عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2011, 05:04 PM   رقم المشاركة : 403
كفاني فخرآبأني موالي
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية كفاني فخرآبأني موالي
 






افتراضي رد: ما تملكه من ثقافتك ......شاركونا


طفولة الرسول صلى الله عليه وآله

بعد فترة من رجوعه (صلى الله عليه وآله وسلم) من البادية إلى أحضان والدته آمنة بنت وهب، أخذته أمه لزيارة قبر والده (عبد الله) الذي توفي في يثرب على أثر مرض ألم به، ولم يكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رآه قط، وهي الزيارة الأولى التي قام بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى قبر والده، وعند العودة من هذا السفر، شاءت الأقدار الإلهية أن يفقد هذا اليتيم أمه أيضا، قبل وصوله إلى مكة، في منطقة يقال لها الأبواء وله من العمر ست سنين، وقيل أكثر من ذلك قليلا (2).
فذاق هذا الطفل الحرمان منذ طفولته، و قد تكفل به جده عبد المطلب سيد قريش، وكان يحبه كثيرا، وشديد الرعاية له، فإنه كان يفضله على جميع ولده، وكانت ملامح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والبركات والمعجزات التي رافقته منذ ولادته (صلى الله عليه وآله وسلم) تدفع جده إلى التنبؤ بمستقبل عظيم لهذا اليتيم، حيث ينقل المؤرخون عنه أنه كان يقول:

أن لابني هذا شأنا، ولكن طواغيت وجبابرة مكة لم تكن تعلم يومئذ ما تخبئه الأيام القادمة من أمر يتيم عبد المطلب هذا...
ولم يدم هذا الحنان والعطف الذي أحاطه به جده (عبد المطلب) كثيرا، إذ أن الموت، سنة الله في خلقه، نزل به ولم يكمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الثامنة من عمره، واعتصر قلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ألما وحزنا على فراق جده العطوف، الذي كان بلسما لجراحات يتمه، وأوصى به جده حين وفاته ابنه (أبا طالب) عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان أخا لعبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أم واحدة، فتكفله أبو طالب، وشمله برعايته وعطفه، فكان خير كفيل له في صغره، وخير ناصر ومعين عندما أحتاج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الأنصار لنشر دعوته، وكان أبو طالب معروفا بين أهل مكة بجوده وكرمه، فهو سيد بني هاشم، ومع أنه كان فقيرا فقد خضع له القريب والبعيد.

هبة السماء
تأليف
علي الشيخ

 

 

 توقيع كفاني فخرآبأني موالي :
رد: ما تملكه من ثقافتك ......شاركونا
كفاني فخرآبأني موالي غير متصل   رد مع اقتباس