المربي لنا جميعاً هو الله فقط
كم يؤكد ويثبت القرآن المجيد مسألة التوحيد الأفعالي، لعلنا نصل إلى درجة من الإيمان، وكم يشرح لنا هذه الحقيقة بأن الأمور كلها بيد الله ولا شيء منها بيد الغير.
أنت وأنا والآخرين كذلك كلنا لم نكن أكثر من قطرة ماء عفنة والله هو الذي أوصلنا إلى هذه المرتبة، كنت في المهد سابقاً ولم تصل إلى حد التمييز فمن الذي سخر لك الأب والأم يقوموا بخدمتك، في ذلك الوقت لم يكن باستطاعتك الوقوف على قدميك ولم تكن مستقلاً، فكيف أصبحت اليوم مستقلا؟
فالرزق بيد الله وليس بيدك، (وما من دابة إلا على الله رزقها) [هود: 6]
استمرار حياتك أيضاً معلق على إرادته ومادمت حياً فسيوصل إليك رزقك.
نعم... من أجل الحكم والمصالح فقد أمر بالسعي لتحصيل الرزق والتكسب، عليكم أن ترعوا وتزرعوا، وإلا فالمطر ليس بأيديكم، واستمرار حياتك مرتبط بالذي أعطاك أصل الحياة فلذلك لا ينبغي أن تقلق على قلة أو زيادة الأسباب.