الموضوع: المعلم الناجح
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2009, 08:30 PM   رقم المشاركة : 6
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: المعلم الناجح

رد: المعلم الناجح


خامسا :

نلاحظ في الزيارة الجامعة أكثر من مرة نشير (معدن الرحمة، خزان العلم، منتهى الحلم)

وكذلك نزور الإمام المهدي في زيارة آل ياسين (السلام عليك أيها العلم المنصوب و العلم المصبوب)

أنت هو العلم المصبوب فلا نقصد أنك شئ وفيك علم بل نعني أنك أنت عين العلم ..

فنحن نعتقد أن منبع المعارف هو الإنسان الكامل وهو المعصوم ، ولا نقصد فقط المعارف الإلهية من أحكام و حلال و حرام بل حتى المعارف الطبيعية بل كل ذلك هو إشعاع لمخزن العلم ..

رد: المعلم الناجح

ويشير الشيخ جوادي آملي : أن الفرق بين المخزن المادي و المخزن المعنوي ، أن المخزن المادي ( الخزانة ) أن هذه الخزانة شئ وأنا المالك للخزانة شئ آخر وعندي مفتاح الخزانة و الخزانة فيها المخزون . لكن بالنسبة للخزانة المعنوية فلا فصاحب الخزانة هو عين الخزانة ، يعني في قلبي تصب المعارف ، حينما أقول السلام عليكم يا خزان العلم ، أو مخازن العلم ، مخازن العلم ليس معناه أن المعصوم لديه مخزن وأن العلم يصب فيه ، بل وجوده عين العلم ،صاحب الخزينة عين الخزينة والخزينة عين المخزون ، فالأمور المعنوية ليس فيها تفكيك كا لأمور المادية .. حتى هذا التفريق
كأن نقول خزانة و صاحب خزانة و مخزون فهذا تفكيك عقلي أنا أحيث تحييثات عقلية بينما الحقيقة أن أهل البيت وجودهم وقلوبهم هي المخزن ..

رد: المعلم الناجح

فنحن الإمامية الإثنا عشرية نعتقد أن المعصوم هو المرآة التي تعكس لنا كل صفات الله يعني هي أكمل مرآة وجودة تنعكس من خلالها صفات الله ، ونحن أيضا لا نتعقد ذاك الاعتقاد و التصور المادي حيث أن الله موجود وعنده صفات تظهر منه وهنا مرآة ( وهي المعصوم ) تنعكس فيها هذه الصفات
كلا هذا تشبيه مادي ، فهذا تفكير يحصر الله في جهة وتأتي المرآة فتعكس صفاته للأرضيين ..
هذا تصور مادي .. ومن يعلم أن الله هو المطلق :


( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11)
رد: المعلم الناجح

نحن الشيعة نعتقد أن كل العالم هو آيات إلهية و مظاهر إلهية ، وتجليات إلهية ، وظهور إلهي ، وشأن من شئونه ، فكل شئ هو شأن من شئون الله ، أي ليس أن الله في مكان و الخلق و السماوات و الأراضين في مكان آخر وأن الله يفيض عليها بالوجود ، بل هي ظهورات إلهية و الله لا يخرج عنها ،
رد: المعلم الناجح

يقول أمير المؤمنين عليه السلام : ( داخل لا بممازجة,, خارج لا بمباينة )

ليس داخلا بحيث يحتويه العالم ويحيط به,, وليس خارجا بحيث يكون بينه وبين العالم مباينة ومزايلة..
ولا يمكن الوصول لهذه المعارف إلا بالمعاينة الكشفية .. فوجود الله ليس له حد يقف عنده ويقول هنا يبدأ وجود محمد ، ولا يقف الله عند حد ويقول أنا هنا الخالق ثم يأتي المخلوق فهذا تحديد لإطلاق الله سبحانه و تعالى .

رد: المعلم الناجح

وإذا أراد العرفاء تحديد العلاقة بين المخلوق و الله يذكرون تشبيها ولله المثل الأعلى :
يشبهون ذلك كالبحر و الموج ، أمواج البحر ليست شئ خلاف البحر ، فهي لا تنفك عن البحر و لكنها شأن من شئون البحر ولكنها ليست البحر ، أو يشبهونها بالظل ..
و البعض يتصور الخلق كما يفعل الإنسان العادي يعني فلان صنع جرة معنى ذلك أنه أخذ طينا وصورها فهو شئ و الجرة شئ آخر ، فهو أوقع عليها الفعل ، أوقع فعل الخلق على هذا التراب
إذا الصنع هنا و الخلق فعل وهنا الخلق شئ و المخلوق شئ و الخالق شيئا آخر ..
رد: المعلم الناجح
لكن نحن نعتقد أن المخلوق هو فعل الله وإذا أراد شئ قال له كن فيكون .. قوله فعله وفعله هو الخلق
وهذا يحتاج لبحوث تفصيلية .. فهذه المخلوقات كلما قربت أكثر من الله كلما كان لنصيب أكثر من العلم ونسبة أكبر من الحياة و نسبة أكبر من القدرة ، فالعلم و الحياة و القدرة لا تنفك عن الوجود
ومن بين هذه الموجودات من هو أقرب إلى الله ومنها ما هو بعيد فكما كان قريب من الله كان وجوده أقوى ومن يكون بعيدا عن الله يكون ذا وجود أضعف ..وأضعف ما في الوجود هو المادة ، وأقرب الموجودات هي الروح الإنسانية و على هذا فأقوى الموجودات في العلم هي الروح الإنسانية ..
وأهل البيت حين نقول أنهم مخزن العلم لأنهم هم الأقرب إلى الله بل الأشد قربا ..وعليه كل علم يكون منبعه هم وأصله هم ..

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس