شهادة آل هاشم في كربلاء
أروحك أم روحُ النبوةِ تَصعدُ؟***من الأرضِ للفردوسِ والحورُ سُجّدُ
أرأسُكَ أم رأسُ الرسولِ على القنا***بآيةِ أهلِ الهكفِ راحَ يُردّدُ
أصدرُكَ أمْ مُستودعُ العلمِ والحِجى***لتحطيمِهِ جيشٌ من الجهلِ يَعمدُ
فشاطرَتِ الأرضَ السماءُ بشجوها***فواحدةٌ تبكي وأُخرى تُعدِّدُ
وقد نَصَبَ الوحيُ العزاءَ ببيِته***عليكَ حِداداً والمُعزّى مُحمدُ
فأيُّ شَهيد أصلَتْ الشمسُ جسمَهُ***ومشهدُها من نورِهِ مُتولدُ
وأيُّ ذبيح داسَتِ الخيلُ صدرَهُ***وفرسانُها من ذِكرِهِ تتجمدُ
ألم تكُ تدري أنَّ روحَ محمَّد ***كقُرآنِهِ في سبطِهِ مَتَجسِّدُ
فلو علمَتْ تلك الخيولُ كأهلها***بأنّ الذي تحتَ السنابكِ أحمدُ
لثارَتْ على فُرسانِها وتمردّتْ***عليهم كما ثارُوا بها وتمردّوا