عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2011, 10:22 AM   رقم المشاركة : 235
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 37 ]

(( الفصل الثالث ))

الموافق/ 27 يونيو
اليوم/ الخميس
الساعة / 6.00 صباحاً


{ ثــــــــــــوراااااااان .. ! }


(( حسيـن .. بغرفته ))

ظل فترة طويلة واهو ساجد بعد ما خلص صلاته ودعائه .. مرتاح بوضعيته ... باس التربة وطوى السجادة وقام ... رمى نفسه على السرير وضحك بصوت عالي، وعض على شفايفه، فرحااان من البارحة ما يدري شيسوي، ما نام الا ساعتين، وطول الليل الاحلام الوردية ما فارقته ... معقولة حب جديد بحياتي انا ؟! بعيد عن الماضي وكلشي .. يـا الله شو هالشعور، وافقت علي ؟! انا ؟! منى ... منى منى اللي اهي منى وافقت علي انا ؟! انا حسين .. اللي اكبر منها بسنييين ومنفصل واهي وردة صغيرة وهذي بداية حياتها .. هههههههههههههههههههههههههههههههههه يــــاااربي بستجن انا ! خلااص ضمنت، تلاشت ابتسامته لما تذكر التحاليل .. ورجع ضحك، شفيني قمت اخرف، انا سليم، لازم الحين اروح اخذ بطاقتها واتصل إلى هنادي بنت عمي صالح واخليها تطلع لي النتيجة، والليلة نروح نتواسى ...
طلع من غرفته واهو يناطط ع الدرج مثل اليهال ... متعودين على رزانته وهيبته وشموخه، قليل اذا يرتبش، واذا ارتبش .. يصير بروحه عشان محد يجوفه، نزل للطابق الارضي ... ولاقى أسيل وأمه ويدته سلامة وأبوه وواحد من اخوانه .. مع ان الوقت مبجر، بس بيتهم متعودين يقعدون هالحزة .. سلم عليهم كللهم وقعد جنب أخته أسيل اللي كانت صاخة من الموقف اللي صار من خمس أيام تقريباً ..
نغزها بخصرها: هااا الاخت شفيج مادة البرطوم شبرين
طالعته بنظرة كره: روح عني
فلص خدها بخفة: شفيج
ضربته على يده: شيل يدك عني، مالي زاغرك
لصق فيها زيادة عشان ينرفزها: افاا ليش
طالعته بانزعاج: يارربي حسين لا تسوي لي جدي من صباح الله خير .. افففف
ضحك: انزين لا تتنرفزين .. حق ليش زعلانة علي
أسيل: تسوي روحك ما تدري
مسكها من كتفها: اقدم لكِ أعتذاري .. مكلل بمحبتي وأشواقي .. عذراً يا اخيتي فهل تقبلي اعتذاري
ابتسمت، واهو باس جبينها على صوب: ادري فشلتج بس انتي قهرتيني
أسيل: ما احب احد يفشلني قدام ناس، وايد احرجتني وجرحتني بعد
حسين: لاتسوين هالحركات عشان لا اضطر اني ارفع صوتي عليج قدام الكل
أسيل: اني ما سويتها بالشارع، يعني لو ما اخذت راحتي بالبيت وين اخذ راحتي
حسين: بالبيت " وطالعته بنظرة واهو ضحك " ههههههههه ... سوي اللي تبينه، بس اللي ما احبه لا تسوينه قبالي على الاقل .. لان اتنرفز
والتفت لأبوه : يبة أمس كلمت " كران " عن الرخام وما عطاني ولا نسبة تخفيض
أبو حسين: ما يصير، انا مكلمنه وقايل لي خله يتصل فيني
رفع كتفه: حاولت وياه والله ما رضا ...
أبو حسين: بتصل فيه عقب شوي، وبحدد وياه موعد وبروح وياك .... أبو صادق اتصل فيني عشان تحاليلكم، متى تبي تروح!؟
حسين: اليوم
أم حسين: مستعيل على وي .. توهم امس قايلين الموافقة
حسين: خير البر عاجلة، مانا مستعد انتظر اكثر
ضحك أبوه: اثقل شوي ... انا قلت له اليوم أو باجر
حسين بابتسامة: بتصل في جواد وبخبره .. اليوم بنروح ..
أسيل: يالله يبة مدّ يدك بالخير ... نبا نشتري فساتين للملجة والخطوبة
ضحك حسين، وابوها قال: مفلس انا ما عندي
نطت جنب ابوها: يبـــه
قال بسرعة: بس لا تحنين .. حاضر ومن عيوني ...
ضحكت: فديتك يالغالي
حسين بنص عين: فديتك ويالغالي مو لله ... للمصالح
طالعته بنظرة واهو ردّ لها النظرة، تقرب من يدته وحضنها: يدوه سلامة شلونج ؟!
سلامة: الحمدلله وانت شلونك حبيبتي ؟!
ضحك: انا بخير من جفتج ...
وطالعهم كلهم وركز على اخوه: يالله اجوفكم على خير .. طالع عندي شغل
الكل: الله يحفظك
طلع من البيت وركب سيارته، واول شي سواه ... اتصل في جواد !

