ام فيصل وهي تفل شعرها الطويل الخفيف : أي تمشطينه....وشفيها يعني؟
مها: مافيها شي....قصدي ماطلبتي شي ياخالتي اللحين اجيب المشط
ام فيصل: لالالا تجيبين المشط ...انا فيني حساسيه من المشوط الملوثه
مها بقلبها"الحمدلله والشكر في حساسيه من المشوط": وشلون تبيني امشطج بدون مشط
ام فيصل: عادي...بس احويه بدون تمشيط
مكان ام فيصل كان مقابل الباب...فلت شعرها وكانت مها وراها ماسكه شعرها ..وماهي عارفه شتسوي مع هالخاله... غريبة الاطباع ....
وبينما كانت مها ماسكه شعر خالتها تحاول تسرحه ...فجأه فتح الباب ودخل فيصل ..وبمجرد دخوله اطلقت ام فيصل صيحاتها ودموعها الكاذبه واتجهت صوب فيصل : شفتها يافيصل ..شفت بعينك ..تطقني قدامك ..اهون عليك...الغريبه تطق امك يافيصل حرام عليك سو شي ..انا امك حلوة اللبن والا انت ماتقدر تسويلها شي؟...ورنا شطارتك ...خلها تعرف انك رجال ومو ضعيف
في هاللحظه استشاط فيصل من الغضب وحمر وجهه حس ان عيونه بتنقز من مكانهم وبدون شعور وبدون أي مقدمات ..راح صوب مها..رفع ايدها عليه ..طراق... طراقين....ثلاثه...حكرها بالزاويه وانهال عليها مره يركلها ومره يشتمها ومره يشد شعرها ..: وصلت فيك المواصيل انك تضربين امي ...امي ياللي ماتخافين من الله حسبت امك ...تضربين حرمه اكبر منك..انتي ماتخافين من الله..يالمتمرده ..ياللي ماعرفوا يربونك اهلك ,,كل شي اسمح تسوينه الا انك تضربين امي...انا بعرف ليه تستقوين علينا؟...المفروض تحمدين ربك وتشكرينه ليل ونهار ان احد تزوجك فوق كل عيوبك ..لسانك طويل..ومهمله..ومتمرده وفوق كل هذا : عقيم
عقيم
عقيم
عقيم
كلمه قاسيه..ومن من؟ من اغلى الناس..عقيم ..كلمه جارحه بحق رجل..فمابالك بإمرأه..تفيض احساس وعواطف
ماتقدر تشيل جسمها من كثر الطق اللي اكلته من فيصل ...ساعدتها الخادمه بعد ماطلع فيصل من البيت وراحت ام فيصل لغرفتها وهي تضحك.....
الخامه وهي تبكي اسفا لحالة مها: ماما انا في هنا 8سنه والله بابا فيصل واجد زين مافي مره واهد يضرب احد ماما ام فيصل ماكو زين ..بس انا واجد يخاف منها ...ماما انتي لازم روح طبيب
مها من الصدمه كانت تطالع الخادمه بكل ذهول وخوف وكاتمه عبرتها وصرختها بقلبها:
مصدومه...خايفه...حزينه...تعبانه...متألمه...**يره.. .مريضه...وفوق كل هذا مجروحه ...كشعور أي انثى احد يطعنها بأنوثتها ...عقيم...
::::::::::::::::::::::
عامر: معقوله يافيصل صرت قاسي للهدرجه..وانت حتى العصفور ماتقوى على ذبحه
فيصل والظاهر انه ماتخلص من شحنات الغضب: عامر...اقولك تضرب امي ..وتبغاني احب راسها
عامر: مدري وشقولك..بس مهما سوت مفروض انك ماتمد ايدك..يافيصل خاف الله هذي بنيه يتيمه ومسكينه ومقطوعه من شجره مالها الا الله ثم انت ..
فيصل: يااخي فقدت اعصابي..حط نفسك مكاني وشتسوي لاصارت زوجتك تضرب امك؟
عامر طالع فيصل بنظرات غامضه: كنت احسنت الاختيار من البدايه..واخليها هي اللي تخطبلي بنفسها ..ومو اخطب لنفسي وانجرف ورى شعور ممكن يكون كاذب..ومااصدق احساس يمكن يكون مو صادق
فيصل كان يظن ان عامر بيهديه ويهون له من اللي صار بس الظاهر انه حصل الع** ...طلع من عامر وهو معصب اكثر ...رد للبيت وهو حاط بباله انه يطق مها اكثر واكثر ...يمكن تبرد حرته ...
