السلام عليكم ورحمة الله
لم أشأ أن أزج بنفسي في حديث طويل , ولكن النقاش المحتدم بينكم دفعني للدخول .
لدي مجرد ملاحظات فقط أود ذكرها لكم وهي :
أولا : لا يعني عدم خوض التجربة (أية تجربة) عدم الأحقيه في مناقشتها للشخص غير المجرب , لأن خوض التجربة ليس دليلا قاطعا على معرفة المجرب بتفاصيل تجربته أو الإلمام بها من كافة النواحي , فربما من ينظر للتجربة من بعيد يستطيع أن يقيم أو يرى أمورا لا يراها من في داخل التجربة , وما القراءة والإطلاع إلا أحد طرق الاستفادة من تجارب الآخرين وبالتالي إمتلاك القارئ القدرة على التقييم والتمييز والمناقشة .. وأود أن أضيف نقطة مهمة -أيضا- وهي : أحيانا من يعيش التجربة لا يدركها ولا يعي بها بعكس من ينظر للتجربة فإنه ينتبه لها والدليل أن أخي (العصري) غير متزوج مع ذلك طرح قضية تعدد الزوجات وهذا دليل وعيه بالظواهر الاجتماعية من حوله .
فعلينا أن لا نجعل خوض التجربة أو عدمها دليلا على صحة كلامنا ودليلا على قدرتنا في إبداء الرأي والمناقشة ولنكن أكثر تفهما لجميع الأطراف , فغير المتزوج سيصبح متزوجا في المستقبل , فلنفيد ونستفيد .
ثانيا: بالنسبة لموضع (تعدد الزوجات) وكيفية تعامل المجتمع مع هذه القضية أقول لكم : هناك نقطة مهمة .. مهمة جدا دائما يذكرها الدكتور علي شريعتي بما يخص المجتمع وبعض التشريعات الإسلامية وهي : امتزاج عادات المجتمع وتقاليده بالتشريعات الإسلاميه أحدث مشكلات إجتماعية كثيرة نتيجة لعدم قدرة الفرد على التمييز بين ماهو قيم اجتماعية وبين ماهو تشريع إسلامي , خاصة ان المجتمع يحمل (صفة الإلزام) في إتباع قيمه الاجتماعية . \ وسأوضح كلامي هنا\ وهو ان المجتمع إذا لم يتعود على أمر حتى لو كان \شرعي\ تراه يتردد في القيام به لأنه يشعر بقوى جذب نحو قيم المجتمع وتزداد المشكلة تعقيدا إذا كان المجتمع من نمط المجتمعات البطيئة التطور والغير قابلة للتغير السريع . نتيجه لضعف المستوى الثقافي ومستوى الوعي فيها, للحاجة للتجديد والتغيير .
فقضية (تعدد الزوجات) لا تعد مشكلة إلا إذا نظر لها أفراد المجتمع كذلك.
أشكر أخي العصري على طرح الموضوع
وأشكر جميع الأعضاء المساهمين
أعتذر عن الإطالة
ودمتم بخير
قيثارة