همسْ / [ حسين .. أنت رجل .. تتمناه كل فتاة .. ليكن لها نصيباً بك، إن كانت أمّ .. زوجة .. أخت .. أو حتى قـريبة من بُعد .. !
]

===========

(( عليـاء .. 9.00 صباحاً ))

علياء: أنوار بسكر التلفون، علي ياي الحين .. يالله باي
وسكرته وحطته على جنب، واهو دخل الغرفة وطالعها بنظرة، واهي صدت بويها عنه، قال لها باسلوب حادّ: كنتي تكلمين من ؟!
استغربت من سؤاله، قالت بعناد: مالك خص
صرخ في ويها: اسألش جاوبيني
فتحت عينها على اقصاها واهي تحس بأنفاسه تضرب في ويها: صديقتي انوار !
ركز عينه بعينها: متأكدة ؟!
صرخت في ويهه: شقصدك ؟!
مسكها من حلجها: لا تصارخين في ويهي ... من هذا اللي تكلمينه ؟!
صرخت برعب: انت مينوووووون مو صاااحي ! شنوو هذا منو .. انت تشك فيني
قبضها من شعرها بقسوة: كنتي تكلمينه البارح لما اتصلت فيش ؟! ما رديتي علي موو .. جاوبيييييي! من هذااا اللي تكلمينه
حطت يدها على صدره ودفرته بقوة: اتباعد عني ... انت انسان مرييييييض .. شلون تشك فيني ؟! علي اني عليـــاااء .. معقولة تفكر اني اكلم غيرك ؟! اني احبك انت
علي: مثل ما كلمتيني .. تقدرين تكلمين ألف واحد غيري
فتحت عينها على اقصاها وقلبها يدق بقوة تحس نفسها تنززززززف: علي ! ... انت تقول هالكلام !؟
ردّ بوقاحة: مو انتي ضحيتي بسمعة اهلش وشرفش وكلمتيني ؟! مو بعيدة تسوينها وتكلمين واحد غيري وتخونيني
تقربت منه ومسكته من بلوزته: يالمينووووووون
وظلت تضربه على صدره بشكل متواصل: انــت شنوو ؟! تشك فيني ؟! اقووولك هذي صديقتي .. وراس أمي والقرآآن هذي أنوار صديقتي ..
مسك ذراعينها بقوة: وش اللي يثبت لي ؟!
صرخت في ويهه: تبيني احلف لك على قرآن ؟! اني مستعدة ... رقمي مو مسجل باسمك؟! روووووووح طلع سجل المكالمات الواردة والصادرة طول هالشهور ! وجربها واحد واحد اذا اني بيوم رديت على واحد غريب غيرك
وطالعته بألم واهي تصيح من قلب: ما هقيت انك تشك فيني .. ! حرررام عليك ... مو كفاية اللي سويته
صرخ بصوت عالي: انا شسويت ؟!
صرخت اهي بقوة: ما سويت شي ! اكلتنـــــي وشربتني ولبستي من حرااااااااام واني طول عمري عايشة في بيت ابوي معززة ومكرمة .. ياريتك موتني جووع ولا سويت اللي سويته
قال بتحدي: مو انتي كل يوم تتشرطين ؟! كم مرة تحرجيني اذا نروح السوق، تحسسيني ان انا مو ريال ! تبين عباية بـ 30 و 40 مثل فلانة وعلانة، وتبين فساتين بهذيك الحجاية لملجة ولد خالتش ولعرس مدري منوو .. انا قاعد على بنك
