الموضوع: المعلم الناجح
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2009, 08:36 PM   رقم المشاركة : 7
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: المعلم الناجح

رد: المعلم الناجح


سادسا :

حين نعترف بإمكانية المعرفة ، ونصل بالبحث و التحقيق هل أن المعرفة ممكنة أم لا ؟

هل يوجد لدينا واقعية أم لا ؟

هل يمكن أن يحيط بها الإدراك الإنساني أم لا ؟

هل يمكن أن يصيب الإنسان الواقع ؟

هل ما أراه انا واقع أم لا ؟

أم أن ما أراه شئ و الواقع شئ آخر ؟

وهل ما أراه لا يحكي عن الواقع بل هي تصورات موجودة عندي ؟

أي أن كل ما أدركه هو ليس بواقع ؟


بمعنى أن كل إنسان له تصوراته الخاصة فلا يمكن لشخص أن يحمل إدراكاته لشخص آخر ..فإدراك كل شخص حجة عليه .. ولو فكرنا هكذا فإن هذا الأمر سيؤدي إلى السفسطائية ولا يعود هناك معلوم ...
رد: المعلم الناجح

نحن الشيعة الإمامية نعتقد بثبوت الواقعية ، ونعتقد بثبوت الحقيقة ، وأن هناك حقائق تكوينية ثابتة
وأن حقيقة الحقائق هو الله تعالى ( الحقيقة المطلقة ) ، وأن هناك حقائق مادية وحقائق فوق المادة
فقد تكون حقائق معنوية أو ملائكية و أرواح أو عقول أو أحاسيس أو تجسد الأعمال في عالم الملكوت الخ ..
بينما توصل بعض الفلاسفة ( إن صح تسميتهم بالفلاسفة ) أن ليس هناك حقيقة وأن كل الإدراكات عبارة عن حلم ..
لكن نحن نعتقد بعكس ذلك فأنا وجودي وجود حقيقي واقعي ولي آثار وتكوين وقوة وأنا مؤثر في الخارج .. وأيضا أعتقد أنه في خارج وجودي هناك حقائق .. فمن حولي من كائنات هي أيضا واقعية .
ونؤمن أيضا أننا ممكن أن نصيب هذه الواقعيات وممكن أن ندرك هذه الواقعيات ..
إذا هناك علم و هو الإحاطة بالشئ لذا نقول لا يمكننا العلم بالله لأن العلم به معناها الإحاطة به
حيث نقول ( أحطت به علما ) ..
وقد زود الله الإنسان بآليات للكشف و المعرفة تبعا لتنوع المعلوم فيوجد عندي كثير من المعارف
وأنواع مختلفة منها ولكل نوع من هذه المعارف آلية تناسبها ..

رد: المعلم الناجح


مثلا عندي مسموعات وعندي مرئيات فلا يمكن لآلة السامعة وهي ( الأذن ) أن تدرك حقيقة المرئيات لأن حقيقة المرئيات تحتاج لآلة أخرى و هي الباصرة ( العين ) فلا يمكن أن أغلق عيني
وأعرف لونا ، كذا لا يمكن أن أعرف طعم الغذاء بأذني وهكذا ....

وحين لا تدرك آلية السمع ما يمكن أن تدركه آلية الإبصار فهذا ليس معناه وجود عيب في السامعة بل هناك خطأ في تحديد الآلية واستخدامها ..
فالنظرية الميكانيكية المادية تنكر وجود العقل فقد ظهرت هذه النظرية بعد عصر الظلام في أوروبا حيث ثاروا على كل ما يمت للعقل و الدين بصلة ..
فقد قالوا أن الواقعية تعني المحسوسات فقط فعالم المادة هو العالم الواقعي فقط ما يشم ويسمع ويرى الخ ..
و الآلية الوحيدة لكشف الواقعيات هي الحواس الخمس فقط سواء أكانت مجهزة أو غير مجهزة فعن طريقها أستطيع أن أتصل بالواقع وكل ما لا أستطيع الوصول إليه بهذه الآلية فهو غير موجود ، إذا الله و الملائكة و الروح و العقل و الجنة و النار كل هذا ليس له واقع ..

رد: المعلم الناجح


وحين يسألون كيف تصلون للقوانين الطبيعية بدون عقل ؟

يجيبون عن طريق التجربة و الحس .
وقد وصل بهم الحال أنهم قالوا أن( كل عبارة لا يمكن تصديقها أو تكذيبها بالحواس الخمس فليس لها معنى ) الجمل التي ليس لها مدلول خارجي حتى يصدقونها فلن يكون لها معنى ... فمثلا حين يشيرون لكتاب لونه أخضر وهو لونه أخضر فإن هذه الجملة يمكن تصديقها لأنها ممكن بالحواس إثبات صدقها أو كذبها ..الخ
أما حين يقال الملائكة متفاوتة في المقامات ، فإن هذه الجملة ليس لها منى لأن كلمة الملائكة ليس لها معنى لأن لا يمكن تصديقها أو تكذيبها بالحواس الخمس .
ويمكن الرد عليهم بطرق مختلفة ..وقد فندت مزاعمهم ..
ولكن فيما بعد تراجعوا عن غرورهم و اعترفوا بوجود العقل ..

رد: المعلم الناجح

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس