عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-2011, 07:40 PM   رقم المشاركة : 13
باقر الرستم
باحث وكاتب قدير







افتراضي رد: من أراد الموكب فليرسل رسالة

الأخ (جرح الفؤاد):

بإمكانك أن تطرح وجهة نظرك دون أن تمارس أسلوباً فظاً في المشاركة.. ستصلني بالتأكيد..

عندما يتوجه أحدنا بالتشكيك في نوايا الآخرين دون المطالبة بالإفصاح عن نواياهم أو على الأقل محاولة الاحتكاك معهم لمعرفة ما يريدون يخالف مسؤولية المؤمن تجاه أخيه المؤمن..

على هواك وهوى أشخاص آخرين.. هذه العبارات تنم عن توتر غير مسؤول..

والأبناء الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاثين عاماً لا يعلمون أي طور كان في الطرف قبل ثلاثين عاماً..

هذا النظام الذي لا تريدون خرقه مخالف للتراث الذي كنا عليه.. أنتم تريدون مثلاً قراءة المقتل على طريقة الشيخ عبدالزهراء الكعبي، في حين أن القراءة التي تلاها الشيخ جاسم الشملان يوم العاشر هي ذلك التراث الذي نحن عليه قبل ثلاثين عاماً، وقد يكون كثيرون منكم غير متحمسٍ له، وإنما يتحمس لقراءة الشيخ حسين الدوخي؛ لأنه يمثل طور الشيخ عبدالزهراء الكعبي..

نحن في المآتم وحلقات العزاء ((اللطم)) متابعون له يا (عزيزي) منذ أكثر من خمساً وثلاثين سنة لتقول
(( اعطي الخباز خبزه)).. نعرف مراحل العزاء والقراءة الحسينية، قضاياها.. تطورها..

باقر الرستم ليس بعمر 20 عاماً ليقال له هذا الكلام.. وبالتالي خفف من هذا الاندفاع، فإن ما تنتقده في موكب العزاء الحالي إنما بسبب هذا الاندفاع..

فلا الاندفاع تجاه التطور بلا وعي ولا مسؤولية محمود، ولا الاندفاع للبقاء على مسلكٍ واحدٍ محمود.

كما أن الأخوة الذين يرأسون الموكب الحالي لا يعارضون الأفكار التي نطرحها، ويبحثون عن حلولٍ جدية لهذه المشاكل التي طرحتها.

الأخ العزيز (ابن الطرف):

لا توجد لجنة جديدة يا أخي.. لتتخوف من ذلك.. نحن سنقوم بإعداد هذه الشريحة ولها أن تعمل بشكلٍ طبيعي وبدون تصنع.. فقضية الموكب هي قضية الإمام الحسين(ع) وإحياء مراسيم العزاء عليه السلام.

أما مسألة المحاضرات فكانت فكرتي منذ سنوات، ولكن للأسف لم أجد من يصغي إليها.. إذ قلتُ بأن في حسينية السبطين لا توجد قراءة فيها قبل المغرب.. فلتكن فيها محاضرات تشرح بشكل علمي ومدروس وحتى فقهي حركة الإمام الحسين(ع).. وبعد المحاضرة يكون هناك خطيباً ينهي المحاضرة بقراءة حسينية..

وإدارة الموكب الحالي يعلمون بهذا الرأي..

أنا لستُ ضد النهج العراقي.. ولا النهج المحلي ولا البحريني.. ما يغذي التصاقنا بالإمام الحسين(ع) أكثر فأنا إلى جانبه..

لدينا نحن رواديد أحسائيين مبدعين لا يأخذون دائماً الطور العراقي ولا الطورالبحريني، وأنا واقعاً معجب بهم جداً.. كالسيد قاسم الشخص، وفتحي الباذر ومحمد مكي وشخص لعلكم لا تذكرونه ولكن هناك عدداً من لطمياته ظهرت على ألسن الرواديد الكبار كعبدالجليل الكربلائي وباسم الكربلائي دون أن تعرفون صاحبه الأساسي، وهو الرادود عباس السمين.. مثل لطمية : يا ليل طول ساعاتك.. هذه من تاليف وألحان الرادود عباس السمين..

