.
قدّ يـكُونْ من غير المنـطقّيَ ، أن تجِد هُـنّاكْ ( من غير الـلّندنيين ) من ينتـمّي ( كرويّا ً ) لتشلسي ، في فـترة مُنتصّفَ التسعِيناتْ لِظهُور
تشلسي في مُنتصف الألّفية الجديدة ، إلاّ أنه " أيْ تشلسي " و فِي فـترّة زمنـية لم تــتعدّى العشر سنواتْ ، كوّنْ لّه أسماء " بأسماء لاعبِـيه "
تــتعدى الــملايين فِي المُنـتدياتْ و المواقع العربية ، كدليل فـعليْ علّى شعــبية الفريقَ الأزرقَ فِي المـكان المـخصّص لــلعربْ من خارِطّـة الـعالَمْ .
عشر سـنواتْ ، صنعَتْ من نـادي المـلياردير الروسّيْ ، ربِـيعا ً حولْ الـعالَمْ .
ربـيَع تشلسي ، وقفَت لّـه الـملايين تقـطّف جورّياته ، إلى أنْ أصبحت شعبـيّة تشلسي تُـسّاوي شعـبيّة القذّافِيْ و هُو يهـتّفَ ( زنـغا زنـغا ) !
قدّ يـظّن الـبعّضَ أن برشـلّونة يتشّابه من حيثْ الحيثيّاتْ مع قـصّة ( ربيع تشلسي ) .
إلاّ أنـها واقِـعا ً تخـتلّف إختلاّف جذرّيْ . ليس لإن لابورتا لم يكُن ثرّيـا ً كآبراموفيتش فحسبْ !
بلْ لأنْ برشـلّونة سَـطّر و بأحرّف من ذهّبْ علّى بدّاية الـمـجدَ مع بدّاية مجد كرويَفَ مع كـتلّونيا .
طرحت أسّم تشلسي ، لا إستنقاصا ً ، بِقدّر ماكّانْ لِتوضيح لِماذّا يُعشق ( بضم الـيّاء ) برشـلّونة !
لّو كانْ برشـلّونة كتشلسي ، خلقَ ربِـيعا ً فِي فترة لا تــتعدّى الـعشر سـنّواتْ ، لنْ يـكُونْ بِذّاتْ الـقوة . بِذّاتْ الإستمرّارية .
لّو كانْ برشـلّونة ( مُوضة ) لتـمكّنْ فيرجسّونْ ( و هُو الأفضل على الإطـلاقَ ) من الـقضّاء علّيهم في إحدّى محطتي الأولمبيكو أو ويمبلي !
كثيرة المُـباريات ، التي يصّلْ إلّـيها برشـلّونة إلى جذّوة الإحساس بالـكمالْ الـكروي .
الـكمال الـكرّوَي ولّد حالة من الـهذيانْ ، ولّد حالة من الإحسّاس بِنشوّة الـسعادة .
و كـثيرة أسـباب الـعشقَ ، إلاّ أن أهمّها يتمحوّرَ حولْ سياسة الـفريق حولْ الـجمّالْ الذي يـسّاوي أساور الألّماسَ بـعِيدا ً عن الـبطُولاّتْ .
برشـلّونة لم يـخلّقَ ربِــيعا ً كـما تشلسي أو ( الثورّات العربـية ) ، بلْ خـلقَ الربـيع و الصّيفَ و الشـتاء و الخريف مـعّا ً .
برشـلّونة جمع بَـينْ الـمهّارة و الـبطُولاتْ ، مزِيج ما بَينْ الموهـبة و الإيمّانْ .
خلِـيَطّ ما بَينْ الـفـكر و الـمّالْ ، لِـتكُونْ النتِـيجة مواهبْ بِحجم ميسي و " بوسكيتش " ؛ و بـطُولاّتْ بالجُمـلّة .
الـعشّقَ ( يكمُنْ ) فِي سـياسة الـفرِيق ، أسـلوب الـفرِيق ، الطـرِيقة التي يتـعامل بـهّا الـفرِيق .
و لـيسّ الـفرّيق نـفسّه . ( و هُـنّا يكمُن الـفرّقَ ) !
خارّج الـسطّرَ .
أيـمّن جـادة ، علّى مُسـتوّى الـتعلّيقَ . أصنّـفه أولا ً و ثانّـيا ً و أخيرا ً .
و من ثُمّ تــأتّي الــبقيّة .
.