[الغامض]

انا لله وإنا اليه راجعون

عظم الله أجوركم



تطالعنا ذكراها الخالدة في زاويتها المليئة بالحزن والمفعمة بالآلام التي ظلّت تراوح في قلوب المؤمنين منذ أغمض الرسول(ص) عينيه ،، لتبدأ سلسلة الظليمة وانتهاك آية المودة منذ اللحظة الاولى وحتى يومنا هذا ،، تتوشح المآتم الحسينية بالسواد الذي يعلن بمليء فيه ولاءه الخالد عبر إحياء هذه المناسبات الأليمة عبر عشرات الليالي الفاطمية ،، حيث تتسارع خطى المنابر والمجالس لنيل الشرف والكرامة في الانتماء لهذه المجالس المشيّدة لذكرى الزهراء للجهر بحبّها وإعلان ظلامتها وأخذ الدروس والعبر من سيرتها الطاهرة المثلة لسيرة ونهج ومكانة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ...
في هذه المناسبة الاليمة ،،، انتهاك لحرمة الاسلام ، اغتصاب لحق الله ، اغتيال لآية التطهير ، هتك لستر الله الأكبر ، غضب للسماء والملائكة ، وهاهو الرسول صلى الله عليه وآله يصرح بها بقوله /

(فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)
فالصدر والعين والمسمار والدار والمحسن وفدك والخ ،، ليست كلمات عابرة بل في كل مفردة منها خنجر ناشب في القلوب إلى يوم الدين ودمعة تجري حتى الساعة ، وكل المجالس والمآتم والمنابر والشعراء في ضمير واحد في اظهار التفجع واعلان الحزن واللطم في حق هذه المظلمة المهضومة