وقبل ينزل من سيارته وهو معزم انه يكمل مشوار الطق اللي بداه قبل ساعه طرت عليه جمله قالتها مها :
"اخاف تكرهني...كثر ماحبيتني اخاف تكرهني"- كانت مها دايما خايفه من هالشي ..."معقوله اكرهك يامها "
رجع وركب سيارته وماعرف وين يروح .....اهم شي يبتعد قد مايقدر.."ماصدق مديت ايدي عليها...ضربتها...انا اضرب حبيبة قلبي مها..شتمتها ..قلتلها كلمات تهد الجبل لوهو واقف بشموخه..مها حبيبتي رقيقه..وحساسه.. اقولها ياعقيم وانا اللي عمري ماجرحت احد ...ليه يانفسي ؟ليه؟هانت عليك مها يافيصل
رجع البيت الساعه10 ..مافي احد بالصاله..دخل غرفته..
فيصل يناديها: مها ....مها
لقاها قاعده بين السرير والطوفه حاطه ايدينها على رجولها ودافنه راسها بينهم...وتواسيها دموعها ..كالعاده
شافها فيصل بهالوضع الجريح ال**ير..وحس بمدى تفاهته وقساوته لما مد ايده عليها ...
قعد فيصل مقابلها وحط ايده على ايدها....رفعت راسها..وشافته بنظراتها الجريحه ...
وقبل يقدم أي اعتذارات..قالت مها: ممكن تشيل ايدك عني
فيصل: مها..
مها : لو سمحت شيل ايدك عني
شال فيصل ايده وقعد على السرير وراها لانه ماقدر يحط عينه بعينها وهربا من نظراتها اللي كانت تعور قلبه
فيصل:مها ..سامحيني
مها: ياكثر ماقلتها
فيصل: كنت ...
مها: كنت تقولي ..انك بتصيرلي اكثر من اخ ...تذكر والا نسيت؟
فيصل: مها اللي حصل كله كان ..كنت ..
مها: الاخ مايطق اخته ..ظلم
فيصل بإندفاع: شلون ظلم فهميني؟..انا هالمره شفتك بعيني محد قالي
مها: انا ماراح اقدم لك أي مبررات ...الله ياخذ حقي منك ومن امك
رد فيصل وقعد قدامهاوحط عينه بعينها: لو شفتيني اضرب امك وشتسوين؟
مها: امي...الله يرحمها
وقعدت مها تبجي بصوت عالي...
فيصل وهو يمسك ايدها بقوه ويجرها بعنف ويجبرها توقف معاه ويرفع صوته: ها...علميني شكنتي تسوين؟
تحاول مها انها تفك ايدها من قبضته القويه ويرتفع نص كمها: فيصل خلاص انا مافيني حيل..هدني
مااهتم فيصل لتوسلاتها وركز عينه على ايدها...ايد مها البيضه الناعمه ..كانت مورمه وتعطي الوان..احمر.واخضر ..وبنفسجي ..ووسط كل هالذهول سمعها تقول: فيصل انا ماطقيت امك ..هي طلبت مني امشط شعرها ولما شافتك صرخت واتهمتني اني اطقها ...قالتلي عندي حساسيه من المشوط..انا ماصدقتها بس قلت اجاريها عشانك..لانها حزة رجوعك من الدوام وانا مابي تصير مشاكل...فيصل الله يخليك هد ايدي والله انت تعورني ..
قالت كلامها وهي تبجي وتصيح ...وتتألم
فيصل: مها...كل هالرضات اللي بإيدك مني انا؟
مها:......
فيصل بخوف: في مثل هالالوان بمكان ثاني من جسمك؟
مها وهي تبجي وتنزل راسها : كل جسمي
هد ايدها وهو ...ندمان...متحسف..."عقب شنو؟"
اخذها على السرير جنبه ...تنهد وسكت شوي ..قام من مكانه ..راح لكبته وجاب شي معاه...
نزع دشداشته وعقبها نزع بلوزته الداخليه ...قعد على ركبه جدام مها اللي كانت قاعده على السرير ..مد ايده لها وهو يبكي وهو بقمة احزانه مد ايده لها وقال: هذا اغلظ عقال عندي كان لابوي ..انا قدامك اضربيني عذبيني ..ابي مثل الزراق اللي بإيدك يطلع فيني...ابي الالم اللي سببته لك يصير فيني...
عطاها العقال ...وعطاها ظهره بعد
مها منصدمه :.....مافيني حيل...
فيصل: ارجوك يامها...عذبيني مثل ماعذبتك
مها حذفت العقال بعيد...وفيصل قدامها مثل الذليل...قاعد على ركبه ومعطيها ظهره ..يبكي مثل ماكانت تبكي بصمت وحرقه.....وبإندفاع شديد وبدون تفكيرضمته من ورى ظهره: احــــــــــــــــــبك يا فـــــيصل
كانت مها متمسكه فيه حيل وبكل ما اوتت من قوه ..تبجي وهي تقول : فيصل تكفى لاتبجي جدامي مره ثانيه انت رمز للقوه بناظري...فيصل انت اكبر من جذي...لاتذل نفسك لاحد...
