،’،
كثيرة فراغاتنا في الحيـاة وأغلب مانشغلها بتشبع رغباتنا الحمقــاء !
دون التفكير لحظــة واحدة برغبات غيـــرنا ، حتى أقرب النـــاس !
تتملّكنــا الأنانية بدرجة لا يمكــن وصفـــا ، ونبعد تلك الصفة عن أنفسنــا برؤيتنا الأشـد أنانيّة منا !
نلهــو مابين أمنيــات ورغبات دنيوية لا مصير لها سوى إنكباب شرارها على الألسنة !
لتتفوّه بما لذ وطـــاب ، وخاض الخائضون للهو الحديث !
ننسى أن الرحيل آت ، والحيـاة لحظـــات وأن طالت الســـنوات !
/ قبل فترة تهاونت بزيـــارة أحدهـــم ، أشغلت نفسي بالفـــانية وتسابقت مع رغبات مراهقة طائِشة !
نسيت أو " تناسيت" بأنهُ لا مُخلـــد في الدنيــا ، و وحشة القبــور مصيرنا ، إلا من أتى بقلب سليـــم !
وحصدت طمعي في تلبية رغباتي أن آن وقت مرضهـــم ، لتضّمهم مشفى لاتغني عن الله شيئاً !
يالِ فرط غبائي .. أنسيته وهو يرنم بصوته الرجولي أغاني يخلقهــا من عقله ليهديني أيّاها !
نسيت حين يحملني على ظهره ويأخذني في جولة حول أرجاء " الحــارة " وينهيها بالذهاب ل بقالة صغيرة فأختار ما أريد !
أنسيت حينما يغضبني أحـــد الفتية فأركض أليه باكية شاكية " لقد أغضبوني! " فيهطلهم صقيع يرتجفوا برده ويخبر الجميع "رضاي من رضاها " !
أنسيته وهو الذي خلق لي هيبة ، وفضّلني على جميع أحفـــاده لأكون الأولى وأبقى الأولى فأهوي نفسي بطيشي لأصبح كهم !
ما أغباني ما أحقرني ، ما أقسى جوفٍ أحلمه أن كنت أحمل
أهملته ولم أتذكر حتى أخبروني " أعياء التعب "
/ أريد زيارتك لكنّي أخشى أن تغلبك الشيخوخة المنسية فــ لاتتذكرنّي !
منقول / كاها