بسم الله الرحـمن الرحـيم
اللهــم صـل عـلى محــمد وآل محــمد
.
.
أحـيانـا ً
نجـد أنـفـسنا مخـطئـون فـي تـصرفـاتـنا , وبعـض أفـكارنا , وبصراحـة نحـن
من الأشخـاص الـذيـن كانـوا يشاهـدون منـظر الأحـذية وهـي مرميـة فـي كل مـكان
من هـنا وهـناك , حـتى شاهـدنا في أحـد المناسبات أحـذيتـنا وهـي تعـتـلي رؤوسـنا ..
.
فـكان الأمـر
أبعـد بكـثـير مما كـنا نـتـصور , حـيث أنـنا لم نـتـوقـع أبـدا ً , أن تـصل الأحـذية
إلى مـكان غـريـب جـدا ً , ربما لا تستـطيع أن تـضع له خـيالا معـيـــن
ولـكـن الصـورة هي من ستـغـنيـنا عـن الــكلمة .
.
.
.
.

.
.
.
.
صحـيـح أن هـذه الصـورة
لا تـرضي أحـد مـنا , ولن يقـبل بهـا أي شـخـص , ويـبقى لـنا تعـليـق خـاص عـليـها ..
فـنحـن لن نعـتـبر بأن هـناك شـخـص مسـئـول عـن هـذه المناظـر
وعـن تـرامي الأحـذية من هـنا وهـناك ..
.
بـكل أمـانـة
لن نعـاتـب أحـد فـي المجـتـمع عـلى هـذه الصـورة السلبـية , فـكل مـنا اليـوم أصبح
يعـيش فـي زمن المتـاعـب , فهـو لوحـده يملك الـكـثـير من الهـموم التـي يريـد أن
يشكـوهـا , ولم يعـد يملك الوقـت ليقـف عـند هـذا الموقـف وهـذا المنطـق
وهـذا المحـور وغـيرها من المتاعـب التي نشكـوها في كل يـوم .
.
حـياتـنا مكــسورة
كل شيء في حـياتـنا ممـزق , الأرض من تحـتـنا مكـسورة , منـازلـنا مكـسورة ,
ومدارسـنا مكـسورة , وأفـكارنا مكـسورة , وحـتـى قـلوبنا أصبحـت مكـسورة ,
ولم تعـد تـتحـمل أن نـأتـي لها بمطرقـة تـهـشم ما بقـي من حـطام من هـنا وهـناك .
.
فـي الأخـير
صـورة أحـذيتـنا المترامية في المنازل والمساجـد والحـسينيات
إذا استـطعـنا أن نجـعـلها فـي صورة أفـضل , وإلا فـليس هـناك من نعـاتـبه
عـلى شـيء , لأنـنا سنعـلم حـينها بأنـه حـتى المـبادئ أصبحـت لديـنا مكـسورة .
.
.
و س ط ا ل ن خ ي ل
.
.
.
قـــلب داخـل فــكــرة
.
.
.
.