الموضوع
:
سـؤال وجـواب
عرض مشاركة واحدة
22-12-2011, 06:48 PM
رقم المشاركة :
48
الحسين مرجعنا
طرفاوي نشيط
رد: سـؤال وجـواب
السوَال الاَوّل:
لو أراد اللّه سبحانه من الآية مودّة القربى لقال: إلاّ مودّة أقربائه، أو المودّة للقربى.
الجواب: انّ السائل توهم أنّ «القربى» جمع «القريب» أو «الاَقرب» فقال لو أراد مودة أقربائه لقال كذا وكذا، ولكنّه غفل عن أنّ القربى مصدر كزلفى وبشرى كما قال الزمخشري في كشّافه، ولاَجل ذلك لم يستعمل في القرآن إلاّ مع المضاف كقوله «ذي القربى» و «ذوي القربى» و «أُولي القربى» مشيراً إلى صاحب القرابة الرحمية، وأمّا في مورد الآية فقد استعمل بلفظة «في القربى» بحذف المضاف من الاَهل وغيره.
قال الزمخشري في كشافه: فإن قلت فهلا قيل إلاّ مودة القربى، أو إلاّ المودة للقربى، وما معنى قوله:
(
إلاّ المودَّة في القربى
)
، قلت: جعلوا مكاناً للمودة ومقراً لها كقولك: «لي في آل فلان مودة، ولي فيهم هوى وحب شديد» تريد أحبهم وهم مكان حبي، ومحله، وليست «في» بصلة للمودة كاللام إذا قلت «إلاّ المودة للقربى»، إنّما هي متعلقة بمحذوف تعلق الظرف به في قولك، المال في الكيس، وتقديره إلاّ المودة ثابتة في القربى، ومتمكنة فيه «والقربى» مصدر بمعنى القرابة كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة والمراد «في أهل القربى» .(1)
قال النبهاني في الشرف الموَبد: القربى مصدر بمعنى القرابة وهو على تقدير مضاف أي ذوي القربى يعني الاَقرباء قال: وعبر بـ «في» ولم يعبر بـ «اللام» ،لاَنّ الظرفية أبلغ وآكد للمودة.
مفاهيم القرآن
تأليف
العلاّمة جعفر السبحاني
توقيع الحسين مرجعنا
:
الحسين مرجعنا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الحسين مرجعنا