علياء واهي تحرك يدها وتصرخ من قلب: اني متى تشرطت عليك!؟ طول عمرري اراعيك .. ويوم طلبت منك فلوس للفساتين لأني ما كنت ابي احس نفسي اقل من خواتي وبنات عمتي ... عبايتي من قبل خطوبتنا وانعدمت .. اني مو من حقي البس حالي حال الناس ؟!
صرخ في ويها: عيل لا تسألين عن مصدر الفلوس ... اذا انتي تبين تاكلين وتشربين وتلبسين وما تحسين بالنقص، لا تجبريني احدد مصدر رزقي من وين .. بعدين لو ما سواياااااا اخووش جاان احنا ما صرنا بهالحال
طالعته بغضب: لاا تدخل اخووي بمشاكلنا .. اخوي ما سوا شي، واللي صار بالماضي قبل عقدنا انتهى
علي: لاااااا ما انتهى .. محد حرق سيارتي وحرق قلبي غير اخوش
طالعته بصدمة، واهو نزلت دموعه: اخوووش اهو اللي حرق سيارتي، انا طوول عمري ما عندي اعداء .. ولا احد تعرض لي، وما في احد له مصلحة انه يضرني غيرر اخووش انتي ... وياية تحاسبيني الحين على لفلوس ؟! انااااا لو ما سويت جدي جان انتي الحين خايسة ببيت أبووش واهم يذلونش واخوش دفنش ومحد سأل عنش ... أي اهل اللي تتكلمين عنهم؟! هذوول اللي رمووش علي واهم مو جايفين خير ؟! كانهم يبووون الفكة منش .. لو أي اخوو الي تدافعين عنه، اللي كسر عافيتش من الضرب وما رحمش ؟!
طالعته بصدمة واهي تصيح بشكل متواصل وتسمع كلامه وصوته متهجد بيصيح، قال وشفايفه ترتجف: انا ما حبيت اقولش اني شاك بأخوش في سالفة حرق سيارتي عشان ما اجرحش، بس اظاهر اجا الوقت اللي تعرفين فيه كلشي يصير من وراش ... وحبيت اقووولش " وصرخ بصوت عالي" اني مو مثل ما تظنين .. انا خمــــار خمااااااااااااااااااار تسمعينيني ! انا اشرب خممرررر ... هالخمررر اللي وصلته لهم انا اشرب منه .. عشان انســاااش وانسى حبش اللي ما جاب لي غير لجروح، انسى صراخش واهاناتش لي! انسى شووقي لش وانتي تاركتني بهالغرفة بروحي ومرتاحة ببيت ابوش تاكلين وتشربين وتنامين .. انسى اني انحرمت من ابووي ومن احساس الاسرة في هذا البيت ... انسى اني تحديت اخووي واخذت اخت عدوووه مثل ما انتي تحديتي اخوش لكني ما تكلمت .. انسى اني كتمت ......
وغاب صووته واهو يصيح وطلع من الغرفة لبرره البيت واهو يركض بالشارع ... لحتى ما اختفى عن ديرته ووصل منطقة ثانية ... وظل يمشي تايه بعد ما مسح دموعه اللي خانته ..
وعلياء في مكانها الصدمة شلت لسانها .. مب مستوعبة ان كل هذا صار .. وان هالكلام طلع من لسان علي .. !
دق قلبها [ علي ! ] هالاسم اللي كان يدق قلبي كل ما نطقته .. هالاسم اللي تميت ليالي سهرانة واني اردده واحس براحة لما اتهجى حروفه ....
ظلت فترة مب مستوعبة .... وبعد ساعة حملت تلفونها ودزت مسج لأخوها محمد [ محمد .. اذا فضيت مرني بيت عمي ابا ارووح بيتنا ]

