الأخ ابن الطرف..
أولاً: قلنا وكررنا أكثر من مرة.. ولا أدر لماذا لا يُقرأ ما نقول، وأرى حماسة للرد، وكأن الهدف أصبح لمجرد المخالفة.. قلنا بأننا لا ننوي تشكيل لجنة جديدة.. بل لجنة العزاء الحالية هي التي ستظل تشرف على العزاء، مع أطروحة المعالجة التي طرحناها.
ثانياً: قبل عشر سنوات تقريباً اجتمعتُ ببعض الرواديد، وألقيتُ عليهم محاضرة ظهرت في كراس بعنوان (( عاشورائيات)..
والمحاضرة أو الفكرة إذا لم يكن لها حضن يستوعبها ويفعلها فإنها ستظل كما هي الكثير من الأفكار التي طرحت من قبل..
ومع ذلك فإن هذه الفكرة موجودة في ذهننا، وعندما نجد الظروف قد حان فإننا سنعلن عن تلك المحاضرة بإذن الله تعالى..
أما قضية تسجيل الأسماء.. فيا أخي يا (ابن الطرف) إن كنت تتحسس، فلستَ أنت مجبراً على ذلك، فهذه مثل الدورة.. وفي الدورة يكون تسجيل أسماء وحضور.. فهل في ذلك عيب أو إهانة لأحد؟!.. أنا أستغرب.. بعد أن اتضحت الفكرة لكم.. يتطلب على ما يبدو مني أن أشرح حتى كيفية الدخول والخروج من الحسينية..
إذا قلنا هنا كل شيء، سيأتي من يقول.. بعد أن قلتم كل ذلك، فما الحاجة إلى اجتماع.. ومحاضرة.. وما إلى ذلك؟!.. بالله هل هكذا تكون الجدية في صناعة واقعٍ منشود؟!..
هنا أنا فقط أتحدث، وللأسف وحدي، والآخرون الذين يختلفون معي ليس لديهم إلا الانتقاد ورفض الفكرة.. وكلما أجبنا عن شيئٍ استحدثوا مسائل أخرى، وبهذا لن ننتهي إلى نتيجة أبداً.
لجنة العزاء يا عزيزي (ابن الطرف) تعمل بإشرافنا، ولسنا متطلفين عليها.
الأخ عبدالمهيمن:
أنت تتحدث عن الصدق، وهذا مطلبنا.. وغايتنا.. وكما يقول الإمام الخميني في رسالة (بلسم الروح):
(( الميزان في الأعمال هو دوافعها)).
فالمنافق لن يكون مؤمناً ولو تظاهر بمسبحة، والمؤمن سيظل هكذا ولو امتلك الدنيا.. ولن يفقد الصدق ومن كانت نيته لله تعالى.. فنحن مثلاً قبل الذهاب للحج نعمل دورات تأهيلية للحجاج، مع أن شرط القبول فيها هو قصد الله تعالى، وهو معنى الحج.. ولكن لا يعني القيام بالتدرب على شيء ما فقد الإخلاص والصدق..
العفوية ليست دائماً إيجابية في كل شيء ودائماً.. فأنت مثلاً حتى على وضعنا الحالي، لو رأيتَ شخصاً يلطم عفوياً، ولا شأن له بأحدٍ فقد تهمس في ذهنه وتقول له، انتبه للناس وانظر إليهم كيف يلطمون وافعل مثلهم..
بل هناك بعض اللطميات سريعة وأخرى متوسطة وأخرى بطيئة.. وخذ لذلك مثالاً وبالنمط العراقي:
سريعة جداً: يا ابن امي عالتربان عفتك رمية (( ثلاث ضربات متلاحقة))..
متوسطة: جابر ما دريت اشصار..
بطيئة: عبدالله يا ابني ابغيبتك.. هيجت ناري.. والدمع جاري..
هذا هو النمط العراقي.. وقد تكون اللطمية أبطأ من ذلك..
نحن ضد الرياء، ونرفضه، ولكن هذه قضايا في النفس لا يعلمُ بها إلا من تخالجه مسائل الرياء والعياذ بالله، إلا من فاض به الرياء فلا ينشط إلا عندما يرى الناس، ولا يبالي بتكليفه عندما يغيبون عنه.
الأخ اليامعة: بالنسبة لتسجيل الأسماء.. اعتقد أننا كررنا ذلك، حتى بُح صوتنا..
تسجيل الأسماء ليس لوقف العزاء عليهم، أو إعطاءهم امتيازاً على غيرهم، وإنما إذا انتظموا في العزاء سيُسايرهم الناس، ومن يتكلف ذلك فهو سواء تعلم أو لم يتعلم، فإنه سيظل يتكلف كل شيء، وليس هؤلاء الناس نعني..
أتمنى فهم ما نريد..