بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إن دعاء العديلة المشهور بين الناس غير ثابت عن أحد من الأئمة عليهم السلام وهذا ما أشار إليه المحقق العلامة الشيخ آقا بزرگ الطهراني :
قال رحمه الله : (( دعاء العديلة المبدو بآية الشهادة إلى [ ان الدين عند الله الاسلام ] " هو من انشاء بعض العلماء " قد شرح فيه العقايد الحقة مع الاقرار بها والتصديق بحقيتها وفصل فيه ما أجمل ذكره في دعاء الوصية والعهد الذي رواه الكليني في ( الكافي ) وأوله [ اللهم فاطر السماوات والأرض - إلى - انى أعهد إليك في دار الدنيا ] وضمنه بعض فقرات دعاء الاعتقاد المروى في مهج الدعوات الذي رواه على بن مهزيار عن موسى بن جعفر ( ع ) " فدعاء العديلة المشهور لم يكن بعين هذه الألفاظ المركبة المرتبة كذلك مأثورا ولا في كتب حملة الأحاديث على هذا النهج مسطورا " ، ولكن فقراته مأخوذة من الأدعية ووجه تسميته بالعديلة هو أنه ( بمواظبة قرائته باللسان واحضار مضامينه في الجنان يسلم القاري عن العديلة عند الموت أي عن العدول عن الحق إلى الباطل بوساوس الشيطان الحاضر عند نزع روح الانسان ) وعمد جمع إلى شرح هذا الدعاء منها ( السعادات النجفية ) و ( الوسيلة ) وشروح أخر تأتى في حرف الشين )) , الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 8 ر 758 ص 192.
نعم ورد التعوذ من العديلة : (( اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت )).
المصادر :
1. فقة الرضا ص 141 , عن الإمام الصادق عليه السلام.
2. مصباح المتجهد للشيخ الطوسي ص 564 , عن علي بن حديد عن الإمام الكاظم عليه السلام.
3. تهذيب الأحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد رضوان الله عليه ج 3 ص 89 , تأليف الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 هـ , بإسناده عن الإمام الكاظم عليه السلام.
4. إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ج 1 ص 327 و ج 3 ص 187 , عن علي بن حديد قال : كان أبو الحسن الأول عليه السلام يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل : ... اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت.
5. المصباح للكفعمي ص 573.