همسْ / [ الوحدة والضياع، والتبعثر الأسري .. يشتت استقامة الشخص .. يسعى إلى خراب أخلاقياته .. مشاعره .. منطقيته .. إنتقاداته .. يبعثُ به إلى الدمار ، لكن لو اتخذنا الرقيب عزّ وجل هدفاً أمام مرأى عيوننا .. كيف ستكون حياتنا ونحنُ نملك رضا ورحمة الأعظم والأكبر .. من كل كبير .. الرؤوف الرحيم على عباده .. أكثر من رحمة الأم على أطفالها .. !
]

===========

(( يزوي ... 10.00 صباحاً ))

طلعت من الحمام " الله يعزكم " بعد ما غسلت ويها، من البارحة لليوم سبحت 4 مرات، لين ما راحت عنها الحرارة شوي ... أبوها كالعادة، اذا يزوي تمرض يعني مافي شغل، بس اهي لزمت عليه يطلع من ساعتين، يمر الشركة، وقبل لا يرجع يجيب لها أكل اهي خاطرها فيه ...
نشفت ويها، واتفاجأت بأمها قاعدة على سريرها، توترت وقالت بابتسامة باهتة: هلا ماما
ردت امها بحنان دق قلب يزوي له: هلا حبيبتي ... ارتحتي الحين ؟!
اتقربت من امها وقعدت جنبها: هيه ماما، احسن الحينه، ماشي حرارة .. نزلت
حطت يدها على جبينها: لاا الحمدلله صرتي احسن الحين ..
ابتسمت يزوي، وامها مسكتها من كتفها: حبيبتي أجوف بعيونج رمسة .. تبين تقولين شي ؟!
سكتت وما تكلمت، وامها راحت ورا يزوي وعدلت قعدتها، ومسكت شعرها واهي تمشطه: أنا حاسة فيج .. بس اباج انتي ترمسين اروحج ..
بلعت ريقها وقالت بخاطرها [ ياريتج حاسة بشي يـا أماية ]
فردت شعرها الطويل واهو منسدل على اكتافها بحرية، لوونه مثل سوواد الليل ... قربت امها راسها من شعر يزوي وقالت بمرح: شعرج ريحته حلوة
ضحكت يزوي بخفة، وسكتوا فترة واهي مستمتعة بحركة يد أمها الحنونة في شعرها، لما طال السكوت قالت نرجس: يزوي ... تغيرتي من نزلنا البحرين ..
التفت لأمها بخوف: شقايل ما فهمت ؟!
ابتسمت نرجس وواجهت بنتها: اونج ما تعرفين شو اقصد ... انتي فاهمة، كل شيء تغير يايزوي، لبسج واهتمامج بنفسج، تفكيرج ومشاوريج .. اسلوبج ..
يزوي: انا ما تغيرت، شرات ما كنت ولازلت، على عنادي وتمردي واختلافي معاج ..
ابتسمت امها: ما قصدت هذا الشي ... " وسكتت واهي تطالع عيونها " يزوي انتي تحبين ؟!
فتحت عيونها على اقصاها وقلبها يدق بقووة، وش هالسؤااااااال اللي بيوديني بداهية، قالت بارتباك: شوو؟! احب شوو
نرجس بابتسامة وسحبت يد بنتها وحضنتها بين كفينها: بلاج اختبصتي، اسألج انتي تحبين ؟!
قالت بسرعة: لا امااية لاا لايسير فكرج بعيد، انا بس متولهة ع الامارات وعلى يدووه واعمامي وبنات عمومي .. عسب جيه احس اني
