السؤال: هل تسمية الاشخاص بعبد الحسين وعبد الامير وعبد الزهرآء وامثالها جائز عقائديا وما هوحكمها الفقهي ؟
الرد: التسمية بعبد الحسين وعبد الزهراء وعبد الرسول ونحو ذلك جائزة ، إذ ليس المقصود من العبودية هو المخلوقية أو تأليه المعصومين عليهم السلام ، بل المراد خضوع الطاعة لهم والخدمة احتراماً لهم كما أمر بذلك القرآن الكريم ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) ، هذا مع أن العبودية في القرآن المجيد والفقه على أقسام منها عبودية المخلوقية وهي مضافة لله تعالى خاصة ، ومنها عبودية للطاعة ، ومنها عبودية ملك المنفعة وهو الذي يسمى ملك الرقبة في كتب الفقه عند جميع المذاهب الاسلامية واطلقوا على ذلك الباب الفقهي اسم كتاب العبيد والإماء وبيعهم وشراءهم وهم الكفار الذين يؤسرون ويغنمون ، فيقال هذا عبد فلان وغلام وجارية فلان ، واشار اليه القرآن الكريم ( عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ) فالمملوكية ههنا ليس بمعنى الملك التكويني للخالق على مخلوقه ، بل هو الملك الاعتباري التخويلي وهو ملك المنفعة المسمى بملك الرقبة . فلم يستشكل أحد من المسلمين في قراءه هذه الآية ونظيرها من الآيات الوارد في العبيد ولا استشكل أحد من الفقهاء في كتابة كتاب العبيد والإماء ، وليس الا لأن استعمال العبودية على معان وأقسام مختلفة لا بمعنى المخلوقية
المصدر :السراج