السؤال: لماذا يبكي المعصوم في دعائه عند ذكر العذاب والنار ويوم القيامة ، وهو غير ملاقي شيء منها ؟.
. وهل يبكون عند ذكر الجنة والنعيم ، ويتمنون ذلك وهم ملاقوه ؟ ما أود معرفة حقيقة ما يفكرون به وما يرجونه عند البكاء ، إلا لأفهم كيف ينبغي على المؤمن أن تكون روحيته واتصاله بالله ؟
الرد: نفس العبودية تقتضي التضرع والتذلل . والإقرار بالذنب والاعتراف بالتقصير مطلوب ومحبوب ومرغوب فيه . والبكاء والخضوع والتوجه والحضور والخشوع يكون من اروع الحالات ، واعظم العبادات ، واقرب المقربات ، واحسن الافعال ، واكبر الاعمال ، وافضل من الصيام والصلوات ، فهو لب الطاعة ومخّ العبادة .. وهل يتصور لقرب العبد واتصاله بالملاء الأعلى حالة غير حالة البكاء ؟.. وهل يحصل البكاء ما لم يتصل الروح ويشع عليها انوار رب العلى ؟ نعم كل الصيد في جوف الفراء