سرّهُ الذيْ يخبّئه عَن العآلم, لمْ يبُحْ بهِ لأحَد؛ أو لنكنْ أكثرَ دقة، بآحَ لأحدِهمْ ذآتَ مرةٍ تحتَ تأثيرِ الدّفء ثم نآمّ، ليصحو في الصبآح وثمّة أعينٌ ترآقبُه وجَمآدآت تسخرُ مِنه وأفوَآهٌ تتحدّثُ كوكآلةٍ إخبآريّة، كآنَ صَغيراً عَلى استرآتيجيآتِ البشَر واستيعآبِ ذلكَ الغَضبِ الكآمنِ ﻓي رُوحه المُتشآبكة، لمْ يكنْ سراً شهياً على أيّ حآل، لكنّ ثُقباً فيْ روحِه التحَم ليغيبَ فيْ أدغآلِ العُمق الأبدي غيرَ قآبلٍ للرؤيَة أوْ حتّى البَوح !