قاطعتها امها واهي تمد يدها بظرف، وتركت يد بنتها وطلعت صورة [ جواد ] منه، وقالت واهي تطالع عيون بنتها: وهذي الصورة ؟!
وقلبت الصورة اللي مكتوب وراها [ إلى متى يـا حُبي الأول ، إلى متى يـا قلبي الحائر ؟! ]
وقالت ونظرة عيونها غامضة: شقايل وصلت الصورة هاي لغرفتج تحت وسادتج ؟! ومن اللي كتب ورا الصورة بخطج ؟!
بلعت ريقها وسكتت وقلبها يدق بقووة، تحس انها بتصيييح، يـارربي كنت افكر من كم يوم لو اتمنى اني ابوح بهالسر لأماية، لكن مب جييييييه !
نرجس: يزوي ارمسي لا اتمين صاخة ...
قالت واهي تحس بعوار ببطنها: شوو اقول ؟!
مسكتها من كتفها: انا امج ياعمري .. اذا ما قلتي لي عن اسرارج تقولين لمنو ؟!
يزوي بغصة: ليش من متى وانا اقولج عن اللي بخاطري او عن اسراري ؟!
دمعت عيون نرجس: يزوي انتي بنتي وانا احبج .. وصدر الأم مفتوح لعيالها بأي وقت
قاطعتها يزوي: بس انتي ما تعطيني فرصة ماما ... احسج تكرهيني
وسعت عينها وقالت بصدمة: اليازية شو هالرمسة ؟! " وتهجد صوتها " انا اكرهج ؟!
رصت على يد أمها واهي متحسفة لأنها جرحتها: مب قصدي والله ماما، بس ما اعرف شقول ؟!
فتحت ذراعينها وحضنتها: يزوي أنتي بنتي، انا قصرت بحقج وايد .. لكن بتم أمج وبتم أحبج لو شوو صار ..
قالت بابتسامة ودموعها بعينها: وانا بعد
حضنها بحنان، وبعدها مددت جسمها وحطت راسها على ريول امها، قالت نرجس: يالله اجوف رمسي
قالت بتردد: شوو اقوول
نرجس: كل شي بخاطرج
قالت بخجل: ما ادري من وين ابدأ ... فتحت عيني يوم من الايام وحسيت بمشاعر غريبة تجاهه .. عرفت اني احبه
قالت نرجس واهي تضحك: تلومتي ؟!
توردوا خدودها: ماماا لا تحرجيني جييه
نرجس بابتسامة: تحسين انه يميل لج ؟!
دمعت عيونها وقلبها يدق: لاا ماما ...
طالعتها امها باستغراب، وكملت يزوي واهي تبلع ريقها: قلبه متعلق ببنت ثانية
نرجس: شوو؟! شوو عرفج
يزوي: عرفت كل شيء ... " وقالت واهي تتجرع غصة وجع " من اسبوع لما سرت وياه المجمع وحرجتي علي، كان يسولف لي عن اللي يحبها !
حست بتعاطف ويا بنتها، قالت بخوف: واهو يعرف انج تحبينه ؟!
غمضت عيونها وسالت دموعها: هييه يعررف
نرجس بأسف: حق شوو اعترفتي له ؟!
يزوي: ما اعرف ماما ... كنت غبية واعترفت بدون تفكير، اصلاً كلشي كان يدل على مشاعري خصوصاً تصرفاتي، وجواد ذكي فهمني قبل لا افهم نفسي
نرجس: منو هذي اللي يحبها ؟! من عايلتنا !
فتحت عينها واهي تطالع عيونه امها: ما كو فايدة من هالرمسة .. البنت راحت والله اخذ امانته
