شخصياً لم أجد أي مبرر مقنع لهذا المنع الجائر والاستفزازي للشباب من دخول المجمعات التجارية، والتي تلبي كثير من متطلبات الفرد والأسرة
حيث توفر الكثير من المحال والفروع التجارية التي لا تتواجد في الأسواق العادية، ناهيك عن توفر العديد من الخدمات والمميزات الأخرى .
أعتقد أن حالة الحذر والتوجس من الشباب بهذه الصورة المبالغ فيها، هي مجرد حالة افتراضية مخالفة للحقيقة والواقع، تنبع من أسطورة وهمية
اسمها " الخصوصية "، كما أرى أن قرار المنع لعموم الشباب ،، هو امتداد لحالة العجز أمام أبسط القضايا الاجتماعية، بل هو قرار فاشل يفتقد للحكمة
وينافي العدل والإنصاف ويضع الجميع في كفة واحدة وهي كفة السوء والانحراف، وكما يلاحظ الجميع فإننا لم نجني من حالة التضييق هذه
سوى خلق حالة من التحدي والمواجهة، تتمثل في تجمهر الشباب أمام بوابات المجمعات بصورة يومية أو أسبوعية ،، وصرف الجهود والطاقات
في البحث عن الحيَل والتصادم مع رجال الأمن ورجال الحسبة وغير ذلك من المشاكل والتصرفات التي لم تكن لتكون لولا وجود هذا القرار المعادي.
من المفارقات العجيبة هي حالة التناقض الشديد بين عدم الثقة بأخلاق الشباب، والتحذير من انفلاتهم وتصويرهم بالخطر المحدق بالمجتمع
مقابل التبجح بحالة التدين والالتزام التي تحف المواطن بفضل التربية الإسلامية والقيم الفاضلة التي يتشربها منذ نعومة أظفاره
من المنزل والمدرسة والمسجد، بل ومن كل شبر على هذه الأرض !!
ألف شكر لش أختي وما قصرتي
على إثارة هذا الموضوع
الذي يلامس واقع المجتمع في يومنا هذا ..
