عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2012, 01:37 PM   رقم المشاركة : 436
الحسين مرجعنا
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الحسين مرجعنا
 






افتراضي رد: ما تملكه من ثقافتك ......شاركونا

بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ

{الحْمْدُ للّهِ فَاطِرِ السمَوَتِ وَ الأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَئكَةِ رُسلاً أُولى أَجْنِحَةٍ مّثْنى وَ ثُلَث وَ رُبَعَ يَزِيدُ فى الخْلْقِ مَا يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلى كلِّ شىْءٍ}


الأجنحة جمع جناح و هو من الطائر بمنزلة اليد من الإنسان يتوسل به إلى الصعود إلى الجو و النزول منه و الانتقال من مكان إلى مكان بالطيران.

فوجود الملك مجهز بما يفعل به نظير ما يفعله الطائر بجناحه فينتقل به من السماء إلى الأرض بأمر الله و يعرج به منها إليها و من أي موضع إلى أي موضع، و قد سماه القرآن جناحا و لا يستوجب ذلك إلا ترتب الغاية المطلوبة من الجناح عليه و أما كونه من سنخ جناح غالب الطير ذا ريش و زغب فلا يستوجبه مجرد إطلاق اللفظ كما لم يستوجبه في نظائره كألفاظ العرش و الكرسي و اللوح و القلم و غيرها.

و قوله: "أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع" صفة للملائكة، و مثنى و ثلاث و رباع ألفاظ دالة على تكرر العدد أي اثنين اثنين و ثلاثة ثلاثة و أربعة أربعة كأنه قيل: جعل الملائكة بعضهم ذا جناحين و بعضهم ذا ثلاثة أجنحة و بعضهم ذا أربعة أجنحة.

و قوله: "يزيد في الخلق ما يشاء" لا يخلو من إشعار بحسب السياق بأن منهم من يزيد أجنحته على أربعة.

و قوله: "إن الله على كل شيء قدير" تعليل لجميع ما تقدمه أو الجملة الأخيرة و الأول أظهر.

تابع قبل

 

 

 توقيع الحسين مرجعنا :
الحسين مرجعنا غير متصل   رد مع اقتباس