بسم الله الرحـمن الرحـيم
اللهـم صـل عـلى محـمد وآل محــمد
.
.
منـذ مئـات السـنـين
اكـتـشف الانسان بأنه يملك عـادة غـريـبة كانت متواجـدة لدى الرجـال والنـساء , وهـي أنهـم
لا يستـطيعـون مفـارقـة النـظر إلى المرآة .. واستـمرت هـذه العـادة منـذ سنوات طويـلة وحـتى
يومـنا هـذا في أن الانسان ينـظر إلى المرآة يوميـا لمرات عـديدة . وكأنه يريد أن يتـأكـد بأنه
ما زال يملك رأسـا ً وما زال كل شيء في مكانه من رأسه .
.
.
واليــوم
اكـتـشف الانسان بأنه يملك عـادة أخـرى لا يستـطيع مفارقـتها , وهي أنه لا يستطيع أن يـبعـد
أياديه عـن جـيـوبه , فمرة يدخلها من أجل الأجهزة الـكـفية والموبايل , وأخرى لمفـاتـيح المنـزل
وأخرى للنـقـود أو البـطاقات المصرفـية وغيرها من الاستخدامات ..
.
.
ونحـن أصبحـنا
في حـيرة من أمرنـا وضعـنا ما بـين وضع الأيادي في الجـيـوب , وبـين النـظر إلى المرآة ,
وطموح النـظر إلى العـالم من حـولـنا .. فلا نحـن الذين اقـتـنعـنا بأنـفـسنا ,
ولا نحـن الذيـن وصـلنا إلى العــالم ..
.
.
موجـز الـكلمة
الـعـدسة أصبحـت تجـسد لنا الحقيقة , حـتى استطاعـت أن تـضع هـذا العـالم في جـيـوبـنا
فصـرنا بالفـعـل نـتجـول ونبحـث عـن كل المناظـر الخـلابة من هـذا الـكـون لنضع فيه تـوقـيعـا
خاصـا ً داخـل عـدساتـنا ونـرفـع التـوقـيع لـكل عـشاق العـدسات والمناظر الجـذابة .
.
.
عـلي العـيسـى
سطور ضوئــية مميــزة هي بمثـابة الخـطوة الأولـى إلى العـالم الواســع
والشكـر لصحـيفـة الشـرق .. والاستـاذ القـدير: مصـطفى الشـريــدة عـلى هـذه اللفـتة
الضـوئـية التي ستـكـون بمثابة مرآة وصـورة ستحشر مع عـشرات الأوراق التي تملأ جـيوبـنا في كل يوم
.
.
و س ط ا ل ن خ ي ل
.
.
.