فيصل من ناحيته كان ماسك ايدينها بقوه وهو يحاول يوقف سيل الدموع اللي تذرفها عيونه ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
تمر الايام ثقيله على كل العوائل ...ساره كانت دايما تزور جراح وتحاول قد ماتقدر ان تعود المياه لمجاريها مع ابوها...واهل جراح حاولوا قد مايقدرون انهم يخففون الحكم على جراح ..وبعد شغل الواسطات الغي عنه حكم الابعاد عن البلاد وبصعوبه....فرحت ساره لهالخبر وكذلك جراح ..واقسمت له ساره انها ماراح تزوج غيره ....بالنسبه لمها وعلاقتها مع خالتها تدهورت اكثر من اول وزادت حدة النزاع بينهم ..مها ماكانت ترد على خالتها ولاتكلمها عقب السالفه اللي صارت بينهم قبل اسابيع..لكن ام فيصل عقرب رمل ماتخلي احد لحاله....
فيصل: مها تعالي ابيك بسالفه ...
مها: هلا فيصل في شي بعد
فيصل: أي في....
مها وهي تقعد: تكلم فيصل شفيك سكت؟
فيصل: الحرمه مالها الا بيتها وزوجها
مها: وأحد قال غير هالكلام ؟
فيصل:انا شايف ان ..دراستك مالها معنى..يعني ..اتركي الجامعه
مها بذهول: ليش؟
فيصل:لاسباب كثيره
مها: عطني سبب واحد مقنع ..عشان انا اقتنع فيه
فيصل: موشرط تقتنعين اهم شي اني مقتنع
مها: اسفه..دراستي لايمكن اتركها
فيصل بعصبيه: تعصين امري يامها؟
مها: مااعصيك ..بس انت تطلب المستحيل
فيصل: عالعموم الكلام الحين ماينفع ..انا سبحت اوراقك من الجامعه ..خصوصا انك كثيرة الغياب يعني ساعدني هالشي ..انت وشلك بالجامعه؟
مها وهي مصدومه: ليش يافيصل ؟موهذا اللي اتفقنا عليه انا كان نفسي ادرس واشتغل واساعدك ؟ انت تعاقبني بطريقه دنيئه ..
فيصل: وشقصدك؟ اني اعاقبك..ليه انتي مسويه شي يستحق العقاب؟
مها بنبره حزينه والدموع جمدت بعيونها: فيصل...ليش تزوجتني؟
فيصل: هذا سؤال؟ وليه يتزوج أي رجال؟
مها: لأنه يبي عيال
فيصل بضيق: زين اللي فهمتيها
مها: تزوج علي
فيصل انصدم لما فجرت مها بوجهه هالقنبله اللي ماتوقعها: مها...انت وشقاعد تقولين؟
مها: فيصل انت قدمت لي معروف انا لايمكن انساه بحياتي ..ومو معقوله مااردلك هالمعروف ..
انا ادري انا سالفة العيال هذي مضيقه خلقك وملعوزتك ..وادري بعد انك شايل همي وتخاف تصدمنياذا قررت انك تزوج علي...فيصل زواجك بيريحك من اشيا واجد ..اولها :علاقتك مع امك يمكن تحسن اذا هي خطبتلك..ثانيا: يمكن الله يرزقك بالعيال اللي انحرمت منهم معاي ..و..
ماقدرت مها تكمل كلامها ..لان مثل هالموضوع صعب تطرحه الزوجه على زوجها
فيصل بعد صمت قصير: مها .انتي تدرين اني احبك واني لازلت احبك والدليل اني متمسك فيك وراح اتمسك فيك لاخر لحظه بعمري...مها انتي كنتي بالنسبه لي حلم صعب تطوله ايديني لكن الحمدلله الله سهل اموري ..انت تدرين اني مااحس بالراحه الا معاك ومااحس بالدفا والحنان والحب الا بجنبك ..بس مثلك عارف ان الرجال من اكبر احلام حياته ان يشوف عياله بجنبه...انا سألت الدكتور عن حالتك وقلتله عن السفر للخارج عشان العلاج ..تدرين انه ماأيد الفكره...انا اسف يامها بس...