نرجس بصدمة: شوو ؟!
يزوي واهي تفضفض من خاطرها: احس بطعنة كل ما اجوف الحزن بعيونه، يمكن احس بغيره، بس مب شرات احساسي بالالم، ما اشفق عليه بس اتمنى لو انتزع هالحزن من داخله
نرجس: حبيبتي يابنتي ..
يزوي: ما يعطيني فرصة، احس بكل دقيقة يقول لي خلج بعيدة عني لان ما بتستفيدين شي، واهو قالها بلسانه من قبل، بس انا ما تعودت اخسر شي اباه ... ماما انا احبه
نرجس: غلطتي يايزوي لما اعترفتي بمشاعرج، انتي بنت .. لازم تكونين اثقل حبيبتي
يزوي واهي ترتجف: هالرمسة الحين ما تودي ولا تييب شي ...
سكتت امها واهي ظلت فترة ساكتة، قالت بتردد: ماما انتي مب زعلانة عسب هالشي ؟!
نرجس واهي توتعي من سرحانها: شوو؟!
يزوي: اقصد لأني احب
نرجس بابتسامة: حبيبتي انا إنسانة، وكنت عشقانة قبل واعرف الشعور كيف، وبعدين انا امج، لو شوو كان سرج لازم اعرفه، حتى لو كان غلط
يزوي واهي تحس بفرح وتحس ان في شي انزاح عن صدرها: فديتج اماية
نرجس: ابووج يعرف ؟!
يزوي بخرعة: لاالالا .. ولا اباه يعرف، ابداً
نرجس بابتسامة: زين لا تخبرينه، وانا بعد ما بخبره، هالسر بيتم امبينا تمام؟!
يزوي واهي تهز راسها: تمام ..
قعدت يزوي، وتلاشت ابتسامة نرجس، وقالت بحزم: مشاعرج مقبولة واحترمها، لكن لا تفكرين بيوم انج تتمادين واخليج تظهرين وياه ع راحتج .. مفهوم ؟
طالعتها يزوي برعب: بس ما
قاطعتها: كلمتي وحدة يزوي، ما راح اثنيها ... كل شيء يابنتي له حدود
بلعت ريقها وهزت راسها: طيب
نرجس: ويفضل انج ما تجوفينه هالكم يووم ...
وطلعت من غرفتها، ويزوي قعدت محتارة، انقلبت مرة وحدة .. ! لا ما انقلبت اهيا تبا مصلحتي، اصلاً قبل لا تقول هالشي انا كنت افكر فيه، بعد اللي صار ذاك اليوم ما اعتقد اني اقدر احط عيني بعين جواد ... " نزلت راسها بأسف والأفكار تدور براسها ، ارتخت قصة شعرها حول ويها، عطاها مظهر خيالي بجمالها" ... جواد ما يحبني، وما اعتقد انه راح يحبني دامه يحمل هالعشق الاعمى إلى زينب المرحومة، وبعدين اهو ما قاعد يحاسب لمشاعري، مرة يأذيني ومرة يداويني .. وبيوم يجرحني وبيوم يحن علي، احسه يلعب فيني شرات أي لعبة ويتسلى ...
وحست بضغطة قوية بقلبها لما فكرت بهالفكرة، معقولة انا بالنسبة له لعبة وبس ؟! واللاا ليش يسوي كل هاا ؟! ما ظهر معاي ذاك اليوم الا عسب ما ياخذ سلطان مكانه .. خايف ان انا احب سلطان، واهو يفقد لذته بتعذيبي ... " ولما وصلت لهلفكرة انهارت واهي تصيح "