هذا الإنسان الفذ لم يأخذ حصته ول فرصته، وللأسف الآن لا يتمكن من ذلك لكبر سنه.

أنا لستُ كل الرواديد، ولا كل الأساليب، ولن أكون كذلك.. ولكن من يريد أن يفرض على الرواديد أن يكونوا أسلوباً فرداً فهم لم يعطوا الرواديد حقهم في اختيار الأسلوب الذي يتمكنون من اعطاء من خلاله..

الفكرة التي نطرحها هي أن نتفاعل مع أي أسلوب يقوم الرادود بتقديم لطيمته لنا من خلاله.. هذه الفكرة، فأرجو عدم تعقيد الموضوع، وتصويره بأنه ضد هذا الاتجاه أو ذاك.. هو بشكل صريح أن يتفاعل المعزون بشكل إيجابيٍ مع أي أسلوبٍ يتم طرحه.. بل حتى العزاء الأحسائي بنظمه الجديد الذي يطرحه فتحي الباذر أو محمد مكي أو حسين السمين أو غيرهم قد لا نستطيع التفاعل معه ما يجعلنا في حرجٍ مع الضيف..

أتمنى إلى هنا اتضحتْ الفكرة، وإن كان هناك من طلب مزيدٍ فنحن مستعدون، ولكن أتمنى من الأخوة الترفع عن الأساليب غير اللائقة؛ لأنها تورث سوء الظن بين المؤمنين، وقطعاً لا يرضى إمام الزمان بهذا بيننا..

المشكلة التي رأيتها في طرح الأخ/ ابن الطرف في مزاحمة اللجنة التي أدتْ عملها هذه السنة، وقد ضيقت على الناس بالحسينية..

أنا شخصياً لن أتعرض لمؤمنٍ قام بالخدمة، وإن أخطأ هنا أو هناك.. ما دامت نيته الخدمة.. ولكن أنا أنتقد أسلوب الدفع والتضييق، ولا أرضى به قطعاً..

فكرتي في معالجة هذه السلبية هي بصورة تقريبية من خلال الاحتفالات في المواليد.. انظروا إلى المجموعة التي تقوم بمساعدة المنشد في ترديد مطلع أنشودته أو جلوته.. هناك مجموعة تجلس في مكانٍ قريبٍ من المنشد، وبيدها (مايكروفونات) يقومون بقراءة مطالع القصائد بما يساعد على إشراك الجميع في قراءة المطلع..

ليس في الفكرة أن يستبد المشتركون في الموكب بالعزاء، فيحرمون الآخرين من المشاركة، وكأن إحياء المناسبة وقفاً عليهم.. إذ أنهم بهذه الصورة سيكونون مأثومين لو قصدوا ذلك..

الصحيح أن يقوم هذا المجموع من دون أن يكون تجمعهم حرماناً للآخرين من المشاركة أو تضييقاً عليهم، وإنما كونهم يعرفون كيف يتعاملون مع هذا النمط فهم بانتظامهم يساعدون الجميع على معرفة كيفية التعامل مع الأنماط المختلفة..

ليس في فكرة اللجنة أن تقول للمؤمن الفلاني اخرج من هذه الحلقة أو يدخلون مكانه شخصاً آخر.. أبداً.. كل ما هناك هذه المجموعة التي تراها تلتئم للطم هي نفسها فقط تُدرب للتعامل مع ما يطرحه الرادود سواء كان جديداً أو تقليدياً..

يعني لن يكون هناك من يمنع هذا ويأتي بهذا.. هذا الفريق الذي يلطم بهذه الفكرة أصبحت لديه قدرة على التكيف مع أي أطروحة يقدمها الرادود..

هذه هي فكرتي.. وليس في هواي غير ما طرحته، ولم أطرح هوى غيري هنا.. وأسأل الله القبول من الجميع

 

 

باقر الرستم غير متصل