مها: خلاص لاتكمل..انا عارفه بكل شي...روح بشر امك
ويقوم فيصل من عندها ويروح لأمه ..الفكره هذي كانت براسه من زمان بس كان خايف من ردة فعل مها
فيصل: يمه ...انتي دايم تحنين علي تزوج.تزوج صح والا انا غلطان؟
ام فيصل: هات من الاخر شعندك؟
فيصل: انا قررت اتزوج
ام فيصل: لاوالله..الف الف مبروك وهالمره شنو قررت تاخذ بعد ؟
فيصل: اللي تختارينها انتي انا موافق اخذها
ام فيصل هدت اللي بيدها وهي مو مصدقه: تكلم جد يافيصل ..
فيصل: أي يمه اتكلم جد
ام فيصل وهي تبتسم: وتطلق مها؟
فيصل: لالالا ليه اطلقها؟
ام فيصل: وشلك بالثنتين تجمعهم عقايب على قلبك؟
فيصل: انا راضي يمه..بس انتي شوفيلي عروسه
ام فيصل: والله لازوجك ازين بنات الفريج..واسويلك عرس ماصار ولا استوى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عامر: مااصدق...فيصل اللي كان يموت على التراب اللي تمشي عليه مها يتزوج عليها؟؟!!
فيصل: شسوي؟ قلة الحيله ياخوي
عامر: بس هذي مها اللي تحملت الهوايل عشانها
فيصل: الظروف اقوى مني ومنها
عامر: وشهي الظروف اللي تخليك تزوج عليها؟
فيصل: ماتجيب عيال ...يعني تبغاني اقعد كذا بدون عيال ولاخلف ؟
عامر: اوووه...ماعليه يافيصل ..بس ليه ماجربت تعالجها ؟
فيصل: بيني وبينك: مالها علاج هنا..
عامر: طيب وبالخارج؟
فيصل: الكتور قال بلندن ...بس انت ادرى بالحال
عامر: يعني ممكن تعالج؟
فيصل: أي بس مو هنا..بلندن وانت تدري شتبي لندن؟
عامر: وانت قلتلها؟
فيصل: لا قلتلها ان مالك علاج
عامر: معقوله؟ فيصل حرام عليك ...حطمتها
فيصل: ياعمي روح ...هي متحطمه من زمان
عامر: صرت انت والزمن عليها
فيصل: يااخي هذي ماتحس ...متعوده على العذاب ..ولو انها مو متعوده ..ليه طلبت مني اتزوج عليها
عامر: هذي يسمونها تضحيه ...يافيصل احس انك متغير عليها
فيصل بعصبيه: وانت شدراك؟ ها ؟ احد شكالك الحال؟
عامر: يحقلك ترفع صوتك علي وتعاملني مثل البزران...مدام هالقلب اللي فيك تحجر مااشره عليك
ويقوم عنه عامر لانه زهق من كلام فيصل ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::
ام فيصل خطبت سلوى لفيصل...اول شي عارض فيصل لكن مع بعض الاقناع كل شي يصير ....
وحددوا العرس بعد ثلاث شهور..كانت من اقسى الشهور اللي مرت فيها مها ....
قبل العرس بليله فيصل نايم على السرير وجنبه مها قاعده:
مها: فيصل...
فيصل: هلا مها
مها: باجر العرس..
فيصل: يعني ماتدرين؟
مها: ادري بس....
فيصل يقعد جنبها ويطالعها: وشعندك مها؟
مها: باجر تروح لغيري..وانا اتفرج ومابيدي شي
فيصل يتنهد: مو انتي اللي طلبتي مني؟
مها: ندمت
فيصل: لاتندمين..لانك حتى لو ماطلبتي..كنت ناوي اتزوج
مها : للهدرجه هنت عليك؟
فيصل: ماهنتي علي..والله العالم شكثر حبك بقلبي ..بس مثلك عارف
مها: بتعيش بالشقه اللي فوق؟
فيصل: أي..امي طلعت المستأجرين واثثت الشقه...اول مره احس انها كريمه
مها: وانا...وبن اروح؟
فيصل: مثل ماانتي ماراح تغير حياتك بشي
مها: والجامعه؟
فيصل: الموضوع منتهي خلاص ...الجامعه راحت ومالها رجعه
مها: والكويت؟
فيصل استغرب من كلامها: انشالله لما تتحسن الظروف بوديكي تزورين الكويت
مها ودمعه حاره نزلت من عينها: واهلي؟
زاد استغراب فيصل: اهلك الله يرحمهم
مها : وفيصل اللي كنت احبه؟
فيصل يبتسم: لازال يحبك بس ظروفه القاسيه جبرته على اشيا مايحبها
مها: لاتخلى عني ...
فيصل: مستحيل ياحياتي مستحيل اتخلى عنك...انتي نعمه من الله ويكون نكران مني اذا جحدتك ..مها حبيبتي ارتاحي الحين ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل   رد مع اقتباس