همسْ / [ الأمّ هي المأوى .. وإن أبتعدنا لا بدّ لنا أن نعود، إن قست علينا، أن زجرت إن تجبرت أو حتى حطّمت .. تبقى أمّ .. حملتنا في رحمها .. رضعتنا .. وانتزعت روحها لـ تخرج أرواحنا من روحهـا، تخيل فقط كيف تخرج رُوح من روح .. ! سبحانك يـا ربّ
]

===========

(( محمـد .. 11.00 صباحاً ))

محمد: حبيبتي انا بروح اييب اختي وبرد ارجع
هدى: خذني وياك
محمد: قعدي هني، نزلي ويا امي وخواتي ..
هدى بخجل: استحي اقعد وياهم
ابتسم: لازم تتعودين، انتي بتقعدين وياهم فترة طويلة مو يوم ولا يومين ...
حست بخوف من هالفكرة، وسكتت، قال اهو: احسش منزعجة من شي ؟!
هدى بتوتر: لاا، بس استحي اقعد وياهم، مب متعودة
محمد: شعور طبيعي، بعد فترة اكيد بتتعودين عليهم ...
سكتت وابتسمت ابتسامة باهتة، باس خدها بحنان: يالله اجوفش على خير، تحملي بنفسش ..
ومشى بيطلع، لكنها وقفته: محمد
التفت لها بحب: عيونه
ابتسمت ومدت تلفونه: تلفونك حبيبي نسيته ...
اخذ التلفون من يدها ومسح على راسها برفق وطلع، اول ما طلع من البيت رن تلفونه، ردّ بسرعة: الوو نعم
وصله صوت بنت: مرحبا محمد !
سكت شوي، وتنهد .. سوزان ! ... سكره في ويها على طول وبند تلفونه، هذي تغيب تغيب وترد ترجع! .. لاح طيف هدى قدام عيونه، وما يدري ليش حسّ برعشة بجسمه، يــارب سترك، ما تصير لي مشاكل انا في غنى عنها ...
ركب سيارته وفي غضون 10 دقايق وصل لأخته، اللي ركبت السيارة وويها أحمر، وعيونها جمر، طالعها بخوف: عليـاء ! شفـيش ؟!
بلعت ريقها وقالت بثبات واهي ترجف من داخل: مافيني شي .. حرك السيارة ممحمد
طنش كلامها والتفت لها، ومسكها من كتفها وبعيونه خوف الدنيا كله: علاية، شفيش خية؟! ويهش مو طبيعي، كنتي تصيحين .. شصاير ؟! صاير شي جايد بينش وبين علي
طالعته بأسف وجسمها يرتجف مثل طير مذبوح، وقالت وصوتها متهجد: محمد ابا اروح بيت ابوي، تكفى ودني
حضن ويها بين يدينه: وين اوديش خية وانتين بهالحالة؟! انتي مو طبيعية، ما تهونين يالغالية، قولي لي شصاير !
يوم سمعت كلمة [ ما تهونين ] تذكرت كلام علي لما كان يصرخ عليها ويقول لها ان اهلها رموها عليه بدون ما يفتكرون فيها كانهم يبون الفكة، ظلت فترة تتأمل محمد، معقولة اني قيمتي رخيصة عند اهلي وابوي واخواني ؟!
حطت يدها على شفايفها تكتم شهقتها وما اتحملت وصاحت، محمد قلبه طاح من الخوف، أكثر شي يهز قلبه دمعة من عيون خواته، مسك يدها والثانية على خدها واهي تحاول تخفي ويها: عليااء لا تعورين قلبي، قولي لي وش صاير
باعدت ويها وسندته على الدريشة: محمد ما ابا اتكلم ..
طالعها بشك: علي مسوي فيش شي ؟!
سكتت وما ردت، صرخ محمد بانفعال: علياء اذا فكر يمد يده عليش بدفنه واهو حي!
طالعته بخوف: لاااا محمد مو جذي .. السالفة عاادية مو اكثر
محمد: عيل تكلمي
علياء: محمد هذي حياتي ما اقدر اقولكم كل شيء
محمد: ما قلت قولي كل شيء، بس ما اقدر اجوفش بهالحال واسكت ..
سكتت واهي تدور جذبة، طالعها محمد: ما بحرك السيارة الا لما تتكلمين
قالت واهي تراوغ: امشى نروح البيت، ووعد مني لك في الطريق اتكلم
طالعها بنظرة واهي قالت باصرار: وعد! وعدتك محمد .. يالله
حرّك السيارة واهي اخذت نفس، لكن شهقاتها كانت متواصلة لأنها كانت تبجي مدة طويلة، وحالتها النفسية كانت صفر، ومحمد ابد مو مطمن، قالت واهي ترقع السالفة: تهاوشت ويا علي وقعد يصارخ علي ...
سكت محمد تاركها تتكلم على راحتها، قالت: قلت له إن بعد كم اسبوع بتصير ملجة وخطوبة اختي منى، واني ابا افصل لي فستان وطلبت منه فلوس ........ قال لي ما عندي فـ أني تضايقت وتهاوشت معاه، واهو ما عنده لأنه توه عاطني آخر مرة في خطوبة أسامة ولد خالتي على شوق، وصار بينا سوء تفاهم حادّ
طالعها بحنان: بس جدي ؟!
هزت راسها واهي تبلع ريقها، مد يده لها بالبوك: طلعي اللي فيك واخذيهم كللهم حقش
طالعته باندهاش وقالت باعتراض: لا محمد اهو قال بيدبرن
قاطعها: اخذيهم ولا يرف لش جفن، تفداش لفلوس وصاحبها ياختي
ارتجفت شفايفها ورجعت تصد بويها لا يشوف دموعها، مو قادرة تتحمل .. لازم الزم نفسي أكثر، ما ابا منى تجوفني وتخاف، ما ابا اخررب فرحتها ..
طالعت محمد وقالت: محمد ودني بيت عمتي
طالعها باستغراب: ليش ؟!
علياء واهي ترجف: ما ابا امي ومنى يجوفوني بهالحالة ويخافون علي .. ودني لعمتي نرجس
هزّ راسه: على راحتش خية، اهم شي راحتش ...
رن تلفونها ورفعته [ هدى يتصل بك ] .. طالعت محمد: هدى متصلة!
ضرب على السكان: اوووه نسيت .. تلفوني مغلق
اخذ التلفون ورد عليها: الوو ..
هدى بلهفة: محمد انت وين؟! اتصل فيك مغلق ... طيحت قلبي
قال بمرح واهو يضحك: ما خطفوني لا تخافين، بس بندته ونسيته حبيبتي .. راجع الحين بعد دقايق
هدى: عمتي تقول لك ييب اللي وصتك عليه
عض على شفايفه: اووه والله نسيت، زيين بتأخر شوي باخذه وبيي
هدى: اللي ماخذ عقلك يتهنى به ..
همس لها: ليش في احد ماخذ عقلي وقلبي غيرش ؟!
همست له بنفس النبرة: ايووة اقنعني يامحتال
محمد: اذا انا محتال، انتي مجرمة وحرامية، تبوقين قلوب وتنهبين أرواح
شهقت: يا كبرها عند الله
ضحك بصوت عالي، ولما التفت لأخته قال بنغزة: حسابش بعدين
هدى بخجل: براويك عند عمتي
ضحك: اجووف بدينا بشغل العماات والنسوان
ضحكت: حسبي الله على بليسك
طالع اخته وهمس: زين عمري بكلمش بعدين، بشغل تلفوني الحين ..
هدى بابتسامة: اوكي .. تحمل بنفسك
محمد: وانتي بعد، يالله مع السلامة
هدى: الله يرعاك

همسْ / [ محمد وهدى .. أنتم بذرة واقعية .. أخبر فيها قارئي بمصداقية الواقع .. وإن تيقنتُ أنا بأن أغلب العلاقات ما قبل الزواج خاطئة .. أخبركم وبصدق بأن هناك من يرى السعادة في الحب ما قبل الزواج .. وإن خالفتُ ذلك، لكني يجب أن أذكره ... هذا ليس التناقض من يتحدث، إنما الواقع .. والقناعة حينما يتضادان .. أتمنى لو تفهموا المقصد
]


===========

[ يتبــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس